الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السياحة في ربوع اليابان.. رحلة إلى عالم الإبهار والتوهج

السياحة في ربوع اليابان.. رحلة إلى عالم الإبهار والتوهج
11 مارس 2014 21:22
لطالما اعتبر السفر إلى اليابان تجربة جديدة مليئة بعوامل التشويق والإبهار لما تتمتع به هذه البلاد العظيمة من تقدم على أكثر من صعيد وإن كان التفوق التكنولوجي والسحر الرقمي من أبرز سماتها. ومع انفتاح دولة الإمارات على الحضارة الآسيوية من مختلف القطاعات الحيوية، وتسهيلات الخطوط الجوية وعلى رأسها الاتحاد للطيران للوصول مباشرة إلى طوكيو، باتت السياحة على أرض هذه البقعة المتوهجة فرصة تستحق الاستكشاف. نسرين درزي (أبوظبي) - اليابان بتنوع ثقافتها الأصيلة هي ليست «بلاد السوشي» وجلسات الشاي التقليدية والصناعات العجائبية وحسب. وما تجهله الشعوب عنها أكثر بكثير، إذ تضم إلى كل الإبهار الذي يحوط بأبراجها وجسرها الاستثنائية واختراعاتها اليومية، باقات ملونة من الأنماط السياحية التي لا تشبه سواها. ويكفي زيارة أي من أقاليمها عبر مطار طوكيو الذي يستغرق الوصول إليه 10 ساعات من أبوظبي، للتعرف جيدا إلى الوجه الأخضر لليابان وحدائقها الشاسعة. ومهما كانت الغاية من السفر إلى هذا البلد الأرخبيلي، فإنه من اليسير التوجه إلى مرافق الجذب الترفيهي فيه والذي يلامس القمم في أحدث التقنيات ومشاهد التكامل الإبداعي التي تعتبر اليابان المصدر الرئيسي له نحو العالم. سواء من ناحية الأفكار أو أساليب العرض والتقديم ومواكبة الأفضل والأسرع والأكثر إثارة. «ديزني لان» وتشكل سهولة المواصلات في اليابان عاملا مشجعا للزوار المقبلين عليها من دول الخليج والذين اعتادوا التجول بالمترو وأسلوب قراءة جداول الرحلات على مدار الساعة. وتكثر فيها المواقع التي تستحق الزيارة ولاسيما مع أفراد العائلة إذ تحرص البلاد على نمو النشء وثقافة إحاطتهم بما ينمي مخيلتهم وقدراتهم الذهنية. وتحتل مدينة ديزني لاند الواقعة ضمن متنزه ديزني سي بطوكيو المركز الأول بين المرافق الترفيهية الأكثر استقطابا للسياح في البلاد. ولاسيما أنها تستهدف فئات عمرية مختلفة وتجذب اهتمام الأطفال والشباب والكهول على حد سواء. وهناك حيث أدوات المرح متاحة من كل حدب وصوب، أجمل ما في الأمر القيام بجولة كلها إثارة عبر ألعاب الركوب شديدة السرعة. وزائر المدينة لابد من اطلاعه على «لاند بارك» و«سي بارك»، وهما من أرقى متنزهات آسيا، وفيهما 7 مواقع ترفيه لكل منها طابعها الخاص. ويمكن للعائلة أن تختار مسار جولتها هناك بالتنقل بين الفقرات المتنوعة، ومنها رحلة الجو الخيالية لقصة «بووه» أو الدب الذي يبحث عن العسل. كما من اليسير الاستمتاع بمزايا الواجهة البحرية التي تقدم أجواءً فريدة وسط استعراضات المواكب للفأر الأشهر ميكي ماوس. وللوصول إلى الموقع يمكن أخذ الحافلة من محطة أوراياس على خط موساشينو الموازي لخط مترو طوكيو، والذي يستغرق 25 دقيقة من وسط البلد. ومن داخل العاصمة طوكيو، يعتبر متنزه سانريو بيورولاند الخيار الأنسب للتجول بقصد الاستجمام من دون قطع مسافات طويلة. وهو يجذب سنويا أكثر من 1.5 مليون زائر، ومنذ افتتاحه عام 1990 يحظى بإضافات على أقسامه الواسعة. ويحتضن مسرحيات موسيقية ومطاعم ومواقع إثارة وجولات تعريفية مختلفة، مع وجود شخصيات شعبية، مثل هالو كيتي وماي ميلودي وسينامورول. والتي تجذب الكثير من الزوار الأجانب نظرا لشعبيتها على مستوى العالم، ممن يستمتعون يوميا بالعروض النارية المقامة هناك. ترفيه فكري ورياضي أما عالم الأطفال المشهور تحت اسم «كيدزينيا»، والذي يحتل حيزا مهما من مراكز التثقيف الإبداعي لصغار السن داخل مركز دبي مول، فهو موجود بصيغته اليابانية في منطقة آربان دوك التي لا تبعد أكثر من 10 دقائق سيراً على الأقدام من محطة تويوسو. وهنا يمكن للصغار بين عمر سنتين و12 سنة، الاطلاع على مهن المستقبل المفضلة لديهم والتعرف إلى النظام الاجتماعي من حولهم بتشويق واستمتاع. وذلك عبر الاختيار بين 70 قطاعا مختلفا، مثل المصارف والمستشفيات والإعلام والمطاعم. والتي تتميز مبانيها بالمظهر الجذاب وبالضخامة التي تشبه إلى حد بعيد حجم المباني الحقيقية لمراكز الأعمال. والجدير ذكره أنه يتاح للأهالي داخل كيدزينيا طوكيو مشاهدة بيئة العمل التي يوجد بداخلها الأبناء من خلال شاشات مراقبة. وكذلك الاطلاع على كيفية تقاضيهم أجورهم عن أتعابهم، وكذلك ادخار الأموال من خلال المصارف أو سحبها من الصراف الآلي. ومن الأفكار المشوقة لمشجعي الألعاب التنافسية، يحظى المسافرون إلى اليابان بمتعة التعرف إلى أصول الكثير من الرياضيات. وتعتبر مباريات البيسبول التي تقام طوال العام في قبة طوكيو، أول ملعب مغطى في اليابان، من أكثر الألعاب جذبا للمشاهدين. ولاسيما أن طريقة التشجيع الشهيرة للشعب الياباني تستحق المتابعة من داخل القبة التي تتسع لـ 55 ألف متفرج دفعة واحدة. وهو جزء مغاير لما توفره أدوات السياحة في البلدان الأخرى، وتنعم اليابان بإبهار الزوار به في أكثر مناسبة وأكثر من مكان. وبالحديث عن متحف البيسبول الملحق بالملعب، فهو يوفر التعرف إلى تاريخ البيسبول في اليابان، والعلاقة بين البيسبول الياباني والامريكي. أسرار الطعم ومع كل الاهتمام بولوج عالم التشويق النظري الذي تتمتع به شوارع طوكيو ومنها كل ما يتفرع باتجاه باقي المناطق اليابانية التي لا تقل توهجا، تحتل مذاقات الأطعمة حيزا مغايرا. ومهما قيل فيها، فإن تناولها في أرضها ومكانها الأصلي، له نكهات خاصة وأسرار الطعم بحلوه ومالحه. ويسجل المطبخ المحلي تقدما ملحوظا في دخوله إلى العالمية من باب أضخم المهرجانات السياحية وبيوت الضيافة الدولية التي تخصص ضمن منشآتها في مختلف البلدان، مطاعم يابانية تنافس على المذاق والديكور وأسلوب التقديم وخدمة الرواد. ولم تصل البلاد إلى هذا الصيت المرموق في فنون الطهي إلا بعد استقدامها لكبار الطهاة ممن يحتلون المرتبة الأولى عالمياً، وذلك لطرح خبراتهم أمام الذواقة من السكان والضيوف. وكما تحتوي طوكيو على عدد هائل من مطاعم الفنادق الراقية التي تستهوي السياح من منطقة الخليج وتقدم المأكولات البحرية، فهي تضم بين الشوارع الكثير من الأكشاك التي تبيع الوجبات التقليدية السريعة مثل السوشي، وبطعمه الأصلي اللذيذ. وهذه الخيارات توفر بكثرة داخل المراكز التجارية التي تخصص مساحات شاسعة لردهات المأكولات ومعظمها محلية المكونات وأسلوب الطهي والتقديم. ومن أشهر الأصناف اليابانية شيوعا، السوكي ياكي، وهو عبارة عن شرائح رقيقة من لحم البقر المطهي مع أنواع مختلفة من الخضراوات والنودلز. والتيمبورا والسوشي والساشيمي. حمامات معدنية تشتهر المناطق اليابانية بالحمامات المعدنية الساخنة، وأهمها بالنسبة للزوار من المنطقة، تلك الواقعة في مدينة كوراكوئين المعروفة بمطاعمها ومرافقها المتنوعة. وهي تتضمن كل لوازم الراحة والعلاجات الصحية بحسب الطرق التقليدية. ويمكن للمهتمين زيارتها من دون حجوزات مسبقة وحتى وإن لم يستعدوا مسبقاً للأمر لأن خدماتها تلامس أجواء المنتجعات التي تهتم بكل التفاصيل. فصول وزهور اليابان بلد محاط بالبحر وتشكل الجبال 60? من مساحته وهي تحتل النصيب الأكبر من المناظر الطبيعة الممتدة من الشمال إلى الجنوب، أما فصوله الأربعة فيتميز كل منها برونق خاص، حيث تزهر النباتات بألوان تفوق الوصف وتطبع الأماكن بطابعها الرومانسي الحيوي. ثقافة أصيلة ترجع أصول الثقافة اليابانية إلى آلاف السنين، وقد استفادت على مر العصور من تقاليد البلدان المجاورة ومزجها في العادات المحلية المحافظ عليها حتى اليوم. ويعرف الطراز الياباني بثقافة وافو المعروفة عالميا بتركيزها على الاسترخاء والإثارة وجماليات الطبيعة والمواقع التاريخية وكل ما يحتاج إليه المواطنون والزوار من عناصر تدعم الشعور بالتفاؤل والراحة. شارع هوليوود - الحلم حديقة الأفلام في طوكيو معلم سياحي لابد من زيارته لكل عشاق أفلام هوليوود. وهناك تتاح فرصة التجول في شارع هوليوود - الحلم، داخل استوديوهات الأفلام وقاعات التصوير من الطراز العالي. وأجمل ما في المكان أنه يحتوي على مواقع معمارية أعيد بناؤها لأفلام تعود لحقبة الثلاثينيات من القرن الفائت. مع الاستمتاع بالعروض المباشرة وما تتركه في النفس من شعور بالإثارة في أماكن التصوير. والحديقة لا تحتاج أكثر من 5 دقائق مشياً على الأقدام من محطة يونيفيرسال سيتي على خط القطار يوميساك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©