اليمن يعزز إجراءات الأمن تحسباً لهجمات إرهابية

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات الأجنبية والمنشآت الحيوية، وذلك خشية وقوع اعتداءات إرهابية. ولم تشر الوزارة في بيان أصدرته إلى تهديد محدد، غير أنها قالت إنها أصدرت تعليمات الى مسؤولي الأمن في صنعاء وبقية المحافظات بتعزيز الأمن بداية من الأربعاء حول المنشآت الحيوية. وطلبت وزارة الداخلية من المسؤولين، توجيه تقارير يومية إليها حول أمن المنشآت النفطية التي تتركز في مناطق جنوب شرق اليمن التي تعتبر أيضا من مواقع انتشار “القاعدة”. كما طلبت القيام بعمليات مراقبة للوحدات المكلفة بالأمن بهدف “الوقاية من كل اعتداء” على المنشآت الحيوية “والتصدي لكل طارئ”. وقال مصدر في وزارة الداخلية “إن الوحدات المكلفة حماية المنشآت النفطية في محافظات شبوه ومأرب وحضرموت تم استبدالها بوحدات أنهت للتو تدريباً على مواجهة الأعمال الإرهابية على أيدي مدربين أردنيين”. من جانب آخر، نفى الناطق الرسمي باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام، في تصريح لـ”الاتحاد” مسؤولية “الحوثيين” عن مقتل جندي يمني في مديرية منبه على الحدود اليمنية السعودية. وقال “الجندي سقط قبل عشرين يوما في البئر، وليس للحوثيين علاقة من قريب أو بعيد بحادثة وفاته”، داعيا وسائل الإعلام الى التواصل مع أسرة الجندي لمعرفة ملابسات الحادثة . واتهم عبدالسلام وزارة الداخلية اليمنية باستهداف “الحوثيين “عبر إطلاق مثل هذه الاتهامات، وقال “ان لديهم نوايا سيئة تجاه الحوثيين الذين يلتزمون بتنفيذ النقاط الست التي اشترطتها صنعاء لوقف الحرب ضدهم”. وحول اتهامات السلطات الأمنية ولجان مراقبة تنفيذ الاتفاق للحوثيين بعدم تسليم بعض المواقع العسكرية خاصة بمديرية حرف سفيان في عمران، قال عبدالسلام “ليس للحوثيين أي موقع عسكري في حرف سفيان أو صعدة”. وكان مركز الإعلام الأمني التابع للحكومة اليمنية أكد أن المتمردين قتلوا جنديا في مدينة صعدة في أحدث خرق لهدنة تهدف لإنهاء حرب في شمال اليمن. وأفاد المركز في بيان أن الجندي نمران سليمان جابر هدشان كان حارسا شخصيا لنائب في البرلمان، وأن جثته ألقيت في بئر. إلى ذلك، كشف مسؤول أمني يمني عن مقتل 19 شخصا بينهم 10 جنود، جراء الاحتجاجات المتواصلة لأنصار “الحراك الجنوبي” في ثلاث محافظات جنوبية الشهر الماضي. وقال نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح الزوعري في جلسة استجواب برلمانية أمس “إن محافظات أبين ولحج والضالع شهدت في مارس الماضي 245 تظاهرة احتجاجية و87 تفجيرا و124 عملية نهب”. لافتا الى أن حصيلة ضحايا الجانب الأمني جراء هذه الأحداث بلغت 10 قتلى و48 جريحا، فيما بلغت حصيلة ضحايا “الحراك الجنوبي” 9 قتلى و69 جريحا . وقال الزوعري إن الأجهزة الأمنية في المحافظات الجنوبية تواجه تحديات أمنية، وأكد أن قوات الأمن تتحلى بضبط النفس رغم الاستفزازات التي تتعرض لها من أنصار الحراك الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وطالب بتكاتف الجهود في محاربة هذه الظواهر المخلة بالأمن والمقلقة للسكينة العامة، معتبرا أن احتجاجات “الحراك الجنوبي” التي تحرض على أنباء المحافظات الشمالية أضرت بالاستثمار وشوهت سمعة اليمن، وزرعت الخوف بين اليمنيين.