الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مربو المواشي في أم القيوين يطالبون بتوفير دعم للأعلاف والأدوية البيطرية

مربو المواشي في أم القيوين يطالبون بتوفير دعم للأعلاف والأدوية البيطرية
6 مارس 2011 00:27
طالب عدد من مربي المواشي في أم القيوين ومنطقة فلج المعلا، الجهات المعنية بدعم الأعلاف بأنواعها كافة، بعد أن ارتفعت أسعارها خلال الفترة الماضية بنسبة تجاوزت 20%، الأمر الذي سيؤدي إلى تعرضهم لخسائر مادية في حال استمرت الأسعار بالارتفاع. وأكدوا أن معظم المربين اضطروا إلى بيع بعض من المواشي من أجل شراء الأعلاف والأدوية البيطرية وتغطية بقية المصاريف والالتزامات تجاه الحيوانات، مؤكدين أن تربية المواشي أصبحت مكلفة، خصوصاً إذا أصابتها أمراض معدية. وقالوا إن سعر “الشعير” 50 كيلوجراماً وصل إلى 48 درهماً بعد أن كان أقل من 30 درهماً، وكيس “السبوس” 40 كيلوجراماً يتراوح سعره بين 43 و48 درهماً، والحشيش يباع بـأكثر من 25 درهماً، لافتين إلى أن الأسعار في السابق كانت أقل بكثير من الحالية. وأشاروا إلى أن بعض مربي المواشي هم من كبار السن، الذين يتقاضون رواتب من الشؤون الاجتماعية، حيث لا يتعدى راتبهم أكثر من 10 آلاف درهم، في حين أن مصاريف تربية المواشي تحتاج إلى أكثر من ذلك المبلغ شهرياً. ويقول المواطن خميس إبراهيم من سكان أم القيوين إنه يهوى تربية المواشي، ولديه أنواع مختلفة من الأغنام التي يصل عددها إلى أكثر من 100 رأس، لافتاً إلى أن تربيتها مكلفة في ظل استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم وجود دعم من الجهات الحكومية والمحلية. وأشار إلى أن المواشي تحتاج إلى رعاية صحية وبيئة نظيفة، من أجل زيادة الثروة الحيوانية المحلية، إلا أن ذلك يتطلب منهم دفع الكثير من الأموال لتوفير الأدوية البيطرية والأعلاف، مشيراً إلى أن البعض يضطر إلى بيع عدد من الأغنام لتغطية المصروفات. وطالب الجهات المعنية في الإمارة بتوفير دعم للأعلاف والأدوية البيطرية لمربي المواشي أسوة ببقية الإمارات، الذين يحصلون على بطاقة مدعومة تمكنهم من شراء المواد الغذائية والأدوية بنصف القيمة. وأكد المواطن حمزة أنور الأميري صاحب عزبة مواشي في أم القيوين، إن ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة توافر الأدوية البيطرية، سيؤديان إلى عزوف الكثير من المواطنين عن تربية المواشي، مؤكداً أن تربيتها أصبحت مكلفة. وقال إن بعض مربي المواشي في الإمارات الأخرى يحصلون على بطاقة مدعومة للأعلاف والأدوية البيطرية، مما يساعدهم على تخفيف الأعباء المادية ويشجعهم على زيادة الثروة الحيوانية بأنواعها كافة، لافتاً إلى أنهم يحتاجون إلى مثل ذلك الدعم لكي يتمكنوا من زيادة الإنتاج. من جهته، طالب المواطن عبيد حميد من سكان أم القيوين ولديه عزبة مواشي، الجهات المعنية بتوفير دعم للأعلاف بعد أن ارتفعت أسعارها أكثر من 20% خلال الفترة الماضية، مما اضطرهم إلى بيع بعض المواشي لسد احتياجات الحيوانات للغذاء وتغطية المصروفات والخسائر نتيجة ارتفاع المواد. وأشار إلى أن أصحاب عزب المواشي في أم القيوين يلجأون إلى شراء الماء من “الصهاريج” المتنقلة، نظراً لعدم توافر المياه الصالحة للشرب في المناطق المخصصة للعزب، الأمر الذي يزيد أعباء المصاريف، حيث إن ارتفاع تكلفة إعاشة الحيوانات بات أمراً صعباً في ظل عدم توافر الدعم. وأضاف أنه يدفع أكثر من 5 آلاف درهم شهرياً لتوفير الأعلاف وأدوية بيطرية، لـ 40 رأساً من الماعز والأغنام، ويقول المواطن محمد سالم الغفلي من سكان منطقة فلج المعلا بأم القيوين، إن تربية الحيوانات أصبحت مكلفة مادياً في ظل عدم وجود دعم للأعلاف، وفي الوقت نفسه فإن أسعارها مستمرة في الارتفاع، لافتاً إلى أنه يعجز عن توفير احتياجات مواشيه صحياً وغذائياً. وأضاف أن مربي الحيوانات في منطقة فلج المعلا يواجهون مشكلة عدم توافر طبيب بيطري في المنطقة، حيث يضطر الكثير منهم إلى الذهاب إلى المناطق المجاورة بحثاً عن طبيب بيطري لعلاج الحيوانات المصابة بمرض، وفي حال عدم إيجاد الطبيب، ينتشر المرض في بقية المواشي. وأشار إلى أن بعض الأمراض المعدية التي ظهرت في الفترة الماضية وانتشرت بين المواشي أدت إلى نفوق عدد منها نتيجة عدم توافر الأدوية الضرورية لعلاجها، مطالباً الجهات المعنية بتوفير عيادة بيطرية في المنطقة ودعم الأعلاف لتشجيع الأهالي على تربية وزيادة الثروة الحيوانية المحلية. ويرى المواطن محمد عبيد محمد من سكان فلج المعلا بأم القيوين، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية كافة أدى إلى عدم قدرة أصحاب المواشي على الوفاء بالتزاماتهم تجاه احتياجات الحيوانات، مما اضطر الكثير منهم إلى بيع بعضها لتغطية الخسائر المادية. وقال إن منطقة فلج المعلا بحاجة إلى عيادة بيطرية تقدم خدماتها لأصحاب الحظائر، باعتبار أن معظم أهالي المنطقة لديهم مواشي بمختلف أصنافها، التي تحتاج إلى رعاية صحية جيدة، وذلك لمنع انتشار الأمراض المعدية فيما بينها. وأكد المواطن نايع سالم من منطقة فلج المعلا بأم القيوين، أن عدم توافر الدعم المادي للأعلاف سيؤدي إلى نقص الثروة الحيوانية المحلية، كما سيؤدي إلى عزوف الكثير من مربي المواشي وترك المهنة نتيجة التكاليف الباهظة واستمرار ارتفاع أسعار الأعلاف بأنواعها كافة. وقد قامت “الاتحاد” بالتواصل مع الجهات الحكومية والمحلية، لمعرفة إمكانية توفير دعم للأعلاف أو الأدوية البيطرية لأصحاب المواشي في أم القيوين، ومن تلك الجهات وزارة البيئة والمياه، باعتبارها الجهة التي تقدم تسهيلات وخدمات ميسرة للصيادين والمزارعين على مستوى الدولة، إلا أن “الاتحاد” لم تتلق أي رد منها.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©