الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس: احتجاجات وإصابات وإيقاف 44 متظاهراً

تونس: احتجاجات وإصابات وإيقاف 44 متظاهراً
10 يناير 2018 08:21
ساسي جبيل (تونس) أكّد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أنّ ما حدث في البلاد خلال اليومين الأخيرين لا يمكن اعتباره «احتجاجاً». وأشار الشاهد، أمس الثلاثاء في تصريح صحفي أنه تم تسجيل عمليات تخريب ونهب واعتداء على المواطنين مضيفاً أنّ حقّ التظاهر يكفله القانون، مشيراً في الوقت ذاته أنّ الحكومة ستطبّق القانون على المخربّين وعلى من يقومون بتحريضهم. من جانبه، ذكر أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، خليفة الشيبانيان عدداً من المناطق بمحافظات تونس ومنوبة وقفصة والقصرين شهدت أحداث عنف ونهب للممتلكات ومواجهات مع أعوان الأمن في الليلة قبل الماضية. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس عن إيقاف 44 شخصاً على خلفية الاحتجاجات وأعمال التخريب التي شهدتها بعض المدن ليل الاثنين ضد ارتفاع الأسعار والغلاء. وقال خليفة الشيباني المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية صباح أمس، إن 44 شخصا من بين المتورطين في أعمال سرقة وسطو أثناء الاحتجاجات تم اعتقالهم. وأوضح الشيباني «هؤلاء لم تكن لهم علاقة بالاحتجاجات. كانوا مسلحين بأسلحة بيضاء». وقال الشيباني أمس، إن حرية التعبير والتظاهر السلمي مضمونة في تونس، مشيراً إلى أن مجموعات الأشخاص الذين قاموا بعمليات التخريب والسرقة والاستيلاء على الممتلكات لا يمكن اعتبارهم محتجين، وهدفهم الأساسي هو ترويع المواطنين خاصة، أنهم يتحركون ليلاً وفي الظلام. وأكد أن هذه المجموعات المدعومة من قبل عدد من صفحات التواصل الاجتماعي المشبوهة، سعت بالأساس إلى جر الوحدات الأمنية إلى استعمال العنف والضرب، لكن ذلك يعتبر حلما ولن يتحقق وفق قوله، مشدداً على أن مختلف الوحدات الأمنية في جميع الأسلاك جميعها تتحلى بالرصانة والصبر في التعامل مع هذا الظرف. وتابع بأن عدداً من أعوان الأمن تعرضوا للإصابات من بينهم 3 أعوان في مدينة طبربة غربي العاصمة و3 آخرون في القصرين وعون أمن في منطقة التضامن، مؤكداً أن عدد الأشخاص الموقوفين بين الانطلاقة والتضامن يبلغ 18 شخصاً إلى جانب 16 آخرين في القصرين، والاحتفاظ بـ 10 أشخاص قاموا بعمليات نهب وسرقة في محافظة قفصة من بينهم شخص ضبط على دراجة مسروقة. وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية على أن هؤلاء الأشخاص ليسوا فوق القانون وستتم محاسبتهم والكشف عن كافة المورطين بعد الانتهاء من التحقيقات اللازمة مثلما حصل في الكامور، جنوب شرقي البلاد. وتعهد حزب المعارضة الرئيسي أمس بتوسيع نطاق الاحتجاجات حتى إسقاط قانون المالية الذي وصفه بأنه جائر وغير عادل وذلك بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة في تونس قُتل فيها شخص. وقال حمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية في مؤتمر صحفي «اليوم لدينا اجتماع مع أحزاب معارضة أخرى لتنسيق تحركاتنا، ولكننا سنبقى في الشارع وسنزيد وتيرة الاحتجاجات حتى نسقط قانون المالية الجائر الذي يستهدف خبز التونسيين ويزيد معاناتهم». وأضاف «ندعو التونسيين إلى مواصلة النضال». «الداخلية» توضح ملابسات سقوط قتيل تونس (الاتحاد) نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية خليفة الشيباني ما تم ترويجه في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من «إشاعات لا أساس لها من الصحة»، بحسب توصيفه، على غرار الادعاء بوفاة شخص بجهة طبربة نتيجة دهسه من طرف سيارة أمنية. وبين العميد الشيباني، أنه بحسب تأكيدات الطاقم الطبي بقسم الاستعجالي بطبربة من محافظة منوبة أين تم قبوله لتلقي الإسعافات الأولية، فإنه كان في «حالة غير طبيعية»، وأن جسده لا يحمل أي آثار عنف أو دهس، إضافة إلى أنه مصاب بمرض مزمن يتمثل في ضيق التنفس. وقد تم نقله إثر ذلك إلى مستشفى الرابطة بالعاصمة، ورغم تدخل الإطار الطبي وإجراء الإسعافات اللازمة إلا أنه فارق الحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©