الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد السويدي يطلق ارتياد الآفاق من الجزائر بمائة رحلة

18 مايو 2008 03:08
اتفق ''المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق'' الذي يرعاه الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، ويشرف عليه الشاعر نوري الجراح مع ''مؤسسة البيت للثقافة والفنون'' وهي مؤسسة جزائرية أهلية مستقلة، على إصدار طبعة مغاربية من الرحلات التي يصدرها المركز تحت عنوان ''مائة رحلة عربية إلى العالم''، تغطي عشرة قرون من المؤلفات العربية في أدب الرحلة، ومن أهم ما سيتم التركيز عليه تحقيق ونشر الرحلات العربية إلى أوروبا في القرون الثلاثة الأخيرة· واعتبر السويدي في بيان صحفي وزع خلال مؤتمر صحفي عقد في الجزائر مؤخراً بهذه المناسبة أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق شعار المركز في بناء جسر بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم والتغلب على عقبات سفر الكتاب ومشكلات الحدود العربية القائمة في وجه صناعة الكتاب وثقافة الكتاب مشرقاً ومغرباً· ومن شأن هذه السلسلة التي تنطلق من الجزائر أن تغطي جزءاً أساسياً من المغرب العربي، ليكون سفرُ الكتاب من الجزائر إلى دول الجوار أسهل من انتقاله من المشرق إلى المغرب· ومن العناوين الأولى التي سيصدرها المركز بالتعاون مع ''جمعية البيت للثقافة والفنون'': ''الرحلة العياشية 1661- ''1663 لعبدالله بن محمد العياشي، الفائزة بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي، و''من برلين إلى برلين ،1889 رحلة النهضوي المصري حسن توفيق العدل، و''الشرق والغرب في مدونات الرحالة العرب والمسلمين- الفضاء الجزائري المفتوح'' وهي أعمال ندوة جرت بالجزائر في سنة 2004 حول العرب وأدب الرحلة، و''الأولمب الإفريقي- رحلات عربية في الجزائر منذ عام ،1900 و''إفريقيا في مدونات الرحالة العرب والمسلمين''، ورحلات أخرى مترجمة إلى العربية من لغات شرقية وغربية، ومن المنتظر أن تصدر أول هذه الأعمال قبل نهاية السنة الجارية· وأشار السويدي إلى أن نشر أعمال المركز في الجزائر ''يكتسب أهمية خاصة في بلد عربي غال علينا يعيد اليوم صياغة سياسته الثقافية لتصبح أكثر انسجاماً مع بعديه العربي والعالمي، وهو يأتي أيضاً في ظل تساؤلات لا تتوقف لأجيالنا الجديدة عن معنى وجودنا نحن العرب في ظل جغرافيات تفرِّقها الحدود، وعن سُبل توسيع اللقاء بين جناحي الوطن العربي، وعندي أن الجواب دائماً موجود في ثقافتنا، إنه البيت الذي يجمع العرب، ويجعل منهم كياناً واحداً''· وأضاف السويدي: ''نحن متأكدون أن هذه الخطوة من جانبنا نحو الجزائر والمغرب العربي الكبيـر ستلقى احتفاء بها من قبل الأوساط الثقافية في الجزائر، وتلقى الدعم والرعاية المناسبة من قبل المراجع والهيئات المعنية بنهضة الثقافة العربية''· واعتبر نوري الجراح خلال المؤتمر الصحفي أن توسيع نشاط مركز ''ارتياد الآفاق'' بالتعاون مع المؤسسات الثقافية العربية الأهلية في الجزائر وغيرها، كفيل بفتح المجال واسعاً أمام الأوساط الأكاديمية والأدبية المعنية بأدب الرحلة وثقافة المكان والعلاقة مع الآخر، للكشف عمَّا لديها من مخطوطات ودراسات وأبحاث في هذا الحقل الذي تزايدت أهمِّيتُه وخطورتُه في ظلِّ حاجة العرب إلى التعبير عن أفكارهم وتصوُّراتهم عن أنفسهم وعن الآخر، وما الكشف عن تراثهم الهائل في هذا الميدان مشرقاً ومغرباً إلا الخطوة الأولى على طريق تنتمي أعماله إلى فكرة المستقبل أكثر مما تنتمي إلى الحاضر· من جانبه كشف رئيس مؤسسة البيت للثقافة والفنون الشاعر أبوبكر زمال أن هذه المبادرة جاءت بعد اتصالات عديدة بين الجمعية والمركز أفضت في النهاية إلى هذا الاتفاق، ومن شأن هذا التعاون أن يكون بداية لعمل ثقافي كبير كفيل بأن يضيف للجزائر رصيداً هاماً كي تبرز قدراتها وإمكانياتها في تجسيد شراكة عربية ثقافية تنتصر في النهاية لكل ما هو ثقافي وإبداعي وحضاري، وختم حديثه بالقول إن الثقة التي وضعها المركز العربي للأدب الجغرافي ـ ارتياد الآفاق في جمعية ''البيت''، هو شرف كبير وتحد أكبر وجب رفعه من أجل أن تكون الجزائر بوابة كبيرة للمركز مفتوحة على كل ما هو نافع لمستقبل الثقافة العربية·
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©