الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صناعة الفخار» تجذب طلبة المدارس و «الآثاري الصغير» تطبيق عملي للتنقيب عن الآثار

«صناعة الفخار» تجذب طلبة المدارس و «الآثاري الصغير» تطبيق عملي للتنقيب عن الآثار
6 مارس 2011 20:30
تواصل قلعة الجاهلي، ولغاية 2 مايو 2011، استضافة معرض “فجر التاريخ.. الكشف عن ماضي أبوظبي القديم”، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية. ويُسلّط المعرض الضوء على الأعمال الأثرية المهمة التي نفذها آثاريون دنماركيون خلال الفترة الممتدة من 1958 إلى 1972 في إمارة أبوظبي. ومن بين أهم تلك المكتشفات مقتنيات تعود إلى العصر الحجري يرجع عمرها إلى 10 آلاف عام، بالإضافة إلى اللوحات المنقوشة على الكهف في موقع قرن بنت سعود، ومدافن حفيت التي ترجع إلى 5 آلاف عام، وحضارة أم النار، والمدفن الكبير في هيلي. وتنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جولات تعريفية خاصة لطلبة المدارس إلى المعرض، بمرافقة آثاريين ومرشدين من دولة الإمارات باللغتين الإنجليزية والعربية، وتشمل الجولة المشاركة في ورشة صناعة الفخار التي تهدف لتعليم الأطفال والناشئة كيفية تشكيل وصناعة الفخار التي اشتهر بها أجدادنا منذ القدم، فضلا عن ورشة تلوين الفخار والاستمتاع بجماليات هذه الصناعة المُغرقة في القدم منذ حضارة أم النار في دولة الإمارات. وبعد زيارة المعرض، يتوجه الطلاب – ما بين 10 و13 سنة- إلى موقع تنقيب اصطناعي حيث يتعلمون ويطّبقون تقنيات التنقيب عن الآثار، وذلك استمراراً لبرنامج “الآثاري الصغير” الذي أطلقته الهيئة العام الماضي وحقق نجاحا وإقبالا واسعين من قبل مدارس مدينة العين وإمارة أبوظبي، حيث يهدف هذا البرنامج التوعوي الفريد من نوعه لتعليم الطلبة مبادئ علم الآثار والتطبيق العملي للتنقيب في حقل أثري مصطنع مشابه للمواقع الأثرية الموجودة في إمارة أبوظبي، ويحتوي قطعاً تحاكي في تنوعها وأشكالها آثار إمارة أبوظبي. ونجح البرنامج في تحقيق الأهداف التي رمى إليها والمتمثلة في جذب اهتمام الطفل وتوسيع مداركه، وتحقيق فهم أفضل للحضارة البشرية عبر تاريخها الطويل عن طريق الشرح التطبيقي الذي يتسم عادة بالإمتاع والتسلية، لتصبح علاقة الطفل بالمتحف علاقة وثيقة وقوية ترتكز على المعرفة وجمع المعلومات والاستكشاف والمتعة. وتأتي هذه الفكرة المبتكرة في إطار استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الرامية إلى تفعيل دور المتاحف المنوط بها من حيث النواحي التعليمية والتثقيفية، وسعياً للاندماج في شرائح المجتمع المختلفة من أجل توعيتها وتثقيفها وتعريفها بتاريخ وحضارة دولة الإمارات العربية المتحدة الضاربة جذورها في أعماق الزمن. ويهدف البرنامج إلى تعليم الطلبة، مبادئ علم الآثار علاوة على التطبيق العملي للتنقيب عن الآثار، وكيفية التعامل معها عند العثور عليها وتنظيفها وطريقة تسجيلها وتدوين بياناتها ووصف حالتها على بطاقات مخصصة لهذا الغرض، علاوة على التقاط صور للقطعة المكتشفة قبل تحريكها من مكانها الذي اكتشفت فيه وكذلك بعد استخراجها. كما أن المشاركين يتعرفون على المراحل المتعددة التي تمر بها القطعة الأثرية المكتشفة منذ لحظة العثور عليها وحتى مرحلة عرضها في خزانات العرض بالمتحف. ويُقدّم القائمون على تنفيذ البرنامج، ومن بينهم آثاريون متخصصون، شرحهم في كلمات سهلة الفهم تتناسب مع مستوى المشاركين من الطلاب والطالبات، حول ماهية علم الآثار وكيفية القيام بالعمليات التنقيبية في المواقع الأثرية وكذلك تدريبهم على تقنيات التنقيب بشكل مبسط، موضحين لهم كيفية القيام بمسح شامل للمنطقة المعنية وكيفية تكوّن موقع الآثار، ومن ثم تعريفهم بالأدوات التي يستعملها الآثاري في عمليات الحفر والتنقيب التي عادة ما تبدأ بالقيام بعملية مسح شاملة للمنطقة المعنية سعياً للتأكد من وجود آثار فيها من عدمه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©