صلوخ: كي مون لم يعكس خطورة شبكات «الموساد» في لبنان

كرر الرئيس اللبناني ميشال سليمان التأكيد على ان السلام المنشود في الشرق الأوسط يجب ان يستند إلى المبادرة العربية التي تعيد الحقوق لأصحابها وخصوصاً حق العودة للاجئين الفلسطينيين». ورأى أمام المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط السفير وو سيكة، انه «لبلوغ مثل هذا السلام يجب تطبيق القرار 1701 وانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، ووقف الخروقات الجوية والبحرية والتهديدات الإسرائيلية وأعمال التجسس». وطالب سليمان الصين كونها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، «بـممارسة الضغوط على إسرائيل لتطبيق القرار 1701»، كما أشار إلى «مشاركة لبنان في مؤتمر شامل للسلام على غرار مؤتمر مدريد عندما تنضج ظروف انعقاده». واعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال فوزي صلوخ، ان التقرير العاشر للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 لم يعكس بشكل واف الخطورة التي تشكلها الشبكات الإسرائيلية التجسسية على لبنان، فضلاً عن كونها انتهاكاً إسرائيلياً فاضحاً للسيادة اللبنانية والقرار 1701. وكان أمين عام الأمم المتحدة دعا إسرائيل إلى الوقف الفوري لطلعاتها الجوية فوق الأراضي اللنبانية التي تعد «خرقاً للسيادة اللبنانية وللقرار 1701». وأعرب عن قلقه من إعلان الحكومة اللبنانية أن شبكات التجسس الإسرائيلية تعمل في لبنان، وأن «قوات الدفاع الإسرائيلية ساعدت الجواسيس المزعومين لعبور الحدود من لبنان إلى إسرائيل عبر الخط الأزرق» مما يشكل «في حال إثباته خطراً على وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل». وأشار بان كي مون في التقرير العاشر حول تطبيق القرار 1701 الذي وزع مساء أمس الأول على أعضاء مجلس الأمن، إلى أنه يأخذ علماً أن السلطات اللبنانية اعتبرت هذه الأعمال خرقاً لسيادة لبنان وللقرار الدولي. وأبدى قلقه من مواصلة إسرائيل احتلال قسم من قرية الغجر شمال الخط الأزرق. وأكد أن على إسرئيل بموجب التزاماتها وفق القرار 1701 «أن تستكمل انسحابها من المنطقة، وأدعوها الى فعل ذلك من دون تأخير». وفي الشأن اللبناني الداخلي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن ثقته في أن تأليف الحكومة اللبنانية العتيدة سوف يتم «في أسرع وقت وفي شكل هادئ، مهنئاً الشعب والحكومة في لبنان على النجاح في إجراء الانتخابات النيابية في جو هادئ ودون عنف». ودعا بان الحكومة اللبنانية المقبلة إلى تأكيد التزامها التطبيق الكامل للقرار 1701، وإلى اتخاذ خطوات عملية تجاه هذا التطبيق». وأكد بان كي مون أنه يواصل جهوده الدبلوماسية الهادفة إلى حل قضية منظقة مزارع شبعا وشجع «إسرائيل وسوريا على الاستجابة إلى طلب ترسيم الحدود لمنطقة المزارع التي قدمتها الأمم المتحدة، بحيث تكون «مبنية على أفضل المعلومات المتوفرة». ودعا الحكومة اللبنانية الى تفكيك القواعد العسكرية التابعة لتنظيمي «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة» و»فتح الانتفاضة» وفق ما اتفق عليه في الحوار الوطني، معرباً عن قلقه حيال استمرار وجود هذه القواعد العسكرية و»التهديد الذي تشكله على استقرار لبنان». وفيما أشار الى أن الوضع في منطقة عمل قوة اليونيفيل الدولية هادئ عموماً، شدد على أن «أي عبور غير مرخص به للخط الأزرق يعد خرقاً للقرار 1701». وحث الأطراف المعنية على الاستمرار في الالتزام بأقصى درجات الهدوء ومواصلة التنسيق مع اليونيفيل واحترام الخط الأزرق. كما شجع «القوات المسلحة اللبنانية على مواصلة رفع قدراتها للتأكد من عدم وجود عناصر مسلحة وأسلحة غير مرخص لها بين نهر الليطاني والخط الأزرق» ولتجنب إطلاق الهجمات الصاروخية وسواها من الأعمال العسكرية. وأوضح أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل والهجمات على اليونيفيل في السابق «تشير إلى إمكانية استمرار وجود أسلحة، وعناصر مسلحة مستعدة لاستخدامها، في منطقة عمليات اليونيفيل». وشدد على أن «السلطات اللبنانية تتحمل المسؤولية الأساسية للتأكد من عدم وجود عناصر مسلحة غير مرخص لها، أو ممتلكات أو أسلحة في المنطقة بين الليطاني والخط الأزرق»، وأن اليونيفيل تدعم القوات المسلحة اللبنانية في هذه المهمة. وقال إن عمل المجموعات المسلحة في لبنان خارج سيطرة الدولة يعد تحدياً لقدرة الدولة على ممارسة سيطرتها الكاملة على أراضيها.