عواصم (وكالات)
حذر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس من أن تركيا تبتعد بشكل كبير ومثير عن قيم أوروبا تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، مبيناً أنها في طريقها لإقامة «دولة الرجل الأوحد».
من جهتها، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء مقابلة مع الرئيس التركي تعامل بلاده مع الحقوق المتعلقة بالحريات، مشككة في إمكانية بدء الاتحاد الأوروبي بتطبيق قرار إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول اعتباراً من أول يوليو المقبل حسبما هو مقرر. وفي وقت سابق أمس، حذر يغيت بولوت المستشار الاقتصادي للرئيس التركي، من أن أنقرة قد تعلق تطبيق كافة اتفاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بسبب «المعايير المزدوجة» التي تعتمدها بروكسل لدى التعامل مع أنقرة.
وقال شولتس قبل لقاء ميركل وإردوغان «يتعين على المستشارة والحكومات الأوروبية إبلاغ الرئيس التركي صراحةً، أن سياسته لا تتفق مع القيم الأساسية الأوروبية، وأنه بهذه السياسة لا يعرض المفاوضات المجدية بشأن انضمام بلاده لعضوية الاتحاد للخطر فحسب، ولكنه يجعلها غير ممكنة من الناحية الواقعية». وتابع «تركيا في طريقها لإقامة دولة الرجل الأوحد تحت قيادة أردوغان».
من جهتها، أعربت ميركل عن «قلقها العميق»، لأردوغان، بعد قرار رفع الحصانة البرلمانية ، ما قد يعرض عشرات النواب المؤيدين للأكراد لملاحقات قضائية.
وقالت في مؤتمر صحفي على هامش القمة الإنسانية في اسطنبول، إن هذا الإجراء يشكل «مصدر قلق عميق عبرت عنه للرئيس التركي»، مضيفة أنها قالت له «الديمقراطية بحاجة لقضاء مستقل وصحافة مستقلة وبرلمان قوي».
وكان البرلمان التركي أقر الجمعة الماضي تعديلاً دستورياً مثيراً للخلاف، لرفع الحصانة عن النواب الذين يتعرضون لإجراءات قضائية، ورأى فيه حزب «الشعوب الديمقراطي» مناورة حكومية لاقصائه عن البرلمان.
عدد اليوم
