الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بكين وسيؤول تحثان على الهدوء في شبه الجزيرة الكورية

بكين وسيؤول تحثان على الهدوء في شبه الجزيرة الكورية
13 ابريل 2017 23:38
سيؤول، بيونج يانج (وكالات) عبرت كوريا الجنوبية أمس عن اعتقادها أن الولايات المتحدة ستتشاور معها قبل توجيه أي ضربة استباقية لكوريا الشمالية فيما حثت الصين بيونج يانج على وقف برنامجها النووي مقابل أن تقدم لها بكين المزيد من الحماية. ومع إبحار مجموعة حاملة طائرات أميركية إلى المنطقة تزايدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية هذا الأسبوع وسط قلق من أن تجري كوريا الشمالية قريبا سادس تجاربها النووية أو تطلق المزيد من الصواريخ في تحد لعقوبات الأمم المتحدة. ودعت الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية، لحل سلمي بعد تزايد حدة التصريحات بين واشنطن وبيونج يانج. وقال وزير خارجية الصين وانغ يي أمس إن القوة العسكرية لا يمكن أن تحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية وتوقع أن تتاح فرصة للعودة إلى المحادثات وسط التوترات الحالية. وقال وانج للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الفلسطيني في بكين إن أي طرف يؤجج الموقف مع كوريا الشمالية يجب أن يتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك. وذكرت صحيفة صينية مدعومة من الدولة أمس أن أفضل خيار أمام كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونج أون هو التخلي عن البرنامج النووي. وقالت صحيفة «جلوبال تايمز» التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، في افتتاحيتها «بمجرد أن تمتثل كوريا الشمالية لنصيحة الصين المعلنة وتوقف الأنشطة النووية.. ستعمل الصين جاهدة على حماية أمن شعب كوريا الشمالية ونظامها بعد نزع السلاح النووي». وأضافت «الصين ستعمل جاهدة على حماية أمن شعب كوريا الشمالية ونظامها بعد نزع السلاح النووي، هذا أفضل خيار لبيونج يانج». وأبرز رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المخاوف من التهديدات المحتملة لكوريا الشمالية وقال في جلسة للبرلمان في طوكيو إن بيونج يانج ربما تكون قادرة على إطلاق صواريخ مزودة بغاز السارين. وبينما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية بأنه لن يتهاون مع أي أفعال استفزازية من جانبها قال مسؤولون أميركيون إن إدارته تركز استراتيجيتها على تشديد العقوبات الاقتصادية. وأمر ترامب مجموعة حاملة الطائرات كارل فينسون بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية والتي قد تستغرق أكثر من أسبوع للوصول إلى هناك في استعراض للقوة يهدف لردع بيونج يانج عن إجراء تجربة نووية أخرى أو إطلاق المزيد من الصواريخ تزامنا مع الاحتفال بمناسبات مهمة. واكتسبت إمكانية قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية ردا على اختبارات من هذا القبيل زخما بعد أن أطلقت البحرية الأميركية 59 صاروخ توماهوك على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي بعد هجوم بغاز سام أوقع عشرات القتلى. وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج-سي إنه يعتقد أن واشنطن ستتشاور مع سيؤول إذا فكرت في توجيه ضربة استباقية للشمال. وقال يون للبرلمان «في ظل التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يجري اتخاذ أي إجراء مهم بالتشاور مع حكومة كوريا الجنوبية وسيستمر ذلك في المستقبل». وقال مركز (38 نورث) للأبحاث في واشنطن الذي يراقب الأوضاع في كوريا الشمالية إن صور الأقمار الصناعية التي التقطت أمس الأول تظهر نشاطا مستمرا في موقع بونجي-ري للاختبارات النووية على الساحل الشرقي مما يشير إلى أنه جاهز لاختبار جديد. لكن مسؤولين كوريين جنوبيين قالوا أمس إنه لا توجد دلائل جديدة تشير إلى احتمال إجراء كوريا الشمالية اختبارا نوويا جديدا لكنهم قالوا أيضا إن بيونج يانج أبقت على حالة الاستعداد لإجراء اختبار من هذا القبيل في أي وقت. وتحتفل كوريا الشمالية بالذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد مؤسس الدولة كيم إيل سونج يوم غد السبت. وفي 2012 فشلت في محاولتها إطلاق صاروخ طويل المدى يحمل قمرا صناعيا في هذه المناسبة واختبرت العام الماضي صاروخا متوسط المدى طورته في الآونة الأخيرة. في غضون ذلك، أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-يون على مناورة نفذتها قوة من الوحدات الخاصة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونج يانج. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس أن كيم شاهد من نقطة مراقبة إنزال طائرات خفيفة لقوات خاصة استهدفت «بلا رحمة أهدافاً للعدو». وأشاد كيم وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة، بالدقة التي تتمتع بها قواته، قائلا «يبدو أن الرصاصات لديها عيونا»، وفق ما أفادت الوكالة دون أن تحدد متى جرت المناورة. وتابعت الوكالة أن العملية «أثبتت مجدداً أن جيشنا الشعبي الكوري سيجعل الغزاة المتهورين يذوقون الطعم الحقيقي لإطلاق النار والطعم الحقيقي للحرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©