السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سأعتزل العمل الرياضي في 2012

سأعتزل العمل الرياضي في 2012
18 ابريل 2010 01:12
ذهبت إليه، محملاً بالغضب أكثر من أي شيء آخر، هكذا نعتاد، حينما نكون على موعد مع حوار من الوزن الثقيل، نستدعي المعاني السالبة، وننغمس فيها لوقت طويل، حتى تتغير قسمات الوجه، ونستدعي صورة الغاضب الحانق، فما يغري الصحفي في حوار ليس “على نار”، وما حاجته إلى أن يملأ سطوره بتعديد إنجازات أو الترويج لاتحاد من الاتحادات أو نادٍ من الأندية. هكذا ذهبت إلى محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، تحصنت بقضايا الحكام وباقة “الشوك”، واستدعاء كولينا على عجل، وسر مشكلته الحقيقية مع يوسف السركال، وأزمة الاتحاد مع الشباب، وما جرى في الجمعية الأخيرة باتحاد الكرة، وخطأ التقرير المالي الذي بسببه تم تشكيل لجنة للتحقيق، وحتى في بقية الشؤون الأخرى اتكأت على الإخفاق الآسيوي، وعدم فوز اتحادنا بلقب أفضل اتحاد، وفي الشأن الخليجي نقبت عن المثالب، وكيف أننا مع الخليج دعمنا اليمن، واليوم كل يشدها من جانب، بين من يطلب التأجيل ومن يعتزم المشاركة بالفريق الثاني، ومن يريد البطولة لديه. باختصار.. لم أحمل في جعبتي سوى “الألغام”، والقليل من “المقبلات” التي خططت فقط أنها للاستدراج، ولكي أقنع نفسي أكثر بأحقيتي فيما أردت، قلت: الرجل بحكم ترؤسه لاتحاد الكرة، يتصدى للحديث عن كل ما يخص الشأن الكروي في بلادنا، وللدفاع عن اتحاده، واليوم يجب أن يكون مختلفاً.. يجب أن تكون النار من اتجاه واحد. جلسنا.. وبدا حتى والأسئلة تبدأ هادئة، وكأنه قد كشف المخطط، فهو لم يتبرم ولم يعارض سؤالاً، ولم يحظر شيئاً، لكنه استقبل كل هذه الألغام بصدر رحب.. أجاب بلا مواربة، ودون تحسس، وتحدث بشفافية، تتجاوز حدود كلمة استهلكناها، وبرغم مفاجأته التي أبطلت مفعول مفاجآتي وعلى الرغم من أنه خاض الحوار بخبرته كمدير لمركز “الطوارئ والأزمات”، إلا أن كلينا نجح.. فقد أجاب بصدق.. وعدت بحوار يجد فيه القارئ إجابات شافية لكل ما يدور في الساحة الرياضية، هذه هي تفاصيله. «الاتحاد الرياضي»: لتكن البداية أن نسمع منك تقييماً لعمل اتحاد الكرة بعد مرور أكثر من عامين على تسلمك أنت ومجلسك المهمة؟ - الرميثي: من الصعب جداً على الإنسان أن يقيم ما يقوم به من عمل، ولكن من يتابع هذا العمل يستطيع أن يحدد درجات الفشل والنجاح، وفي تقديري أن الفترة التي تولينا فيها العمل قمنا بجهد كبير، وفق خطط وبرامج نابعة من قناعات، بأن الهدف هو الوصول بكرة الإمارات إلى أعلى المراتب في كافة عناصر اللعبة، وهنا أقصد أن العمل تضمن محاور عدة في التطوير، منها كفاءة العمل الإداري والفني، إلى جانب التحكيم والتدريب، وأعتقد أن هؤلاء هم من يستطيعوا أن يطلقوا أحكاماً صادقة ودقيقة في تقييم كل العمل الذي قمنا به خلال الفترة الماضية. «الاتحاد الرياضي»: هل برنامجك الذي أعلنته من قبل يسير في الطريق الصحيح؟ - الرميثي: من يطلع على البرنامج الذي وضعناه منذ البداية، وهو موجود على الموقع الرسمي للاتحاد يستطيع أن يقيّم ما قمنا به، وأن يصل إلى تفاصيل النجاح الذي تحقق، والحكم في ذلك الوقت سيبقى لكم أنتم، لأن من واجبنا أن نعمل ونجتهد من أجل بلوغ الأهداف، ومن واجب الجميع أن يدققوا على ما تم تنفيذه، ووضع درجات تقيّم ذلك، ولكن بشكل عام أعتقد أننا استطعنا الوفاء بمعظم الوعود. «الاتحاد الرياضي»: ما هو سقف طموحاتك، وهل المدة المتبقية كافية لتحقيق هذا السقف؟ - الرميثي: نحن نعمل بطموحات لا سقف لها، لأن من أراد أن يحقق أهدافه يجب أن يعمل وفق برامج يتم تطويرها من خلال فترات زمنية، وخلال هذا التطوير تتسع الآفاق ويزداد سقف الطموح علواً، وهذا أمر يجعل من يريد النجاح أن يعمل بلا توقف، وبكل تأكيد سنحاول خلال الفترة المتبقية من عمر المجلس أن نكمل ما بدأناه من مشاريع من شأنها أن ترتقي بكرة الإمارات. «الاتحاد الرياضي»: هل تفكر في الترشح لدورة أخرى لإكمال ما بدأته من عمل؟ - الرميثي: دورة مجلس إدارة اتحاد الكرة تنتهي في 2012، وهو الموعد الذي أرى أنه الأنسب لاعتزال العمل الرياضي الإداري، ولكن بطبيعة الحال إذا ما رأى أولي الأمر أن أستمر في العمل فأنا حاضر لخدمة الوطن. «الاتحاد الرياضي»: ماذا بينك وبين يوسف السركال بكل صراحة، وهل ستدعمه إذا ما ترشح لرئاسة الاتحاد؟ - الرميثي: في البداية أود التوضيح أن علاقتي مع السركال بدأت بشكل شخصي، عندما توليت منصب نائب رئيس الاتحاد في الفترة التي تولى فيها هو الرئاسة، والله العالم بأنها كانت فترة أكثر من رائعة مليئة، بالتوافق الفكري في العمل والرغبة الصادقة في إحداث نقلة في اللعبة، إلا أن تفجرت مشكلة نادي الوصل الشهيرة والتي ابتعد بعدها السركال عن رئاسة اتحاد الكرة، واعترف أنه حدث خلافاً في الفترة الأخيرة بيني وبين السركال، مما أصاب العلاقة بالفتور، خاصة بعد قضية إيقاف حكامنا فريد علي ومحمد عمر من قبل الاتحاد الآسيوي الذي يرأس لجنة حكامه السركال، إلى جانب أيضاً خروج الإمارات من الترشح لجائزة أفضل اتحاد قاري العام الماضي، وأؤكد للجميع أن الخلاف انتهى بعد جلسة مكاشفة ومصارحة شفافة، وضعت خلالها النقاط على الحروف، والتي أذابت الجليد المتراكم. أما في مسألة دعم السركال إذا ما ترشح من جديد لرئاسة الاتحاد، أقول: سأكون من أقوى الداعمين والمساندين له في أي توجه سواء كان محلياً في اتحاد الكرة أو على المستوى الإقليمي والقاري، لأنه كفاءة إماراتية ومكسب كبير في أي موقع يعمل فيه. «الاتحاد الرياضي»: تتحدثون عن احترافية العمل في اتحاد الكرة ثم نفاجأ بأخطاء لا يقع فيها الهواة مثل ما حدث في اجتماع الجمعية العمومية الأخير؟ - الرميثي: ما حدث في التقرير المالي في الجمعية العمومية خطأ ساذج، أصابني بالإحباط، حتى أنني غادرت الاجتماع عقب نهايته مباشرة، لأنه أمر غير مقبول، فقد وفرنا كل عناصر النجاح، وهيأنا كل الظروف من أجل عدم الوقوع في أخطاء، وحين تتسلم الأندية التقرير المالي قبل عشرة أيام وفق اللوائح، ثم يفاجأ الجميع بتقرير آخر تم تسليمه في يوم الجمعية نفسه، فإن هذا أمر يجعلنا نتوقف كثيراً، ولهذا كان ردة فعلي واضحة خلال الاجتماع، وأعلنا تحملنا المسؤولية، كما أننا وعدنا الأندية أعضاء الجمعية بتشكيل لجنة للتحقيق، فيما حدث، لكي لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام، وأن يحاسب من أخطأ، وأوقع الاتحاد في هذا الحرج الكبير، ولكن بشكل عام أؤكد للجميع أن أموال اتحاد الكرة في أيدٍ أمينة وزادت بنسبة 30%، وسنرد على كل التساؤلات من خلال التقرير المالي الختامي بتفاصيل دقيقة لكل ما قام به الاتحاد فيما يتعلق بصرف الأموال. «الاتحاد الرياضي»: دائماً ما تتصدى لتحمل مسؤولية أخطاء غيرك، لماذا لا تعترف بأن هناك أعضاء غير فاعلين في العمل؟ - الرميثي: من واجبي أن أدافع على حقوق الاتحاد، وأبين بكل شفافية إن كانت هناك أخطاء بالعمل، وهذا ما يقودني إلى القول إن لجان الاتحاد تعمل وفق اللوائح والنظم التي تسير دولاب العمل، ولا بد أن يكون هناك تفاوت في مستوى العمل من لجنة إلى أخرى، لكن كل ذلك يسير وفق منظومة متفق عليها ووفق آليات أيضاً متفق عليها. «الاتحاد الرياضي»: التفاوت في مستوى الأداء هل يفتح الباب لتغيير بعض الأعضاء؟ - الرميثي: ما أتمناه أن تستمر هذه المجموعة في أداء واجبها على أكمل وجه حتى عام 2012، ولكنني في الوقت نفسه لا زلت أنتظر المزيد من العمل والجهد من الجميع خلال الفترة المقبلة. «الاتحاد الرياضي»: حصلت العديد من الأزمات والمشاكل في الفترة الماضية، هل تعتقد أن هناك من يقوم بتأجيج نار الخلاف؟ - الرميثي: نعم حدثت بعض المشاكل والأزمات والقضايا، كان هناك مسؤولون عملوا في اتحاد الكرة ويعرفوا اللوائح جيداً وتفسيراتها وتفرغوا للعمل الخاص، وللأسف ذهبوا بعيداً حين شككوا بشرعية رابطة كرة القدم الإماراتية، وهذا أمر خطير وينسف كل الجهد الكبير الذي بذل في كافة الجوانب لإنشاء الرابطة وفق اللوائح والمعايير الدولية، ولو عدنا إلى تاريخ صدور إنشاء الرابطة، حتى اعتمادها لوجدت أن كل الإجراءات التي تمت كانت في إطار اللوائح والنظم والقوانين التي تحكم هذا الجانب دون تجاوزات، وهذا ما وضعها اليوم على رأس قائمة الروابط المحترفة في غرب القارة الآسيوية، وتلقينا العديد من الإشادات من اتحادات أوروبية لما وجدوه من تنظيم مؤسس وفق أحدث المعايير العالمية. «الاتحاد الرياضي»: كثيرون أخذوا عليك أنك لم تضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتحديداً في رئاسة لجنة الحكام.. كيف ترد؟ - الرميثي: اختلف مع من يعتقد ضرورة أن يكون رئيس لجنة الحكام حكم سابق، لأنه لو عدنا إلى العديد من الاتحادات الأوروبية على سبيل المثال لوجدنا أن رئيس اللجنة هو شخص يختص بالعمل في الجانب الإداري داخل اللجنة، وهناك فنيون يتولون العمل في الجانب الفني، وفي لجنة الحكام باتحاد الكرة يقوم الرئيس ونائبه بالجانب الإداري وهناك المسؤول الفني و3 حكام معتزلين يتولون إدارة العمل الفني بكافة تفاصيله الدقيقة، وأؤكد للجميع أن ناصر اليماحي رئيس اللجنة يقوم بدوره على أكمل وجه، وإن لم يكن نزيهاً لرأيت الحكام يجاملون نادي الفجيرة الذي يرأسه، وهو من أكثر الفرق التي تضررت من الأخطاء، وأضف إلى ذلك كله شهادة الخبير العالمي والحكم الدولي السابق الإيطالي كولينا بما قامت به اللجنة في الفترة السابقة. «الاتحاد الرياضي»: بمناسبة الحديث عن كولينا هناك من فسر حضوره في الفترة الأخيرة أنه كان لتغطية الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الحكام في بعض مباريات الدوري؟ - الرميثي: زيارة كولينا إلى الإمارات كان من المقرر أن تكون في أكتوبر الماضي، ولكن لارتباطات كولينا تم تغيير الموعد لتتم في أبريل، وهي زيارة كان الهدف منها تحقيق الاستفادة من خبرات هذا الحكم العالمي، وهذا ينفي أن قدومه جاء لتغطية الأخطاء، كما يعتقد البعض، وأقول: مثل هذا التفكير ليس في نهج عملنا، لأن قناعاتنا راسخة بأن نواجه المشاكل بكل شفافية للوصول إلى حلول ناجعة لها، وأشير إلى أن الأيام الثلاثة التي قضاها كولينا مع حكامنا حققت قدراً كبيراً من الاستفادة فاقت تلك التي كنا نتوقعه، وبناء عليه تم التفاوض مع كولينا ليكون مستشاراً لاتحاد الكرة من أجل تحقيق المزيد من النجاحات لحكامنا في المستقبل. «الاتحاد الرياضي»: تقوم بحماية لجنة الحكام على طريقة أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً؟ ما تعليقك؟ - الرميثي: أؤكد للجميع أن الأخطاء التي وقع فيها الحكام في بعض المباريات غير مقصودة في اتفاق الجميع حتى المتضررين منها، ولكن بكل أسف هناك من يصب الزيت على النار، وآخرها كان ما تم التطرق له حول التشابك بالأيدي خلال إحدى اجتماعات الحكام، وعلى الرغم من عدم حضوري الاجتماع إلا أنني أجزم بأن ذلك لم يحدث. «الاتحاد الرياضي»: كيف تفسر تشكيل وفد من اتحاد الكرة للاعتذار لنادي الشباب عن ما حدث من أخطاء لحكم مباراته مع العين التي قادها محمد عبد الكريم؟ وهل هذا التوجه صحيحاً؟ - الرميثي: عفواً اختلف معك في هذا الطرح، فاتحاد الكرة لم يشكل وفداً للاعتذار وإنما الهدف من الزيارة لشرح الأخطاء التي حدثت في المباراة، وبشأن ردة فعل نادي الشباب إزاء ما حدث أقول: نتقبل النقد ولكننا نرفض التجاوزات، لأنني لو انتقدت نادياً معيناً سيكون بإمكانه أن يرفع دعوة في هذا الجانب. وأقول: أنا مع مصالح الأندية، وأرفض المساس بها، ولكن هناك لوائح تنظم العمل وطريقة توجيه النقد يجب أن يكون في إطار اللياقة، كما هو معروف في العالم، فعلى سبيل المثال المباراة التي جمعت مانشستر يونايتد مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي وهي مباراة من شأنها أن تقرب بطلاً إلى المنصة، ناهيك على أن هذه البطولة تساوي مليار جنيه استرليني، حيث حدثت ثلاثة أخطاء مؤثرة منحت تشيلسي النقاط الثلاث وأفضلية في الحصول على اللقب، ومع ذلك لم يخرج أحد بنقده بالطريقة نفسها التي لمسناها هنا. في النهاية أقول: حرصنا في هذا الموسم على تسجيل كل الأحداث التي وقعت، حتى يتم تجنبها في الفترة المقبلة، وسنقدم تقريراً مفصلاً للإعلام عن جميع الحكام يوضح عدد الحكام الذين تم منعهم من إدارة مباريات بسبب أخطاء، وأيضاً آخرون تم تنزيلهم إلى درجة أدنى، وإيقاف آخرين من دون ذكر أسماء. «الاتحاد الرياضي»: هل صدمت في بعض الأشخاص في الفترة الماضية؟ - الرميثي: مبدأي التعامل مع كل الأشخاص بكل صدق وشفافية، إلى أن يحدث العكس، ودائماً ما أفترض حسن النية، ولكن في الفترة الأخيرة أقولها وبكل أسف هناك مسؤولون يعتبرون أن وجودهم في العمل الرياضي مجرد “برستيج”. أشاد بتغطية «الاتحاد» لدوري الدرجة الأولى الرميثي: كلمة «مظاليم» لم نسمعها هذا الموسم أبوظبي (الاتحاد)- أشاد محمد خلفان الرميثي بالتغطية المميزة التي تقدمها “الاتحاد” وأبوظبي الرياضية لدوري الهواة (أ)، وقال: هي المرة الأولى التي لم نسمع فيها كلمة مظاليم هذا الموسم، نظراً لما تقدمه وسائل الإعلام من تغطية رائعة لمسابقة الدرجة الأولى، حيث قدمت للقارئ والمشاهد مادة دسمة ساهمت بشكل كبير في تطور المسابقة. وكشف الرميثي عن أن دوري الهواة “ب”، سوف يشهد دخول فريقين جديدين هما الشرطة والجيش، إلى جانب أن هناك توجهاً لتكوين فريق من ناديي التعاون ومصفوت، كما طالب الرميثي مجلس الشارقة الرياضي بضرورة إعادة نادي الحمرية ليصل العدد إلى 12 فريقاً العام المقبل. كاتانيتش يؤدي عمله بكل إخلاص أبوظبي (الاتحاد)- قال محمد خلفان الرميثي أن السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب الأول يقوم بعمله بكل إخلاص وعلى أكمل وجه، والنتائج التي تحققت في الفترة الأخيرة خير دليل على ذلك. وأضاف: اختلف مع من يعتقد أن المنتخب يحتاج إلى مدرب عالمي شهير ليقوده، فقد أثبتت بعض التجارب عكس ذلك تماماً، لأن اللاعبين هم الأساس والمدرب يبقى عاملاً مساعداً من خلال أفكاره والتزامه وأسلوبه في التعامل مع اللاعبين، وهنا لا بد أن نذكر المدرب المواطن مهدي علي حين قاد منتخب الشباب للفوز بلقب آسيا والتأهل إلى المونديال والذهاب مع الأبيض الشاب إلى ربع نهائي كأس العالم، وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المربع الذهبي. أطالب الإعلام بالمهنية والوطنية أبوظبي (الاتحاد)- طالب محمد خلفان الرميثي وسائل الإعلام العمل بمبدأ المهنية والوطنية معاً في الطرح، وتناول القضايا وهموم اللعبة. وقال: لا أقصد بالوطنية نقص الكوادر المواطنة لأن قناعتي كاملة بأن كل المنتمين للحقل الإعلامي يحبون هذا البلد، ويعملون بكل إخلاص من أجل أن تتبوأ رياضة الإمارات بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص أرفع المراتب، وهذا أمر نابع من إحساس بالارتباط بهذا البلد. وأضاف: نتقبل النقد البناء لأنه في كثير من الأحيان يساعدنا على تجاوز العقبات، وحل مشكلات معقدة، وهذا أمر من صميم عمل الإعلام، ولكن نرفض التجريح والخروج عن النص، لأن ذلك الأمر سيكون له مردوده السلبي على الأداء بشكل عام، والمصلحة العليا. وقال الرميثي إنه مستعد لتقبل أي نقد، طالما أنه يتعلق بعمل اتحاد الكرة، ولكن لا يمكن أن أسمح لأي شخص أن ينتقدني في نزاهتي. في الشأن المحلي أخطأت التقدير عندما أعتقدت أننا سنكون أفضل في دوري الأبطال مشكلة العين في الأجانب والجزيرة لغز محير الوحدة أفضل فريق وأطالب بالاهتمام بالكثيري أبوظبي (الاتحاد)- تحدث محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة عن حال فرقنا في دوري أبطال آسيا، وقال: أخطأت التقدير حين صرحت قبل انطلاق البطولة بأن فرقنا ستقدم مستويات قوية هذا الموسم، أفضل من الذي ظهرت به العام الماضي، ولكن بكل أسف جاءت النتائج مخيبة للآمال وبعيدة كل البعد عن مستوى الطموح، وأعتقد أن هذه النتائج السلبية كانت بسبب اهتمام معظم الفرق بالبطولة المحلية، والدليل على ذلك أن أنديتنا لعبت بالصف الثاني في معظم المباريات، وبكل تأكيد السبب في ذلك يعود إلى أن الأندية اختارت الطريق الأسهل للوصول إلى كأس العالم للأندية. وفيما يتعلق بخروج العين خالي الوفاض هذا الموسم؟ أكد الرميثي أن العين تعاقد مع لاعبين أجانب على أعلى مستوى ظهروا بصورة أكثر من رائعة في بداية الموسم، ولكن هذا الأمر لم يستمر وبدأ العين يعاني مشكلة حقيقية من لاعبيه الأجانب الذين لم يقدموا للفريق بقدر ما قدم لهم العين. ورداً على سؤال متى يحقق الجزيرة لقب الدوري، قال: الجزيرة لغز محير في كرة الإمارات، فالدعم اللامحدود الذي يحظى به الفريق من إدارة النادي لا يتوافر في أي ناد إماراتي، ومن وجهة نظري الشخصية لو فاز الجزيرة بلقب الدوري منذ خمس سنوات، لكانت خزائن النادي اليوم متوجة بأكثر من لقب. وتحدث الرميثي عن فريق الوحدة مؤكداً أن العنابي يقدم موسماً استثنائياً، وقال: الوحدة اجتهد واستقطب لاعبين أجانب على أعلى مستوى، وقدم نموذجاً أكثر من رائع في التنظيم الدفاعي هذا الموسم، مما كان له بالغ الأثر في تصدره اليوم لجدول الترتيب مبتعداً عن أقرب منافسيه الجزيرة بـ5 نقاط، وطالب الرميثي المسؤولين في نادي الوحدة بضرورة الاهتمام باللاعب سعيد الكثيري الذي يملك حساً تهديفياً جيداً وهو مشروع مهاجم سيكون له شأن كبير في المستقبل. وعن الأفضل في الموسم، أوضح الرميثي أن الأرجنتيني ساند والبرازيليين بنجا وماجراو هم أفضل اللاعبين الأجانب، فيما يعتبر محمد الشحي وحمدان الكمالي وأحمد خليل وعامر عبد الرحمن وعلي الوهيبي هم أبرز اللاعبين المواطنين، وامتدح الرميثي البرتغالي كاجودا مدرب الشارقة واصفاً إياه بالأفضل على مستوى المدربين هذا الموسم لما أحدثه من نقلة كبيرة في أداء “الملك”. وعن مشكلة الغياب الجماهيري هذا الموسم، قال الرميثي: استقطاب الجماهير إلى المباريات ليس مسؤولية الرابطة أو اتحاد الكرة أو هيئة الرياضة والشباب نفسها، فالمسؤولية تكون على الأندية نفسها، ولكن بشكل عام أعقد أن الأعداد تتزايد، وأتوقع أن تكون نسبة الزيادة أكثر من 25 % عن العام الماضي. في الشأن الخليجي الإمارات لم ولن تطالب بنقل كأس الخليج إلى البحرين لم نتعامل مع اليمن بالعاطفة والاستضافة مقرونة بالجاهزية أبوظبي (الاتحاد)- نفى محمد خلفان الرميثي أن تكون الإمارات قد تقدمت بطلب لنقل “خليجي20” من اليمن، وقال: موقفنا في استضافة اليمن لهذه البطولة واضح وصريح، وهو أن تقام البطولة في اليمن. ورداً على سؤال حول طلب الإمارات تأجيل البطولة وإعلان السعودية عن مشاركتها بالصف الثاني، والتحضيرات التي تستعد لها البحرين للاستضافة، أجاب الرميثي قائلاً: نعم طلبنا التأجيل من أجل منح اليمن مساحة زمنية إضافية لإكمال المنشآت التي تجهزها لاستضافة البطولة، وأيضاً لزحمة الارتباطات الدولية في شهر نوفمبر لكل المنتخبات المشاركة، وأما ما تردد عن مشاركة المنتخب السعودي بالصف الثاني أو استضافة البحرين للبطولة، فهذا الأمر مجرد اجتهادات إعلامية، ولم تصدر من الاتحادين السعودي والبحريني. وأضاف: اليمن تملك الحق الشرعي في تنظيم البطولة، وللعلم أننا كاتحادات خليجية، لم نتعامل مع ملف اليمن الذي تقدمت به للاستضافة عام 2007 بالعاطفة، وإنما اتخذ القرار من واقع الملف الذي تقدمت به في ذلك الوقت، وفي النهاية أؤكد أن اليمن دولة شقيقة، وأن استضافتها للبطولة يمنحها فائدة كبيرة في جانب تطوير البنية التحتية، وإقامة منشآت تسهم في تطوير اللعبة، ولكن هذا كله مرتبط بجاهزية اليمن لاستضافة البطولة. وفيما يتعلق بالأزمة التي حدثت في مباراة الوصل والنصر السعودي في “خليجي الأندية”، قال: ما حدث في هذه المباراة أمر مرفوض، وأعاد إلى الأذهان أحداث مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم، وفي تقديري أن بطولات الخليج إذا أخذت هذا المنحى فإن استمرارها يصبح أمراً غير مرغوب فيه، لأنها أقيمت من أجل التقاء الأشقاء في دول المنطقة والتآخي وتبادل الخبرات، وليس للمساجلات التي أحدثت شرخاً عميقاً، خاصة في وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والتي وصلت فيها الإساءة لرموز أهل هذه المنطقة. وفي النهاية أقول: إن قرار تأهل الوصل كان متوقعاً لأن اللائحة واضحة ولا تحتاج لتفسير أو اجتهادات، وأتمنى أن يحقق الإمبراطور اللقب، ويشرف كرة الإمارات في هذا المحفل الخليجي. في الشأن العالمي « الاتحاد » تسأل مع من سنكون بلاتر أو ابن همام؟ هناك أخطاء في مونديال الأندية ولن نفرط في البطولة بعد اليابان أبوظبي (الاتحاد)- سألنا محمد خلفان الرميثي عن توجه اتحاد الكرة فيما يدور حول ترشح القطري محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي لمنافسة السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي على رئاسة الفيفا؟ فأجاب الرميثي: نحن اليوم أمام بلاتر الذي كشف صراحة عن نيته في الترشح مرة جديدة لرئاسة الفيفا، وأما ابن همام فقد اقتصر حديثه على ترشح شخص من قارة آسيا لهذا المنصب دون أن يسميه أو يشير إلى أنه هو هذا الشخص. وما أود أن أقوله هو إننا نتعامل في مثل هذه المواقف بكل شفافية مع وضع مصلحتنا فوق أي اعتبارات أخرى. وكشف الرميثي عن نية الإمارات استضافة كأس العالم للأندية بعد عودتها العام المقبل إلى اليابان في 2011، مؤكداً أن اتحاد الكرة سيبذل قصارى الجهد من أجل تحقيق هذا الهدف. واعترف الرميثي بأن تنظيم البطولة العام الماضي شابه بعض السلبيات خاصة في جانبي الإعلام والحضور الجماهيري، إلا أن الإيجابيات كانت أكبر وسنحرص على الاستفادة من الدروس في المستقبل. وأوضح محمد خلفان الرميثي أن اتحاد الكرة تلقى إشادة من الاتحاد الدولي لكرة القدم تفيد بأن الإمارات أصبحت نموذجاً للتطور الإلكتروني في العمل داخل الاتحاد، مما جعل اتحاد الكرة يسعى لإنشاء نظام إلكتروني جديد يربط الاتحاد مع كل عناصر اللعبة وذلك بالتعاون مع الاتحاد الألماني لكرة القدم. في الشأن الآسيوي يخطئ من يعتقد أننا مجرد رقم هامشي في القارة ابن همام يُظلم كثيراً بسبب الأشخاص الذين يعملون معه أبوظبي (الاتحاد)- أكد الرميثي أن الإمارات تمثل رقماً صعباً في القارة الآسيوية، وقال: من يعتقد غير ذلك فهو “واهم”، لأن هناك مواقف كثيرة على مستوى القارة كان للإمارات دور فاعل ومؤثر، بل وحاسم في الوصول إلى قرار بها، ولن أذكر مواقف بعينها، لأن الجميع يعرف مكانة الإمارات في كرة القارة الصفراء. وأوضح الرميثي أن ابن همام يظلم كثيراً بسبب بعض الأشخاص الذين يعملون معه، وأملي أن يتجاوز رئيس الاتحاد الآسيوي هذه العناصر “غير الفاعلة”، وأن يستعين بأشخاص لهم تجارب خصبة في مجال العمل الإداري. وانتقد الرميثي نظام التصفيات إلى نهائيات كأس أمم آسيا الذي يُسمح بمشاركة 5 منتخبات دون خوض التصفيات، مما جعلنا نخسر منتخب عُمان مثلاً، في حين نجد منتخب الهند مثلاً في النهائيات، وواصل انتقاده للطريقة التي يتم بها اختيار الفائزين بجوائز الاتحاد الآسيوي، وقال: لا بد من وضع معايير وأسس سليمة وواضحة ترتكز على الجوانب الفنية، حتى يفرز الاختيار أفضل العناصر، وأن اتحاد الكرة ظُلم كثيراً العام الماضي، حين فاز اتحاد كرويا الشمالية بجائزة أفضل اتحاد قاري، في الوقت الذي لم يكن ضمن المرشحين للجائزة، ناهيك أيضاً على جائزة أفضل لاعب صاعد التي حُرم منها نجم منتخبنا عامر عبد الرحمن. وقال: إن عمل اتحاد الكرة في تطوير المنتخبات أصبح نموذجاً يحتذى به، وهناك العديد من الاتحادات في القارة الآسيوية تسعى إلى استنساخ تجربتنا في التعامل مع منتخبات المراحل السنية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©