مصطفى عبدالعظيم (دبي)
يرتفع الإشغال الفندقي في مختلف إمارات الدولة إلى مستوياته القصوى خلال عطلة الربيع المدرسية، مدفوعة بنمو الطلب من السوق المحلي وتزامنها مع ذروة الموسم السياحي وزخم التدفقات السياحية من الأسواق الخارجية، وفقاً لمديري فنادق.
وتوقع هؤلاء أن تحظى الفنادق والمنتجعات الشاطئية وفنادق المدينة القريبة من مراكز التسوق بالنسب الأعلى من الطلب، خاصة مع اعتدال الأجواء ورغبة الأسر والعائلات في الاستمتاع بهذه الأجواء والاستفادة من العروض التي تقدمها الفنادق إلى النزلاء من السوق المحلي، لافتين إلى أن الحجوزات الأولية تشير إلى ارتفاع قياسي في الحجز خلال أيام عطلات نهاية الأسبوع التي تصل نسب الإشغال خلالها إلى 100%.
وقال ريمي دجراف، المدير العام لفندق هيلتون جاردن إن رأس الخيمة، إن إشغال الفندق خلال عطلة الربيع المدرسية من المتوقع أن يبلغ معدلاته القصوى، وذلك في ظل المؤشرات الأولية للحجوزات من السوق المحلي والتي دائماً ما تأتي في اللحظات الأخيرة، فضلاً عن تزامن العطلة مع ذروة الموسم السياحي.
وأوضح جراف أنه رغم وقوع الفندق في وسط المدينة، فإنه يحظى بطلب ملحوظ من السوق المحلي، سواء من رأس الخيمة أو بقية إمارات الدولة، بالإضافة إلى الأسواق السياحية الخارجية، وخاصة السوقين الروسي والألماني، مشيراً إلى أن إطلالة الفندق على الخور وموقعه بالقرب من منطقة الأعمال ومراكز التسوق وقربه من دبي يعزز من جاذبيته لمختلف شرائح النزلاء، خاصة أنه يوفر كافة الخدمات التي تحتاجها العائلات من مسابح وملاعب ومطاعم وإطلالات الغرف التي تصل إلى 240 غرفة على الخور والمدينة والحديقة المحيطة وجبال الحجر.
ونوه جراف بالنمو السياحي الكبير الذي تشهده إمارة رأس الخيمة وارتفاع الطلب من الأسواق الخارجية والداخلية، بفضل ما توفره من مقومات سياحية متنوعة والجهود التي تبذلها هيئة السياحة في رأس الخيمة، والتطور الكبير في البنية التحتية السياحية للإمارة، متوقعاً أن يواصل القطاع السياحي في الإمارة نموه المرتفع خلال الفترة المقبلة بوتيرة تفوق معدلات النمو في الوجهات الأخرى.
إشغال مرتفع
من جهته قال أيمن عاشور، المدير العام لفندق أرجان روتانا مدينة دبي للإعلام، إن تزامن عطلة الربيع مع إجازات المدارس في كل من دولة الإمارات وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى المملكة المتحدة، وكذلك عيد الفصح، من شأنه أن يرفع معدلات الإشغال في القطاع الفندقي إلى مستويات قياسية خلال هذه الفترة.
وأشار عاشور إلى أن الفندق بادر بتقديم عروض خاصة بهذه العطلة تشمل خصماً بنسبة 10% على أسعار الغرف، و15% على أسعار المأكولات والمشروبات لمواطني الدولة ودول مجلس التعاون، بالإضافة للمقيمين في الإمارات ودول مجلس التعاون، على حد سواء.
أما على صعيد الإشغال فتوقع عاشور أن تصل معدلات الإشغال إلى 100% بنهاية شهر مارس الجاري، لافتاً إلى أن الفندق سينظم عدداً من الفعاليات الخاصة بالأطفال بمناسبة الجمعة الطيبة 30 مارس والتي من شأنها أن تدخل البهجة على قلوب الأطفال والنزلاء.
من جانبه توقع باتريك أنطاكي، مدير عام منتجع لو ميريديان شاطئ العقة ومنتجع وسبا المها الصحراوي، أن تحافظ معدلات إشغال الفنادق على مستوياتها المرتفعة التي تشهدها منذ بداية العام، وأن تصل ذروتها خلال عطلة الربيع المدرسية التي دائماً ما تفضل الأسر تمضيتها داخل الدولة، نظراً لقصرها وكذلك لأنها تأتي خلال فترة الإعداد للعطلة الصيفية.
وأضاف أنطاكي:«مع ارتفاع درجات الحرارة في دبي وازدياد الأنشطة الخاصة بقطاع الأعمال، نتوقع ثبات مستوى الإشغال الفندقي ضمن معدلات عالية في كل من «فندق ومنتجع لو ميريديان العقة» و«منتجع وسبا المها الصحراوي» التابع لمجموعة فنادق ومنتجعات «ذا لاكشري كوليكشن»، وذلك بالتزامن مع حلول موسم العطلة المدرسية وخلال شهر رمضان المبارك وبداية موسم الصيف».
السوق المحلي
من جهته قال ألان ستوكر، المدير العام لدى فندق «والدروف أستوريا رأس الخيمة»: «نحن متحمسون لتقديم باقة عروض متنوعة ومتميزة تحتفي بالموقع الفريد للمكان الذي يتيح فرصة الوصول إلى أطول مسار انزلاقي في العالم، إضافة إلى مجموعة مرافقنا المرموقة، حيث سيختبر الضيوف مزيجاً مثالياً يجمع بين المغامرة وما يقدمه الفندق من وسائل راحة ومطاعم وخدمات ذات جودة عالية».
وأضاف أن الفندق يقدم لنزلائه عرض «إكسبلور إكستريم» الذي يبدأ من سعر 1300 درهم ويتضمن وجبة فطور، مع قسيمة الرياضات المائية بقيمة تصل إلى 300 درهم للغرفة الواحدة، ومغامرة التزلج في الهواء على المسار الجبلي لكل غرفة في الليلة، من خلال قسيمة بقيمة 650 درهماً للشخص الواحد، بما يتيح للضيوف المشاركة بتجربة العمر مع المسار الانزلاقي الأطول عالمياً في إمارة رأس الخيمة والذي يتخلل القمم الشاهقة والمناظر الطبيعية الخلابة لجبل جيس.
وفي السياق ذاته توقع أفيناش مينون، المدير العام لفندق مطار دبي الدولي، أن يسجل الفندق معدلات إشغال مختلفة نسبياً عن فنادق المدينة، نظراً لموقعه والفئات التي يجذبها، مشيراً إلى أن الفندق يتمتع بمستويات إشغال صحيّة في جميع فترات العام تقريباً؛ بفضل موقعه الاستراتيجي في واحدٍ من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم.
عدد اليوم
