السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خلوة العزم» تعزز دور منظومة العمل الخليجي المشترك

«خلوة العزم» تعزز دور منظومة العمل الخليجي المشترك
14 ابريل 2017 17:02
الرياض (وام) انطلقت أمس، في الرياض أعمال المجموعة الثانية لخلوة العزم المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي، وذلك بحضور ومشاركة أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين والمديرين العموم في البلدين. تأتي الخلوة انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وذلك لتعزيز العلاقات التاريخية بين الإمارات والسعودية ووضع خريطة طريق لها على المدى الطويل. وتعكس «خلوة العزم» حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة وتعزيز دور منظومة العمل الخليجي المشترك. كما تأتي «خلوة العزم» كخطوة ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في إطار مجلس التنسيق السعودي الإماراتي والذي يرأسه من جانب الدولة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وذلك لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي. ويعكس المجلس النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين مرحلة جديدة لتكامل منظومة التعاون. واستهلت أعمال الخلوة بكلمة ترحيبية من قبل كل من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ومعالي المهندس عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي أكدا فيهما أهمية الخلوة ومخرجاتها في دعم التعاون بين البلدين وأهداف مجلس التنسيق السعودي الإماراتي واستكمالا في الوقت نفسه لجهودهما في تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما يمهد لمرحلة جديدة من العمل المثمر والبناء بين الطرفين. وقال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي في كلمته إن التعاون والتكامل اليوم بين المملكة والإمارات في أقوى صوره والعلاقات تكبر وتقوى لتدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي وإن قيادتي البلدين تسعيان لجعلها استثنائية ونموذجية. وأضاف معاليه إن «لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية مواقف مشهودة في التعاون الإقليمي تحتذى، والتي أثمرت عن المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، والذي انبثقت منه خلوة العزم»، مؤكدا أن «لدى البلدين اليوم فرصا تاريخية بوجود قيادات تاريخية والثقة كبيرة بعقول مواطنيهما وكوادرهما وثقتنا كبيرة بمستقبل علاقات متميزة واستثنائية تجمع المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة». رؤى مشتركة من جانبه أكد معالي المهندس عادل فقيه في كلمته أن جلسات المجموعة الثانية لخلوة العزم تسهم في تعزيز أوجه التعاون والتكامل وتبرز الرؤى المشتركة التي ينطلق منها البلدان. وأوضح معالي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي أن المواضيع الحيوية التي تتناولها الخلوة تعنى بمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة والغاية منها الخروج بأفكار ومبادرات ومشاريع ونوعية وتطوير سياسات مشتركة لكلا البلدين. وأكد معاليه «أن خلوة العزم تمثل انتقالاً من مسيرة التنمية والتعاون بين البلدين إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور إذ تعد نموذجاً نوعياً في العلاقات الثنائية بين البلدين وتهدف إلى خلق منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل من خلال سلسلة من اللقاءات والأنشطة الدورية بين مختلف فرق العمل الثنائية في المجلس لتفعيل مخرجات الخلوة ومناقشة آليات تفعيل خطط التعاون المختلفة ورفعها إلى مجلس التنسيق السعودي الإماراتي». وناقشت خلوة العزم ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية تختص بالاقتصاد والمحور المعرفي والبشري والمحور السياسي والعسكري والأمني. وشارك في أعمال المجموعة الثانية للخلوة فرق عمل ضمت أكثر من 200 مسؤول من حكومتي البلدين وخبراء في القطاعات المختلفة بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص وذلك ضمن 11 فريق عمل مختلفا استكمالا للعمل الذي قامت به 9 فرق عمل خلال الخلوة المنعقدة في أبوظبي في فبراير الماضي. وحدد لكل محور من المحاور الثلاثة عدد من الجلسات النقاشية التخصصية التي ترأسها بصورة مشتركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة في كلا البلدين وبحضور مسؤولين حكوميين وخبراء في القطاعات المختلفة، وذلك لمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة والخروج بأفكار ومبادرات نوعية فيما ستستمر اللقاءات والمناقشات خلال الفترة المقبلة بين فرق العمل لاستكمال وضع المبادرات وتنفيذها ورفع المبادرات والمشاريع للمجلس التنسيقي السعودي الإماراتي وعرضها خلال اجتماعه الأول خلال الأيام القادمة. تعزيز المنظومة الاقتصادية وتفصيلا ناقشت فرق العمل في المحور الاقتصادي آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية وذلك من خلال عدد من المواضيع أهمها «البنية التحتية والإسكان» و«الشراكات الخارجية» و«الإنتاج والصناعة» و«الزراعة والمياه» و«الخدمات والأسواق المالية» و«القطاع اللوجستي» و«النفط والغاز والبتروكيماويات». أما في المحور المعرفي والبشري فقد ناقشت فرق العمل فيه موضوع التعليم الفني في حين تم في المحور السياسي والعسكري مناقشة التنسيق والتعاون والتكامل السياسي والعسكري. وجرى في ختام الخلوة استعراض المبادرات والمشاريع من قبل رؤساء الجلسات في الجانبين السعودي والإماراتي، وكان لكل من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي ومعالي المهندس عادل فقيه كلمة في نهاية أعمال الخلوة أكدا فيهما أهمية النقاشات والحوارات التي جرت ضمن مختلف فرق العمل والمجموعات في الخلوة وثمنا جهود المشاركين من كلا الطرفين ودورهم في رسم صورة مستقبلية للمبادرات والمشاريع المشتركة بين الطرفين والتي سيتم رفعها لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي ووضع التوصيات بخصوصها. كما أكدا أن العمل لن يتوقف بانتهاء الخلوة وأعمالها حيث سيتم تشكيل فرق عمل ومجموعات لتنسيق العمل بين مختلف القطاعات لتنفيذ مختلف المبادرات وبما يتوافق مع أهداف المجلس ورؤية القيادة. من جانبه ذكر معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس جلسة القطاع اللوجستي والبنية التحتية من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي أن «خلوة العزم أتاحت للطرفين التشاور في قضايا غاية في الأهمية بما يتعلق بالقطاع اللوجستي والبنية التحتية حيث تباحثنا في كيفية تطوير المطارات الموجودة في البلدين وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد وتطوير الموانئ في البلدين وتحويلهما إلى المركز الأساسي للشحن البحري في المنطقة بالإضافة إلى سبل تعزيز وسائل الربط الجوي بين البلدين من خلال سياسة الأجواء المفتوحة». وقال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة رئيس جلسة النفط والغاز والبتروكيماويات من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي، إن خلوة العزم السعودية- الإماراتية ناقشت قضايا ملحة تخص البلدين. وأضاف: «ناقشنا أهم سبل التعاون لزيادة الاستثمار المشترك في الصناعات التحويلية البتروكيماوية وأفضل الممارسات لتفعيل منظومة للأبحاث وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة والمتقدمة في قطاع صناعة البتروكيماويات كما تباحث الخبراء من الطرفين في أفضل الطرق لتقليل الاعتماد على النفط وخفض الاستهلاك المحلي للطاقة». وأكد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان رئيس جلسة الإسكان من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي أن خلوة العزم شكلت المنصة الأمثل للتعاون بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية فيما يخدم شعوب البلدين ويدعم مقومات تحقيق الريادة فيما نطرحه من مشروعات لإنشاء مجتمع متلاحم متماسك يسوده الاستقرار والسعادة. تبادل الخبرات وترويج الشراكات من جانب آخر أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة رئيس جلسة البيئة والزراعة والمياه من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية حققتا نجاحات عالمية في الزراعة رغم تحدي قلة المياه واجتماع الخبراء من الطرفين في خلوة العزم يعزز هذا النجاح من خلال تبادل الخبرات وترويج الشراكات في المشاريع الزراعية والمائية». كما أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس جلسة الإنتاج والصناعة من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي أن مخرجات خلوة العزم تضمنت خططا طموحة مع الأشقاء السعوديين تعود بالنفع على الطرفين وستسهم في دعم مستويات الإنتاج وتعزيز العائدات منوها إلى أنه تم التركيز على سبل تعزيز مساهمة الشركات المحلية في الناتج المحلي وزيادة نسبة منتجاتها وصادراتها في الخارج». من جهته قال معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي لشركة «مبادلة» رئيس جلسة الشراكات الخارجية من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي إن «الشراكة السعودية - الإماراتية متأصلة في تاريخ الشعبين وخلوة العزم فتحت آفاقا جديدة للتعاون في مشاريع اقتصادية استراتيجية تدفع عجلة النمو في كلا البلدين.. كما بحثنا في التحديات التي تواجه زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية». وأكد معالي مبارك راشد المنصوري محافظ مصرف الإمارات المركزي رئيس جلسة الخدمات والأسواق المالية من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي أن «خلوة العزم شكلت المنصة الأمثل لبحث القوانين اللازمة لرفع حجم رؤوس الأموال الضخمة في المنطقة وتعزيز التكامل بين الأسواق المالية العاملة في البلدين بالإضافة إلى تحديد التشريعات والسياسات التي يجب سنها لتعزيز الثقة في الأسواق وحماية الاستثمارات الأجنبية في البلدين». وقال الدكتور جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات رئيس جلسة أمن الإمدادات من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي إن «خلوة العزم السعودية-الإماراتية تمهد الطريق لإيجاد بيئة عمل مناسبة تسهم في بناء شراكة مع كل قطاعات ومؤسسات الدولة الحيوية في البلدين للتعامل بفاعلية مع الأزمات وإدارتها وبما يؤدي إلى التخفيف من حدة مخاطرها وتبعاتها والوصول إلى تحقيق التعافي». على صعيد متصل ذكر معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس جلسة التعليم الفني من الجانب الإماراتي في المحور البشري والمعرفي أن الشراكة الإماراتية - السعودية في المحور البشري والتعليم من أوليات خلوة العزم، وقال: «نعمل مع أشقائنا السعوديين على تعزيز نظام التعليم المهني لكي يلبي احتياجات سوق العمل كما بحثنا في سبل تطوير منظومه المؤهلات الوطنية وتعزيز المشاركات والتعاون في مسابقات المهارات التقنية والفنية». وأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس جلسة التنسيق والتعاون السياسي من الجانب الإماراتي في المحور السياسي والعسكري والأمني أن «خلوة العزم تمثل لبنة رئيسة في مرحلة التكامل السياسي والدبلوماسي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرصة لتبادل الآراء وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية». وأضاف معاليه إن «العلاقات التاريخية بين البلدين في تطور مستمر وهي في أقوى صورها ضمن منظومة التعاون الخليجي». قرقاش: المملكة عمود خيمة الخليج وتعاوننا الاستراتيجي أولوية قال معالي أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على «تويتر»: «وصلنا الرياض للمشاركة في مداولات «خلوة العزم»، آلية مبتكرة للتكامل والتنسيق بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، نرقى وننهض معاً»، و«المملكة العربية السعودية عمود الخيمة في مسيرة دول الخليج العربي التنموية والسياسية، وتعزيز التعاون الاستراتيجي الإماراتي مع الرياض أولويتنا». وزير الطاقة السعودي: الإمارات نموذج مشرف الرياض (وام) قال معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، إنه تم الاتفاق خلال جلسات «خلوة العزم الثانية» التي انطلقت بالرياض أمس، على بدء البحث عن الشراكات الاستراتيجية بين بلاده ودولة الإمارات وأكد أن هذه المسيرة المباركة ستصل إلى غاياتها. وأكد معاليه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أمس، بمناسبة انعقاد أعمال المجموعة الثانية لخلوة العزم المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بمشاركة أكثر من 200 مسؤول حكومي، وعدد من الخبراء في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في البلدين أن قطاع الطاقة الصناعة قطاع مهم، ويخدم مواطني البلدين، منوها بالنجاحات التي تحققت في المملكة في القطاع الصناعي وقطاع البترول والتعدين. وأشاد بما حققته دولة الإمارات من نجاحات عديدة في قطاع الطاقة عامة والطاقة المتجددة خاصة، وقال إنها قفزت إلى الأمام وبنجاحات عديدة، وأصبحت نموذجاً مشرفاً في هذا المجال على مستوى العالم. وقال معاليه، إن جلسات «الخلوة الصناعية» تهدف إلى الاستفادة من هذه القيمة المضافة والتعاون في مجالات الصناعات التحويلية كالبتروكيماويات وصناعات الألمنيوم و صناعات الأدوية.. وأضاف إن «هناك قطاعات مثل قطاعات السيارات وصناعات الأدوية وصناعات الطيران التي لكل دولة جهود ناجحة فيها، غير أن التكامل والتشاور والبحث عن الفرص المشتركة سيعظم من القيمة المضافة للبلدين في هذه المجالات»، ونوه بالقدرة الاستثمارية للدولتين وأهميتها على صعيد التعاون في المجالات كافة وتعزيزها بينهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©