احتفل مليارات الأشخاص أمس بحلول عام 2011. وكان سكان جزيرة كيريباتي في المحيط الهادئ أول من استقبل العام الجديد وطوى صفحة عام 2010. وتتألف كيريباتي من جزيرة مرجانية و32 جزيرة تتخلها بحيرة. وأفاد تقرير لبنك التنمية الآسيوي أنها كانت الأكثر تأثراً بالأزمة المالية العالمية. وأنه سيكون عليها بذل جهود خرافية في 2011، بعدما سجلت في 2010 أحد أكبر معدلات العجز التجاري في العالم الذي بلغت نسبته 92%.
وأعد سكان استراليا احتفالية ضخمة، رغم الاضطرابات الناجمة عن الفيضانات التي عكرت صفو تحضيرات سهرة رأس السنة في شمال شرق البلاد. وفي سيدني احتشد الآلاف على شواطئ المدينة ليلاً لمشاهدة عرض الألعاب النارية الأكثر تكلفة في العالم، الذي أطلقت فيه 7 أطنان من البارود إلى عنان السماء حول ميناء “جسر هاربور”. واحتشد نحو 1,5 مليون شخص في عشية 2011 لمشاهدة العرض الذي تكلف أكثر من 5 ملايين دولار وشاهده مليار شخص عبر شاشات التلفزيون في 160 دولة. وأعلنت الشرطة قبل الاحتفالات أنه ستتم إقامة مناطق خالية من الكحوليات. وأن المحتفلين الذين سيتعاطون المسكرات ويثيرون الشغب ستتم إحالتهم إلى المحكمة في اليوم الأول من 2011.
ورغم أن العام الصيني الجديد سيبدأ في فبراير، إلا أن الصينيين والهنود والفيتناميين لم يفوتوا فرصة الاحتفال بحلول 2011. واجتمع نحو 400 ألف شخص لمشاهدة الألعاب النارية في سماء هونج كونج، فيما قصد نحو مليون ياباني المعابد “للتطهر”. وفي سيؤول قرع جرس بوسينجاك 33 مرة، وفق التقليد البوذي، أمام حشد ضم 100 ألف شخص.
وفي أوروبا، وبعد موجة الصقيع التي سببت فوضى في عدد من دول القارة، توجه أكثر من 250 ألف شخص إلى لندن للاستماع إلى ساعة “بيج بن” وهي تودع اللحظات الأخيرة من 2010. كما ذهب الملايين إلى مبنى الكوليسيوم الأثري في روما والشانزيليزيه في باريس. وفي ألمانيا، قال منظمو حفل العام الجديد عند بوابة براندبورج إن أعداد المشاركين وصلت إلى نحو مليون شخص من أنحاء العالم. وبدأ العرض بألعاب نارية وتابعه الحضور عبر شاشات عملاقة يصل طولها إلى كيلومترين أمام بوابة براندنبورج.
وفي جمهورية إستونيا في البلطيق، تزامن بدء العام الجديد مع استبدال الكورون لصالح اليورو، لتصبح الدولة السابعة عشرة في أوروبا التي تعتمد العملة الأوروبية. وفي نيويورك، وبعد عاصفة ثلجية شديدة ضربت شمال شرق الولايات المتحدة، احتشد آلاف الأشخاص في ميدان “تايمز سكوير” للمشاركة في العد التنازلي للحظات الأخيرة من العام.
وفي مومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، أعطت السلطات الضوء الأخضر بالاحتفال حتى الصباح. وسمحت بتمديد ساعات عمل الحانات والفنادق والمطاعم من الواحدة والنصف ليلا حتى الخامسة صباحاً، فيما أبقت على حظرها للسنة الثالثة على التوالي للاحتفالات على متن المراكب في خليج مومباي، تخوفا من تهديدات أمنية.
عدد اليوم
