الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلام في أوكرانيا.. أفق مسدود لنزاع متجمد

13 ابريل 2017 23:42
كييف (أ ف ب) دخلت الحرب الطاحنة بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لروسيا في أوكرانيا أمس عامها الرابع، بعدما تحولت مع اتفاقات متتالية للسلام ولوقف القتال، إلى نزاع متجمد بلا احتمالات تسوية في الأفق. ومنذ أبريل 2014، أدى النزاع إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، وهي خسائر بشرية ما كان أحد في أوكرانيا يتوقعها، عندما بدأت الانتفاضة في ساحة الاستقلال، وأدت إلى إقصاء الرئيس الموالي لروسيا «فيكتور يانوكوفيتش». وفي الوقت نفسه، وقفت أوكرانيا عاجزة أمام ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، ثم سيطرة متظاهرين موالين لروسيا على مبان رسمية في «دونيتسك» و«لوغانسك» في شرق البلاد مطلع أبريل 2014. وهؤلاء المتظاهرون المعادون للسلطات الجديدة الموالية لأوروبا، تخلوا بسرعة عن مواقعهم لانفصاليين مسلحين. وشنّت كييف في 13 أبريل «عملية لمكافحة الإرهاب» من أجل استعادة مناطق المتمردين. وتنفي روسيا أي تدخل من قبلها، وتقول إنه نزاع داخلي أوكراني. وقد اعترفت فقط بأن «متطوعين» روساً توجهوا بمحض إرادتهم إلى أوكرانيا لدعم المتمردين الذين يقاتلون الحكومة الجديدة. ويسبب هذا النزاع الوحيد في القارة الأوروبية، أزمة خطيرة بين روسيا وأوكرانيا البلدين «الشقيقين» تاريخياً، وكذلك حرباً باردة جديدة بين روسيا والغرب، الذي فرض سلسلة من العقوبات على موسكو. وغداة الانتخابات التي جرت في مايو 2014، وعد الرئيس الأوكراني «بترو بوروشنكو» بأن استعادة شرق البلاد «لن تستغرق أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر». وقال: «إن الأمر يفترض ألا يحتاج سوى لبضع ساعات». لكن ثلاث سنوات من النزاع كشفت عجز كييف عن استعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون. وواجه الجيش الأوكراني، الضعيف في تجهيزاته واستعداده، عدة هزائم بعد انتصارات في البداية. وفي أغسطس 2014، قتل نحو 360 من جنوده في «إيلوفايسك». وفي يناير 2015 وبعد معارك طاحنة استمرت تسعة أشهر، سيطر المتمردون على مطار «دونيتسك» وبعده في فبراير من السنة نفسها على مدينة «ديبالتسيفي»، الاستراتيجية لسكك الحديد. وعلى الصعيد الدبلوماسي، وقع الانفصاليون وكييف في 2014 في «مينسك»، بمشاركة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اتفاقاً يتضمن الخطوط العريضة لتسوية سياسية. وتم تأكيد هذا الاتفاق من قبل كييف والانفصاليين في فبراير 2015 بعد وساطة فرنسية ألمانية، وبحضور الرئيس فلاديمير بوتين. وأدى ذلك النص الذي سمي «مينسك 2» إلى عدد من اتفاقات وقف إطلاق النار سقط الواحد تلو الآخر في المواجهات على طول خط الجبهة المجمد بحكم الأمر الواقع. وفي 2016، سمحت اتفاقات هدنة متتالية بخفض العنف، وإن كان اندلاعه فجأة من حين لآخر يزيد من حصيلة الضحايا. وفي آخر اشتباكات سجلت في فبراير الماضي، سقط نحو ثلاثين قتيلاً في «أفديفكا» المدينة الصناعية الخاضعة لكييف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©