الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء أسلحة كيماوية في تركيا للتحقيق بهجوم «خان شيخون»

13 ابريل 2017 23:35
عواصم (وكالات) قالت مصادر إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أرسلت فريقاً من الخبراء إلى تركيا لجمع عينات في إطار تحقيق في مزاعم بشن هجوم بغاز السارين في سوريا الأسبوع الماضي، لكنها غير مختصة بتبيان من المسؤول عن الهجوم. من جانبه أكد مسؤول أميركي بارز أن مسؤولي الجيش والاستخبارات في الولايات المتحدة اعترضوا اتصالات للجيش السوري مع خبراء في الأسلحة الكيماوية «حول الإعداد لهجوم بغاز السارين على إدلب»، بالتزامن مع تأكيد الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن عينات أخذت من مسرح الهجوم الكيماوي في خان شيخون أثبتت وجود غاز السارين. وقالت المصادر أمس، إن المنظمة ومقرها لاهاي أرسلت بعثة لتقصي الحقائق لجمع عينات حيوية (بايومترية) وإجراء مقابلات مع الناجين. وستحدد البعثة ما إذا كان تم استخدام أسلحة كيماوية لكنها ليست مفوضة بتحديد المسؤول، وستحيل البعثة نتائجها المتوقعة في غضون 3 إلى 4 أسابيع إلى لجنة تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مهمتها تحديد الأفراد أو المؤسسات المسؤولة عن الهجوم. وفي نفس الشأن، قال مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية (أو بي سي دبليو) كينيث وارد في لاهاي أمس، خلال جلسة خاصة عقدتها المنظمة، إن سوريا ما تزال تمتلك أسلحة كيماوية وتستخدمها عمدا. واتهم وارد روسيا بتقديم العون لسوريا في ذلك، قائلا إن موسكو دعمت سوريا في «إخفاء الحقيقة» وتحميها من تحمل عواقب فعلها. ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية عن مسؤول أميركي بارز القول إن مسؤولي الجيش والاستخبارات في الولايات المتحدة اعترضوا اتصالات للجيش السوري مع خبراء في الأسلحة الكيماوية «حول الإعداد للهجوم بغاز السارين على إدلب الأسبوع الماضي». وأضافت الشبكة أن اعتراض تلك الاتصالات جاء ضمن مراجعة فورية لجميع المعلومات الاستخباراتية بعد ساعات من الهجوم على بلدة خان شيخون لتحديد المسؤول عنه. وقال مسؤولون أميركيون إنه «لا شك» في أن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن الهجوم. وأوضح المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بأن الهجوم سيحدث. وتقوم الولايات المتحدة باعتراض مجموعة ضخمة من الاتصالات في مناطق مثل سوريا والعراق ولا تتم معالجة البيانات التي يتم اعتراضها إلا بعد وقوع حدث كبير بشكل يتطلب من المحللين الرجوع والنظر في مواد استخباراتية يمكن أن تفيد. وقال المسؤول إنه حتى الآن ليست هناك معلومات مؤكدة عن تورط الجيش الروسي مباشرة، وكذلك لم يتحدث مسؤولون استخباراتيون عن الهجوم، وأوضح أن الروس أكثر حذرا في اتصالاتهم تحسبا لاعتراضها. من جهتها قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، إن بريطانيا تعتقد أن حكومة بشار الأسد مسؤولة عن هجوم بغاز سام في محافظة إدلب على الرغم من نفي الرئيس السوري ذلك. وأضافت في بيان أذيع تلفزيونيا «نعتقد أن من المرجح بشدة أن الهجوم نفذه نظام الأسد، وبعيدا عن أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفذ مثل هذا الهجوم». وقال الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس، خلال جلسة خاصة للمنظمة في لاهاي «حلل علماء بريطانيون العينات التي أخذت من خان شيخون، ثبت وجود غاز السارين للأعصاب أو مادة تشبه السارين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©