الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بريميرليج 2017».. شعبية المدربين تحجب نجومية اللاعبين !

«بريميرليج 2017».. شعبية المدربين تحجب نجومية اللاعبين !
25 مايو 2016 02:23
محمد حامد(دبي) تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية الموسم المقبل صوب الملاعب الإنجليزية لمتابعة النسخة الـ 25 من البريميرليج، وسط توقعات في أن تكون الأكثر إثارة في تاريخ دوري الإنجليز ليس بسبب نجومية اللاعبين أو تاريخ وحاصر الأندية، ولكن لنجومية المدربين. وتشير التوقعات إلى أن عودة معارك بيب جوارديولا، وجوزيه مورينيو «المرشح ظهوره مع مانشستر يونايتد بعد إقالة فان جال»، ستزيد من وتيرة الإثارة في البريميرليج، خاصة أنهما يستأثران بجزء من سحر وجاذبية الصراع التاريخي بين البارسا والريال، بل إنهما كانا لهما الفضل في رفع شعبية الليجا في فترات وجودهما على رأس البارسا والريال. مورينيو وجوارديولا هما الأفضل في العالم جماهيرياً وإعلامياً، وبعيداً عن تاريخ المواجهات المثيرة السابقة بينهما، فإن وجودهما على رأس اليونايتد ومان سيتي تحديداً يجعل المنافسة بينهما في أعلى درجات الإثارة، فقد أصبح السؤال الذي يترقب الملايين إجابة له:«من يحكم مانشستر؟ مو أم بيب؟». بالنظر إلى عدد البطولات التي حققها كل منهما، فقد حقق المدرب البرتغالي 22 بطولة، أهمها عدة ألقاب في الدوري في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا، ودوري الأبطال في مناسبتين، فيما حصل جوارديولا على 21 بطولة، أهمها الدوري الإسباني والألماني 6 مرات، ودوري الأبطال عامي 2009 و2011. وتستبق الصحف الإنجليزية المنافسة المرتقبة الملتهبة بين «مو» و«بيب» بقولها إن البعض يعتقدون أن مدينة مانشستر على الرغم من تاريخها الكروي الكبير بوجود مان يونايتد ومان سيتي، قد لا تتمكن من احتواء الصخب المتوقع للمنافسة بين المدربين، وقد يبدو أنهما أكثر شهرة ومكانة وقدرة على إثارة الجدل، وجذب الأنظار أكثر بكثير من المدينة التي سيستقران بها. كما تعتمد أندية ليستر سيتي «حامل اللقب»، تشيلسي «الطامح للعودة إلى دائرة الكبار»، وواتفورد «الباحث عن الاستقرار» على عقلية إيطالية، في ظل وجود المخضرم كلاوديو رانييري على رأس الجهاز الفني لفريق ليستر، وأنتونيو كونتي الذي تم تعيينه مديراً فنياً لتشيلسي، وحصول والتر ماتزاري على منصب المدير الفني لفريق واتفورد. إدارة تشيلسي وقع اختيارها على مدرب تتناسب شخصيته التدريبية مع طابع أداء الفريق، حيث القوة والانضباط والأداء الجماعي بعيداً عن الاستعراض، وقد أثبت كونتي نجاحه الساحق في تجربته التدريبية مع اليوفي، ليس على مستوى البطولات التي حققها أو قدرته على إعادة الفريق لصدارة المشهد في إيطاليا، بل فيما يتعلق بشخصية الفريق، وعقلية البحث الدائم عن الفوز، والروح القتالية والجماعية في الأداء. أما رانييري، فسيكون أمام اختيار صعب، حيث لم يعد يملك عنصر المفاجأة أو التعاطف الإعلامي والجماهيري، بعد أن نجح في أخذ ليستر سيتي إلى دائرة الكبار، وبات من الصعب التعاطف مع فريقه، باعتباره فريقاً صغيراً ومكافحاً، بل سيتعامل معه الجميع باعتباره بطلاً للدوري ومنافساً على البطولات، وعلى الرغم من تشكيك البعض في قدرة رانييري على تكرار الإعجاز والحفاظ على اللقب، إلا أن أحداً لا يعلم ماذا سيحدث غداً. ماتزاري أيضاً يخوض تجربة تدريبية جديدة مع واتفورد بعد أن حقق نجاحاً لا بأس به مع نابولي، فيما أخفق في تجربته مع انتر ميلان، وهي تجربته التدريبية الأولى خارج إيطاليا بعد 15 عاماً أمضاها مع أندية إيطالية، وعلى الرغم من أنها قد تبدو نقطة ضعف، إلا أنها قد تتحول مصدر قوة بالنسبة إليه في حال نجح في التأقلم سريعاً مع أجواء البريميرليج. بدوره، يدخل أرسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال عامه الـ 21 في البريميرليج، فهو المدرب الأقدم في البطولة والأكثر خبرة بدروبها، ولكنه على الرغم من ذلك ، عليه أن يبدأ من جديد رحلة البحث عن المجد، فقد طال صبر وانتظار جماهير الفريق اللندني عليه في ظل ابتعاده عن منصة التتويج للبريميرليج منذ العام 2004، ولكنه حافظ للفريق على وجوده الدائم في المربع الذهبي والمشاركة في دوري الأبطال. ويواجه «البروفيسور» فينجر مأزقاً كبيراً بالنظر إلى كثرة نجوم التدريب الذين جذبهم الدوري الإنجليزي، ما يجعله أكثر من يمتلك الدافع للدفاع عن تاريخه، وعن مكانته باعتباره المدرب الأقدم والأكثر استقراراً وخبرة في دوري الإنجليز، وإن كان البعض يشكك في قدرته على الفوز باللقب في ظل المتغيرات الجديدة التي يحملها له الموسم المقبل، خاصة أنه لم ينجح في الفوز باللقب رغم ابتعاد مان سيتي ومان يونايتد وليفربول وتشيلسي، ولكنه رغم ذلك لم ينجح في وقف زحف ليستر سيتي. في ليفربول، يستمر يورجن كلوب بسحره المعتاد وشخصيته الجذابة، بعد أن نجح في إعادة الروح إلى الريدز في غضون عدة أشهر، وتأهل إلى نهائيين أحدهما محلي والآخر قاري، ولكن نحس النهائيات لا زال يطارد المدرب الألماني، إلا أنه لن يتنازل الموسم المقبل عن مكان في المربع الذهبي، بعدما أصبح أكثر معرفة بالدوري الإنجليزي. كما يسعى ماوريسيو بوتشيتينو إلى الإبقاء على توتنهام في دائرة المنافسة على اللقب، ويمكن القول إنه الرابح الأكبر على المستوى الشخصي الموسم الماضي، فقد انتزع اعترافاً بأنه أحد أفضل المدربين، ونجح في تكوين فريق قوي ظل في دائرة المنافسة على لقب الدوري حتى المراحل الأخيرة، الأمر الذي جعل الأندية الكبيرة تسعى خلفه، ولكن إدارة الفريق اللندني نجحت في الإبقاء عليه، فيما تشير التوقعات إلى أن الهولندي رونالد كومان سيواصل تألقه في تجربته الناجحة إجمالاً مع ساوثهامتون، حيث يقدم الفريق معه كرة هجومية جذابة، وهو أحد أكثر الأندية استحواذاً وتمريراً في البريميرليج، وهو الأسلوب الذي يفضله كومان، ونجح من خلاله في تحقيق نتائج جيدة، ويكفي أنه حل سادساً الموسم الماضي، بفارق 3 نقاط عن السيتي الرابع. صراع الرواتب دبي (الاتحاد) يبدو أن الندية بين جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا لن تكون على مستوى الشعبية والجماهيرية والجاذبية الإعلامية فحسب، بل إنهما الأعلى راتباً أيضاً، والمفارقة أنهما يتساويان في الراتب السنوي، وفقاً للتقارير القادمة من الصحافة الإنجليزية، حيث يحصل كل منهما على 15 مليون جنيه أسترليني، ما يجعلهما الأغلى ليس على مستوى المدربين فحسب، بل كذلك مقارنة مع اللاعبين. ويأتي فينجر في المرتبة الثالثة خلف مورينيو وجوارديولا، في وقت يتقاضى المدرب الفرنسي 8 ملايين جنيه أسترليني سنوياً، ثم الألماني يورجن كلوب رابعاً بـ 7 ملايين أسترليني، وفي المرتبة الخامسة أنتونيو كونتي المدير الفني الجديد لتشيلسي الذي سيحصل على 6.5 مليون جنيه أسترليني، ويمكن القول إن الفجوة كبيرة بين الخماسي المذكور وبقية المدربين. وتدور رواتب كلاوديو رانييري المدير الفني لفريق ليستر سيتي، ورونالدو كومان مدرب ساوثهامتون، وكذلك ماوريسيو بوتشيتينو حول 3 ملايين أسترليني، وسط مؤشرات تؤكد أن إدارات الأندية المذكورة تتجه لرفع الرواتب، تقديراً لما حققه كل منهم، سواء رانييري الفائز بلقب الدوري، أو بوتشيتينو وكومان بعد تحقيقهما مراكز متقدمة قياساً بما تم تحديده من أهداف قبل انطلاقة الموسم. الإنجليز خارج دائرة الكبار دبي (الاتحاد) بعيداً من حدوث مفاجآت صارخة على طريقة ليستر سيتي وما فعله في الموسم المنتهي، فإن معركة الرباعي الكبير في البريميرليج الموسم المقبل ستشمل 7 أندية، وهي مان سيتي ومان يونايتد وتشيلسي وأرسنال وليفربول وتوتنهام، وكذلك ليستر سيتي، وقد يكون لفريقي وستهام يونايتد وساوثهامتون حضور بشكل أو بآخر على مقربة من الخماسي الكبير. وبالنظر إلى الأندية المذكورة، لا يتوافر فيها مدرب إنجليزي واحد، حيث يتولى برتغالي تدريب اليونايتد، وإسباني قيادة مان سيتي، فيما يسجل الطليان حضورهم في أكثر من فريق أهمها ليستر سيتي وتشيلسي، وأرجنتيني في توتنهام، وفرنسي يقود أرسنال، وألماني في ليفربول. ويبدو أن الإنجليز لا مكان لهم في أندية القمة، وهو مشهد معتاد في السنوات الأخيرة، كما أن الدوري الإنجليزي على مستوى اللاعبين يضم النسبة الأكبر من اللاعبين الأجانب مقارنة بالدوريات الأوروبية الأخرى، ويفسر الإنجليز ذلك بطريقتهم الخاصة، حيث يؤكدون أن البريميرليج دوري يتمتع بأبعاد عالمية على مستوى اللاعبين والمدربين والقاعدة الجماهيرية حول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©