الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

13 ابريل 2017 22:45
الزوجة ما حكم تشبيه الرجل زوجته بالملائكة: أنت ملاك، أو صوتكِ كصوت الملائكة، أو أن يناديها يا ملاكي؟ لا حرج في قول الشخص لزوجته أنت ملاك أو صوتك كصوت الملك أو يا ملاكي؛ لأنَّ ذلك من باب التشبيه، أي أنَّ مراد الزوج أنها كالملائكة في الطاعة والطهارة، وكذا جمال الصوت وغير ذلك من الصفات، وقد جاء تشبيه الملائكة بالإنسان في الحديث الصحيح، فقد جاء في صحيح الإمام مسلم وغيره رحمه الله تعالى عن جابر رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عرض علي الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبهاً عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه، فإذا أقرب من رأيت به شبهاً صاحبكم - يعني نفسه - ورأيت جبريل عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبهاً دحية»، وفي رواية ابن رمح: «دحية بن خليفة». فهنا شبه النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالصحابي دحية رضي الله عنه. ----- منزلة الأخوال ما هي منزلة الخال والخالة وحقوقهم في الإسلام؟ عليك أن تعامل أرحامك كالخال والخالة وغيرهما بأحسن الأخلاق والإحسان إليهم وزيارتهم؛ لأن في ذلك البِرَّ بأمك، وهما من الأرحام الذين تجب مودتهم وصلتهم واحترامهم، فقد أمر الله سبحانه وتعالى في آيات عديدة بصلة القرابة ولا سِيّما إذا كانوا فقراء. وقد حث النبي، صلى الله عليه وسلم، على الإحسان للأخوال؛ ففي قصة ميمونة رضي الله عنها أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لها «لو أعطيتها أخوالك، كان أعظم لأجرك» متفق عليه. قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم: (وفيه الاعتناء بأقارب الأم إكراماً بحقها وهو زيادة في برها) وصلة الرحم عامة واجبة؛ قال العلامة النفراوي، رحمه الله، في كتابه الفواكه الدواني (والإجماع دل على فرضية صلة الرحم، من تركها يكون عاصياً، ويجب صلة الرحم وَصَلَكَ أو قَطَعَك..). ----- تزويج الابنة إذا عرضت الأم على ابنتها شاباً للزواج، لكنها رفضت.. هل في ذلك عقوق للوالدين؟ لا ينبغي على البنت أن تقبل الزواج ممن لا ترضاه، وليس من حق الأم أن تجبر ابنتها على القبول بالزوج الذي لا ترضاه، ولا يعتبر رفض البنت في هذه الحالة عقوقاً لأمها، ولكن على البنت أن لا تتسرع في الرفض إذا كان الزوج الذي تقترحه أمها على خلق ودين وكفاءة، فلتراجع نفسها ولتتفكر جيداً قبل أن تتخذ قرارها النهائي، ولا تستخف برأي أمها، فهي أحرص الناس على سعادتها، وهي أكثر خبرة منها في أمر الزواج، وإذا استقرت البنت على قرار الرفض فليكن كلامها مع أمِّها باحترام، ولا تتجاوز حدود الأدب الواجب مع الوالدين، ولتبين لأمها وجهة نظرها وأسباب رفضها دون الدخول معها في جدال أو مواجهة. ولتتذكر أن الأم هي التي أمرنا الشرع بالحرص على حسن عشرتها وصحبتها أولاً وقبل كل أحد آخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©