الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اللبنانيون ومؤتمر الدوحة··آمال ممزوجة بتساؤلات ومخاوف

اللبنانيون ومؤتمر الدوحة··آمال ممزوجة بتساؤلات ومخاوف
18 مايو 2008 02:23
يتابع اللبنانيون بكل اهتمام ما يجري من مناقشات بين قادة الأكثرية والمعارضة في الدوحة، آملين أن يتمكنوا من التوصل إلى تسوية للأزمة· ''الاتحاد'' رصدت تساؤلات ومخاوف الشارع في التحقيق التالي· كان لافتاً أن أغنية الفنان غسان الرحباني ''الزعماء فلّوا من لبنان··كبرت فينا فرحتنا'' أصبحت على كل شفة ولسان، حتى أن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة سارعت إلى بثها مرات عدة في اليوم الواحد· مريم خليفة (موظفة مصرف) لم تعلق آمالاً كبيرة على حوار الدوحة، لكنها أملت أن يساهم في تهدئة النفوس بعد الاشتباكات المسلحة التي جرت الأسبوع الماضي في عدد من المناطق اللبنانية· وقالت ''صحيح ما حصل خطير للغاية لكن لا بد أن نتجاوزه ولا مفر من ذلك، لبنان متنوع طائفياً ومذهبياً، واللبنانيون ليس امامهم سوى التعايش معاً على قاعدة (لاغالب ولا مغلوب) في أسوأ الأحوال''· وأخذ إبراهيم حمد (أستاذ ثانوي) على السياسيين اللبنانيين عدم اتفاقهم على صيغة وطنية لحكم لبنان، بعيداً عن الطائفية والمذهبية باعتبار أن النظام القائم أثبت فشله وتاريخ لبنان الحديث يشهد على ذلك، كون كل بضعة سنوات تنشب أزمة وطنية يتمخض عنها حرب نتيجة محاولة هذه الطائفة التعدي على حقوق طائفة أخرى· وأضاف ''نأمل أن يتم الاتفاق في الدوحة على قانون انتخاب جديد يؤمن صحة التمثيل ويؤدي إلى إنتاج طبقة سياسية مختلفة عن تلك التي أنتجها اتفاق الطائف''· وقال عبدالرحمن موصلي (صاحب محل) ''ما دام المسؤولون اللبنانيون متحمسون للجلوس مع بعضهم البعض والحوار، فلماذا كانت شوارع بيروت في الأيام الماضية مسرحاً لاشتباكات واعتداءات الإخوة؟· واعتبر أن الاتفاق يجب أن يبدأ من تحت، أي بين الناس الذين يجري استخدامهم وقوداً في خلافات القيادات، وعندما يتفق هؤلاء، عندها يجتمع المسؤولون ويصيغون أي اتفاق سياسي على أساس تفاهم المواطنين، ولا حل بوجود السلاح في أيدي اللبنانيين ولا أمن إلا بالتراضي، والجيش يجب أن يبسط سلطته على كل المناطق· وأمل بول شامية (موظف) أن يكون للهواء الصحراوي الذي سيلفح الزعماء اللبنانيين تأثيره الإيجابي، فيسرعون في وضع مصلحة لبنان في مقدمة اهتماماتهم ولا يديرون آذانهم الى توجيهات الخارج القريب والبعيد، لأن أحدا لا يريد مصلحة هذا البلد، ولا حل إلا بالحوار ولا يمكن لأحد أن يفرض رأيه على الآخر بقوة السلاح· واعتبر علي ترحيني (سائق سيارة اجرة) أن ما يجري هو صراع بين طرفين، واحد يسعى إلى ربط لبنان بالولايات المتحدة وآخر يريد مقاتلة اسرائيل، ونأمل أن يتمكن المجتمعون في الدوحة من الوصول الى حل وسط يوفق بين الطرفين، كما حصل في اتفاق الطائف، وهذا لا يكون إلا عبر ''لبننة'' القرار والحل· وعكس تقرير آخر لوكالة ''فرانس برس'' التفاؤل النسبي للشارع اللبناني بإمكان نجاح الحوار بين الأكثرية والمعارضة لكن مع التأكيد على أن التسوية ستكون على عادتها صنيعة الخارج لأن الفرقاء اللبنانيين غير مؤهلين للتوصل إليها· لكن لم تتجاوز نسبة التفاؤل بقرب انتهاء معاناة اللبنانيين 30 في المئة لدى عبدالقادر قباني داخل محله لبيع النظارات في شارع فردان· وتساءل ''لماذا أتفاءل ما دام لم يتغير شيء؟ المطر يأتي عادة بعد السحب، فأين المؤشرات الإيجابية التي تستدعي مني توقع حل ما؟''· وقال ''إن ما جرى في بيروت خلال الأيام الأخيرة ليس سوى بداية تمهد لجولة عنف ثانية لا أراها بعيدة''· واضاف ردا على سؤال عن الجهة التي تعرقل الحل، سارع قباني الى القول ''الأقوى على الأرض'' في اشارة الى ''حزب الله'' الذي رد على قراري الحكومة باستخدام سلاحه في الداخل·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©