بسام عبد السميع (أبوظبي)
تضاعف عدد السياح القادمين إلى إمارة أبوظبي عبر ميناء زايد خلال 10 سنوات أكثر من 7 مرات، ليرتفع إلى 260 ألف سائح بنهاية الموسم الحالي 2016-2017، مقابل 35.3 ألف سائح فقط في موسم 2006-2007، بحسب الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة موانئ أبوظبي، المشغل لمحطة السفن السياحية في ميناء زايد.
وسجل العام الحالي الذي ينتهي في الثلاثين من أبريل الجاري نمواً بنسبة 21%، مقابل الموسم الماضي، حيث يبدأ الموسم السياحي في أكتوبر وينتهي في أبريل من كل عام، حيث تستقبل الإمارة 137 رحلة بحرية ترسو منها 10 رحلات للمرة الأولى، بحسب الكابتن محمد الشامسي الرئيس التنفيذي.
وقال الشامسي لـ «الاتحاد»: «أسهمت موانئ أبوظبي بشكل فعال في النمو الملحوظ الذي شهده قطاع السياحة البحرية العام 2016، نتيجة لافتتاح محطة السفن السياحية في ميناء زايد نهاية العام 2015، حيث تقوم بدور مهم في تنشيط الحركة السياحية، وستسهم في دعم تنويع مصادر الدخل، التزاماً بالركائز الأساسية التي اعتمدتها الرؤية الاقتصادية للتنويع الاقتصادي في إمارة أبوظبي.
وأضاف أن محطة أبوظبي للسفن السياحية في ميناء زايد تتميز باعتمادها أحدث التقنيات العالمية والمرافق المتطورة ومحال التجزئة، مؤكداً أن قطاع السياحة البحرية من أهم القطاعات التي ساهمت في تحقيق هذا التنوع، حيث يجذب العديد من الاستثمارات في هذا القطاع، بهدف تعزيز تنافسية أبوظبي كوجهة مميزة للسياحة البحرية عالمياً، بالاستفادة من المقومات الفريدة التي تتمتع بها الإمارة.
وتعد محطة أبوظبي للسفن السياحية أول محطة رحلات بحرية في المنطقة تتكامل بشكل تام مع مطار دولي، وفي عام 2015، تمت إضافة 15 مكتباً لإتمام إجراءات السفر بالشراكة مع مطارات أبوظبي، للتسهيل على الركاب الذين يصلون إلى الميناء، والذين يمكنهم إتمام إجراءات تسجيل الدخول والسفر عبر مطار أبوظبي الدولي.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمحطة السفن السياحية في ميناء زايد ثلاث سفن سياحية بإجمالي 5000 سائح يومياً، واستوحي الشكل الخارجي للمحطة وتصميمها الداخلي من البيئة الإماراتية وتراثها الثقافي وتاريخها الطويل مع البحر وفنون الملاحة، وتلبي المحطة احتياجات السفن السياحية الفخمة من آسيا وأوروبا وأميركا، حيث تمت إضافة بعض المرافق الجديدة.
ونظراً للنمو في حركة مسافري السفن السياحية، والذي يقدر بنحو 8% خلال موسم 2016/2017، افتتحت موانئ أبوظبي مؤخراً شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية، الذي يعد أول نقطة توقف شاطئية ومحطة للسياحة البيئية في منطقة الخليج العربي.
وأكد الشامسي، أن جزيرة صير بني ياس تشكل إضافة نوعية إلى قطاع البواخر السياحية؛ كونها تتمتع بموقع متميز في منطقة الخليج العربي، وتضم مرافق وخدمات متطورة للسياح، منها شاطئ رائع بخدمات نوعية للسياح، إلى جانب تنظيم رحلات السفاري وركوب الخيل وركوب الدراجات الهوائية، والاستمتاع بمشاهدة الحياة البرية والبحرية في الجزيرة، وإقامة حفلات الشواء على الطراز العربي.
ومن المتوقع أن يستقطب الشاطئ ما يزيد على 60 ألف مسافر من 39 رحلة بحرية ترسو في الإمارة خلال السنة التشغيلية الأولى، وتوفر هذه الوجهة السياحية الجديدة مجموعة واسعة من المرافق والرحلات التي تجول بالمسافرين وأطقم السفن البحرية في رحاب الحياة البرية، ضمن جزيرة صير بني ياس ومحميتها الطبيعية. ويحرص السياح على زيارة المرافق السياحية والتراثية والترفيهية، والتعرف إلى المرافق التاريخية والتراثية والثقافية في الإمارة، والقيام برحلات سفاري، وتتعاون هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مع شركة الاتحاد للطيران وموانئ أبوظبي لإنجاح الزيارات التي تقوم بها السفن السياحية، وبحث فرص زيادة أعداد هذه الرحلات السياحية المهمة؛ لاستقطاب مزيد من السياح والترويج لبرامج الرحلات البحرية السياحية.
عدد اليوم
