الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تقترح هيئة دولية لنزع الأسلحة النووية

إيران تقترح هيئة دولية لنزع الأسلحة النووية
17 ابريل 2010 23:46
اقترح الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس في المؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي الذي بدأ أعماله في طهران، إنشاء هيئة دولية مستقلة تتمتع بكافة الصلاحيات للتخطيط والإشراف على نزع الأسلحة النووية. وجددت طهران في الوقت نفسه استعدادها لتبادل طن من اليورانيوم قليل التخصيب لديها مقابل 100 كيلوجرام من الوقود النووي عالي التخصيب اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران. واقترح نجاد إنشاء هيئة دولية مستقلة تشرف على نزع الأسلحة النووية والحد من الانتشار النووي، مطالبا إقصاء الدول النووية وعلى رأسها الولايات المتحدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي. وأعرب عن أمله في أن تتمخض مساعي هذا المحفل الدولي عن نتائج إيجابية في مجال نزع السلاح النووي. وقال نجاد “إن السلام والأمن هما مطلبان أساسيان لجميع الشعوب والدول المستقلة، لكن عالم اليوم ينطوي على تهديد مستمر، وجهود نزع السلاح النووي أخفقت حتى الآن”. وأضاف “أن أول الأسلحة النووية انتجتها أميركا، وبعد استخدامها، جعلت من نفسها دولة عظمى”، معتبرا “أن استخدام أميركا للأسلحة النووية كان سببا لتطوير الآخرين إنتاج هذه الأسلحة”. واعتبر أنه يجب مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي من قبل الدول المستقلة التي لا تملك أسلحة نووية لأن حضور الدول النووية “يمنع صياغة معاهدة منصفة”. وطعن نجاد في حق النقض الذي تتمتع به خمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي واعتبر أنه غير ديمقراطي وجائر وغير إنساني”. وقال “يجب إلغاؤه أو، إذا أصر البعض على الاحتفاظ به، منحه لبضع دول أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وأوروبا للحد من انعكاساته السلبية”. وانتقد نجاد أيضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نشرت عشرات التقارير ضد الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية، في حين لم تنشر أي تقرير حول الترسانات النووية الأميركية. واعتبر أن الوكالة باتت أداة ضغط بيد الدول التي تمتلك السلاح النووي”. وبادر مرشد الجمهورية علي خامنئي بالتهجم على الولايات المتحدة التي اعتبرها “المجرم النووي الوحيد في العالم”. وجدد رفض “أكاذيب” واشنطن التي تتهم إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، وقال “إن استعمال الأسلحة النووية حرام في ديننا”. وأضاف “أن الحكومة الأميركية هي الوحيدة التي ارتكبت جريمة نووية”، معتبرا “أن المجرم النووي الوحيد في العالم يكذب ويقدم نفسه على أنه يعارض انتشار الأسلحة النووية في حين أنه لم يتخذ أي قرار جدي في هذا المجال”. من جانبه، اعتبر سعيد جليلي رئيس الملف النووي الإيراني أن أميركا احتلت المنطقة من خلال التهديد بالسلاح النووي، وقال “إن الأمن الجماعي لا يمكن أن يتحقق بوجود الأسلحة النووية. وأشار إلى أن الطريق الأمثل لنزع السلاح النووي يمكن من خلال معرفة سياسة الخداع التي تمارسها الدول المالكة للسلاح النووي. واتهم جليلي مؤتمر واشنطن بالسعي للتغطية على سلاح إسرائيل النووي، وقال إن تجربة العقد الماضي أثبتت أن سياسة واشنطن فاشلة في مكافحة الإرهاب بسبب امتلاكها للسلاح النووي. ويشارك في الاجتماع ثمانية وزراء خارجية (العراق وسوريا ولبنان وعمان وأرمينيا وتركمانستان وأفريقيا الوسطى وسوازيلاند) ونواب وزراء خارجية روسيا وقطر والمساعد الخاص لوزير الخارجية الصينية، وكذلك رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو وممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة. من جهة ثانية، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس أن موقف بلاده من مسألة تبادل الوقود النووي اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران لم يتغير. ونقلت الإذاعة الإيرانية عن مهمانبرست قوله “إنه لا ينبغي وضع شروط لتزويد مفاعل طهران بالوقود”، معتبرا أنه لو بقيت أجواء التفاهم والتعاون سائدة، فإن إيران مستعدة لتبادل اليورانيوم منخفض التخصيب مع اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة داخل الأراضي الإيرانية. وأشار إلى أن كمية وموعد ومكان التبادل يشكل الموضوع الرئيسي في مفاوضات ايران مع الأطراف الأخرى، موضحا أن إيران مستعدة لتبادل طن من اليورانيوم قليل التخصيب مع 100 كيلو من الوقود عالي التخصيب. وأضاف حول زمن التبادل “إنه إذا كانت هناك مشكلة لدى الأطراف الأخرى، فإن إيران على استعداد لوضع الوقود منخفض التخصيب تحت إشراف الوكالة الذرية إلى أن يتم تحضير الوقود عالي التخصيب. وأضاف أنه على الوكالة “إعطاؤنا ضمانات بتسليمنا اليورانيوم المخصب لنقوم بتبادل الوقود المخفض داخل أراضينا تحت إشراف الوكالة”. ونفى أن تكون “إيران النووية” تشكل خطرا على المنطقة ، مشيرا إلى أن الدول المجاورة تدرك أن التقنية النووية الإيرانية تستخدم للأغراض السلمية، وأن إيران على استعداد للتعاون مع دول المنطقة. سوريا ولبنان والعراق تدعم البرنامج النووي الإيراني طهران (أف ب) - قدمت سوريا ولبنان والعراق أمس دعمها للبرنامج النووي الإيراني الذي وصفوه بأنه “سلمي”، مطالبين في الوقت نفسه بأن تدمر إسرائيل ترسانتها النووية. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن وزراء خارجية الدول الثلاث المشاركين في المؤتمر الدولي حول نزع الأسلحة النووية في طهران أكدوا ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة حظر الانتشار النووي. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله في خطابه أمام المؤتمر: “إننا ندعم إيران التي تريد استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية”. وأضاف أن “التهديد الرئيس في المنطقة هو إسرائيل التي تملك رؤوساً نووية، على إسرائيل أن تنضم إلى المعاهدة والبدء بتدمير أسلحتها الذرية التي يتجاوز عددها المئتين”. فيما قال وزير الخارجية اللبناني علي الشامي إن “إيران تسعى إلى استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية ولم تنحرف عن معاهدة حظر الانتشار النووي”. وأكد أنه يتعين على إسرائيل أن “تتجرد” من أسلحتها الذرية. وأضاف “إن هذا النظام أكد بوقاحة أنه سيستخدم أسلحته عندما يريد”. وأعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من جهته أن بلاده “ترفض أي تهديد ضد إيران”، مشدداً على “حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية المدنية”. وقال إنه ينبغي أن تسمح الدولة العبرية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشآتها النووية.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©