الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريون يتحسسون خطوات الاندماج في المجتمع الإيطالي

13 ابريل 2017 23:42
روما (أ ف ب) قبل عام مضى سحبهم بابا الفاتيكان من أطراف مخيم للاجئين في «لسبوس». واليوم، يعمد هؤلاء السوريون الاثنا عشر، إلى شق طريق حياتهم في روما، لكنهم على غرار أعداد كبيرة من الإيطاليين، يواجهون صعوبات في إيجاد فرص عمل. وكل شيء حصل بسرعة.. لقاء خاطف في إحدى الأمسيات في المخيم، حيث كانوا عالقين منذ أسابيع، والاقتراح بالمجيء إلى إيطاليا، والسفر في اليوم التالي على متن طائرة البابا خلال زيارته في 16 أبريل. وقالت نور، البالغة من العمر 32 عاماً، «لم يتح لنا الوقت للتفكير في الأمر». وبعد أن هربت من سوريا، وسط ظروف مأساوية، مع زوجها حسن، لم تخطر إيطاليا أبداً في بالها. غير أنها كانت تريد المجيء إلى فرنسا التي حصلت فيها على شهادة الجدارة في علم الأحياء المجهرية النباتية من جامعة «مونبلييه». وفي روما، اعتنت بالعائلات المسلمة الثلاث التي دعاها البابا على نفقة الفاتيكان، منظمة «سانت إيجيديو» الكاثوليكية، التي تتولى مع منظمات دينية أخرى إدارة «ممر إنساني» لاستقبال اللاجئين، وقد استفاد منه حوالي 700 سوري حتى الآن. ولم يهدر هؤلاء اللاجئون الوقت. فقد استقروا في منازل، وتلقوا دروساً مكثفة باللغة الإيطالية، وسجلوا أبناءهم في المدارس. كذلك لم تعمد السلطات الإيطالية إلى المماطلة، ومنحتهم جميعاً وضع اللاجئ خلال أشهر. وقالت نور، التي كانت تنظر بفرح إلى ابنها رياض، البالغ 3 أعوام، الذي يحوم حولها مخاطباً إياها باللغة الإيطالية، «نعيش هنا حياة هادئة يسودها السلام». وبعد ترجمة شهاداتها والتصديق عليها، وجدت في مارس وظيفة خبير في علم الأحياء بمستشفى «بامبينو غيسو» في روما. وانضمت ربتا العائلة الأخريان إلى شركة تعنى بتنظيف المنازل. لكن حسن، الخبير في تنسيق الحدائق والاعتناء بها، سيكتفي في الوقت الراهن بالعمل بضعة أيام أسبوعياً في ورشة تصليح. وأفادت نور قائلة: «أشعر بالقلق مثل جميع الناس: كيف سأمضي قدماً في حياتي، وأجد فرصة عمل؟». لكنها أضافت أن «هذا القلق» في بلد لا يزال متوسط نسبة البطالة فيه تتجاوز 11 في المئة و35 في المئة لدى الشباب، «لا يقتصر علي، فجميع الإيطاليين يشعرون به ويعانون منه». وقد بدأت المخاوف على الأهل الذين بقوا في سوريا، تتبدد على الأقل. فوالدا حسن وأشقاؤه الثلاثة الصغار، وصلوا قبل شهرين إلى نابولي في إطار «الممرات الإنسانية» لمنظمة «سانت إيجيديو»، أما عائلة نور فستصل إلى فرنسا في الأسابيع المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©