الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكريستال يشرح مبررات الانسحاب من «وادي الموت»

17 ابريل 2010 23:49
دافع قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال عن انسحاب قواته من وادي كورنيجال المعروف باسم “وادي الموت” على الحدود مع باكستان، رغم اعتبار حركة “طالبان” أنه يمثل انتصارا لها. فيما شكك جنرال ألماني يقود عمليات القوة الدولية في أفغانستان في الجدول الزمني الذي ينص على نقل مسؤولية الأمن للسلطات الأفغانية ليبدأ انسحاب القوات الدولية. وقال ماكريستال الذي يزور باريس “إن الجنود الأميركيين واجهوا عداء شرسا من طرف قبائل مستقلة في الوادي، وأن وجودهم في مكان آخر سيكون أكثر نفعا”. وأضاف “عندما تكون القوة محدودة، ينبغي أن ترسل القوات إلى المكان الذي تحرز فيه أفضل النتائج”، مشيرا إلى أن هذا الانسحاب يأتي ضمن خطة ترمي إلى حماية المدنيين في المناطق الأكثر كثافة سكانيا. وخاض الجنود الأميركيون معارك في “وادي الموت” على مدى خمس سنوات، وخسروا فيه 40 جنديا. وكان المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد قال إن الانسحاب الأميركي يشكل نصرا كبيرا للحركة. إلا أن ماكريستال أكد أن القبائل في الوادي ليست متحالفة مع المتمردين، وقال “وادي كورنجال مكان فريد..الناس هناك يتكلمون لغة خاصة، اللغة الكورنجالية، إنهم منعزلون جدا..وجودنا في الوادي لا يجعله أكثر أمنا، بل يشكل ربما كيانا غريبا بالنسبة لسكان الوادي وهم يريدون أن نتركهم بسلام”. من جهة أخرى، شكك الجنرال الألماني إيجون رامس قائد عمليات القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) في الجدول الزمني الذي ينص على نقل مسؤولية الأمن للسلطات الأفغانية ليبدأ انسحاب القوات الدولية. وأعلن قائد أركان قوات التحالف ومقرها في مركز قيادة حلف شمال الأطلسي في برونسوم “سيكون من الصعب أكثر فأكثر احترام الجدول الزمني في أفغانستان الذي ينص على أن تتحمل مسؤولية الأمن على أراضيها اعتبارا من 2015”. ويفترض أن يبدأ نقل المسؤولية في المجال الأمني إلى الأفغان خلال 2011، لكن رامس قال “انه رغم كافة الجهود التي تبذلها ايساف لا أرى إمكانية وقوع ذلك في الموعد المقرر بسبب المشاكل في تدريب قوات الأمن الأفغانية وتجنيدها”. واعتبر “أن الجيش الأفغاني يمكنه بالتأكيد تحرير أراض يسيطر عليها متمردون لكنه غير قادر على الاحتفاظ بها بعد ذلك”. وأكد أن “الشرطيين مدربون خصوصا على البقاء على قيد الحياة والقتال اكثر مما هم مدربون لإنجاز مهمة شرطة جيدة”. وقال “إن إعلان نقل المسؤولية رسميا إلى الأفغان غير كاف..سيتعين أيضا أن يبقى جنود ايساف بعد ذلك”. وأعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما سحب القوات الأميركية اعتبارا من صيف 2011، لكنه في حاجة الى تعزيز القوات المسلحة الأفغانية كي تتمكن من تولي الامن لوحدها. وترغب برلين البدء بسحب قواتها من افغانستان سنة 2011، لكنها ترفض تحديد موعد انسحاب قوات جيشها بالكامل. على صعيد ميداني ، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أن من بين الجرحى الذين سقطوا الخميس في الهجوم الانتحاري في قندهار (جنوب أفغانستان) موظفين أميركيين اثنين . ويعمل الموظفان في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «يو إس آيد». وندد المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي «بشدة» بهذا الهجوم. ووفقا للسلطات المحلية في قندهار ، التي تعد معقل حركة طالبان ، فان الهجوم الانتحاري الذي نفذ بواسطة سيارة مفخخة اسفر عن مقتل مدني افغاني وحارسي أمن أفغانيين ، وفي مارس اسفرت سلسلة إنفجارات منسقة في قندهار عن مقتل 35 شخصا وجرح 60 آخرين. مقتل جنديين من «ايساف» كابول (ا ف ب) - قتل جنديان أجنبيان أمس في جنوب أفغانستان في انفجار عبوة يدوية الصنع زرعها متمردون إلى جانب طريق. وأعلنت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) في بيان «أن اثنين من عناصرها قتلا في جنوب أفغانستان عقب هجوم بعبوة يدوية الصنع». لكن لم توضح ظروف الحادثة أو جنسية الضحيتين. ويرتفع بذلك عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان إلى 164 منذ مطلع العام بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس. وقتل أربعة جنود ألمان من «إيساف» الخميس الماضي في شمال أفغانستان عند تعرض دوريتهم لهجوم عناصر من «طالبان».
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©