قتل 41 شخصا وأصيب 64 آخرون بجروح في اعتداءين نفذهما انتحاريان يرتديان زيا نسائيا تقليديا أثناء توزيع مساعدات في مخيم للنازحين في شمال غرب باكستان. في وقت عبر رئيس هيئة الأركان الباكستانية الجنرال أشفق كياني عن اعتذاره لسقوط مدنيين قتلى خلال هجوم للجيش على متمردي “طالبان” في منطقة خيبر القبلية الأسبوع الماضي.
وقال ديلاوار خان بنجاش مساعد قائد الشرطة المحلية “سجل 41 قتيلا في الاعتداء الانتحاري المزدوج علاوة على 64 جريحا”. وأضاف “أن الانتحاريين توغلا راجلين وسط الجمع وهما يرتديان البرقع الذي ترتديه عادة النساء في بعض مناطق شمال غرب باكستان وأفغانستان”. وتابع قائلا “إنهما اعتداءان انتحاريان..عثر على بقايا الانتحاريين”.
وقد وقع الانفجاران عند نقطة توزيع المساعدات على النازحين في مخيم كاشا بوخا. وأشار المتحدث إلى أن معظم الضحايا ينتمون إلى قبيلتي ماني خيل وبراماد خيل وقد تجمعوا ليتم تسجيلهم بعد أن فروا من المعارك في منطقة أوراكزاي. وأوضح “أن الانفجار الأول وقع أثناء توزيع المساعدات على اللاجئين، وبعد دقائق وقع انفجار ثان عند سحب جثث ضحايا الانفجار الأول”.
وتشهد المناطق القبلية شمال غرب باكستان حركات نزوح عديدة بسبب عنف “طالبان” وهجوم الجيش الباكستاني. وقد عبر رئيس هيئة الأركان الجنرال أشفق كياني أمس عن اعتذارات نادرة لسقوط مدنيين قتلى خلال هجوم الأسبوع الماضي في منطقة خيبر القبلية. وبحسب الجيش فإن ما لا يقل عن 42 متمردا قتلوا أثناء تبادل اطلاق النار وغارتين جويتين السبت الماضي في وادي تيراه، لكن بعض أفراد القبائل المحلية اكدوا بعد ذلك أن عشرات المدنيين قتلوا.
وتشهد باكستان موجة من الاعتداءات، معظمها هجمات انتحارية أوقعت أكثر من 3200 قتيل في خلال نحو ثلاث سنوات ونسبت عموما الى “طالبان باكستان”.
عدد اليوم
