الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

انطباعات تبقى

18 ابريل 2010 01:05
مئات الانطباعات تغزو المرء على مدى أسبوع منها ما يستفزك ويصنع “جُحراً” في مخيلتك، يسكن فيه، ومنها ما يهرب سريعاً، مثلما تهرب من ذاكرتنا كل الأغاني الرديئة التي تبتلي بها مسامعنا، وهذه عينة مما لم يبرح الذاكرة بعد. على مدى يومين.. لم أكن هنا وإن كنت هنا.. ليس لغزاً، فقد كنت في حلبة ياس.. تلك الحلبة التي راقبتها حلماً ورمالاً وسرت فوقها بينما آلاف العمال يشقون الطرق، وللحظة كنت أسأل نفسي وقتها: كيف ستتحول هذه الرمال إلى صورة من هذا “الماكيت” الخيالي الذي يطالعنا دوماً حين نزور الحلبة، ويوم دشنت وجودها العالمي، كنت أيضاً في قلب الحدث.. في أول سباق للفورمولا على أرضها، وظننت أن الأمر قد انتهى وأنها ستغلق بابها حتى الجولة المقبلة، فإذا بكل يوم يحمل جديداً.. من الجي بي 2 إلى الـ V8، ثم الدراج ريس، وبالأمس جي تي 1، وغداً المزيد، وتيقنت أن الفكرة أقوى .. أقوى من الصخور ومن المال .. الفكرة هي الأصل، وأساس الفكرة ليس البيت وإنما السكان. - أمس الأول .. كانت قمة الكرة المصرية بين الزمالك والأهلي.. جلست على مقهى مصري .. وسط أجواء مصرية أشبه بأجواء حي سيدنا الحسين.. “أكلت” الشوط الأول حتى الإشباع، و”شربت” الثاني حتى ارتويت.. فرحت بالزمالك الرائع وبالأهلي الذي لم ييأس وبالجماهير و”الجني” شيكابالا، والخطير حسام حسن، المبدع لاعباً ومدرباً، وقلت: الدوري “تعادل” حتى لو ذهب للأهلي. - منذ أيام طالعتنا الصحف بنبأ انطلاق الإماراتية إلهام القاسمي في رحلة تزلج على الجليد للوصول إلى القطب الشمالي، وبقدر ما بدا النبأ مثيراً، إلا أن المثير أكثر لديّ كان تعليقها على مغزى هذه المغامرة، فقد قالت في معرض تعليقها على الهدف منها: إذا لم ترتق بنفسك من خمول الراحة، فلن تعرف أبداً ما تستطيع أن تفعله، ولهذا اخترت أمراً سأقف فيه على الحافة، لكني أسقط.. إنها محاولة ذهنية أخيرة لأقول عندما أكون هناك، إنك أقوى مما تعتقد. كلام أشبه إلى الفلسفة.. ورغم بساطته إلا أنه بدا كبيراً وجذلاً و”في الصميم”، ودرساً للرجال أيضاً. - نشرت الصحف منذ أيام كذلك أن الشيخ أحمد اليوسف رئيس اللجنة الانتقالية لإدارة شؤون اتحاد كرة القدم بالكويت سافر إلى أميركا للتبرع بجزء من نخاعه الشوكي إلى شقيقه، الشيخ خالد اليوسف رئيس نادي السالمية السابق والذي يرقد في أحد المستشفيات الأميركية. النبأ هزني من الأعماق.. هي مشاعر، تتضاءل أمامها الرياضة بكل بريقها ومنصاتها، فكم نحن بحاجة إلى مثل هذه المشاعر التي تعيد إحياء الإنسان فينا.. سلمت يا شيخ وسلم الشقيق إن شاء الله. - قبل سفر الجزيرة إلى الدوحة للقاء الغرافة في وداع دوري أبطال آسيا، قالوا إن الرحلة فرصة لمداواة جروح التعادل من الشارقة في الدوري.. وكم كان الدواء مُراً كالعلقم. آخر السطر: زمان الوصل لم يعد في الأندلس .. لكنه في “زعبيل”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©