الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحولات مفاجئة.. انقلاب مواقف تــــــــــرامب من الصين و«الناتو» وروسيا

تحولات مفاجئة.. انقلاب مواقف تــــــــــرامب من الصين و«الناتو» وروسيا
13 ابريل 2017 23:39
واشنطن (رويترز) بعد أقل من ثلاثة أشهر قضاها الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، تبدلت مواقفه فجأة في مجموعة من قضايا السياسة الخارجية، من العلاقات مع روسيا والصين إلى ما يمثله حلف شمال الأطلسي (الناتو) من قيمة. وكان ترامب قد أدار حملته الانتخابية على أساس وعد بتغيير الوضع القائم في واشنطن تماماً، وهاجم الصين مراراً خلال الحملة، واتهم بكين بأنها «المناصر الكبير» للتلاعب بالعملة. واستخف ترامب -وهو مرشح- بحلف «الناتو»، ووصفه بأنه عتيق، وقال «إنه يرجو أن يقيم علاقات أفضل مع روسيا». غير أن الرئيس الأميركي أبدى في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وفي مقابلة صحفية أمس الأول آراءً مختلفة في هذه القضايا، واعتبر أن علاقته بموسكو تتدهور في الوقت الذي تتحسن فيه العلاقات مع بكين. وأهال الثناء على «الناتو»، مشيراً إلى أن «الحلف يتكيف مع التهديدات العالمية المتغيرة». وذكر ترامب في مؤتمر صحفي مع «ينس ستولتنبرج»، الأمين العام للحلف في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، أمس الأول: «قلت إنه عتيق، لكنه لم يعد عتيقاً». ومن شأن هذه التحولات في موقف ترامب تجاه روسيا و«الناتو» أن تطمئن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، الذين هزهم ما أبداه ترامب من ميل لموسكو خلال الحملة الانتخابية. غير أن حديث الرئيس عن «أواصر صلة بدأت تتوطد» مع الرئيس الصيني «شي جينبينج» قد يكون سبباً للحيرة في آسيا، إذ يخشى حلفاء الولايات المتحدة تعاظم الدور الصيني. وجاء التحول البادي في موقف ترامب صوب سياسة خارجية أقرب للسياسة التقليدية، وسط خلافات في أروقة إدارته أدت إلى تراجع نفوذ شخصيات سياسية مؤثرة، نال أبرزها من كبير المخططين الاستراتيجيين «ستيف بانون». وقبل ستة أشهر فحسب، أشار ترامب وهو لا يزال مرشحاً للرئاسة إلى حرصه على إقامة علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي سبتمبر الماضي، قال ترامب «إذا قال كلاماً عظيماً عني، فسأقول كلاماً عظيماً عنه». ورغم كل ذلك، لفت ترامب أمس الأول، إلى أنه يشعر بقلق متزايد من تأييد روسيا للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف ترامب، الذي أمر بإطلاق صواريخ «كروز» الأميركية على مطار عسكري سوري الأسبوع الماضي عقاباً للأسد على ما يشتبه أنه استخدام أسلحة كيميائية في الحرب الأهلية السورية: «ربما نكون قد وصلنا إلى أدنى مستوى من حيث العلاقات مع روسيا». وفي الوقت الذي انتقد فيه ترامب روسيا، قال «إن علاقة بدأت تتوطد بينه وبين الرئيس الصيني خلال زيارة (شي) لمنتجع (مار ألاجو في) فلوريدا، حيث تناول الاثنان طعام العشاء مع زوجتيهما وأجريا محادثات». وقبل تلك الزيارة كان ترامب قد تنبأ بمباحثات «صعبة» بشأن التجارة. وأفادت «كريستين ويرموث»، وكيلة وزارة الدفاع السابقة في إدارة أوباما، بأن ترامب مرّ «بمنحنى تعلم شديد الحدة»، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية عندما تولى منصبه، لكن هذا المنحنى بدأ يستوي. ويبدو أن سياسة ترامب الخارجية بتحولاتها تعكس تراجع نفوذ فريق حملته الانتخابية، وتزايد نفوذ وزير الدفاع «جيمس ماتيس» ووزير الخارجية «ريكس تيلرسون» ومستشار الأمن القومي «إتش.آر مكماستر»، وثلاثتهم ممن لديهم شكوك عميقة في روسيا. وكان مستشار ترامب السابق للأمن القومي الجنرال المتقاعد «مايكل فلين» قد اضطر للاستقالة في 13 فبراير الماضي، بسبب اتصالاته بالسفير الروسي لدى الولايات المتحدة قبل تولي ترامب منصبه. وتأتي النبرة الجديدة في السياسة الخارجية في وقت يحاول فيه ترامب إنهاء ما يحاك من دسائس داخل جدران البيت الأبيض، حيث كان «بانون» الرئيس السابق لمؤسسة «برايتبارت نيوز» المحافظة على خلاف مع «جاريد كوشنر» المستشار البارز في البيت الأبيض وصهر ترامب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©