السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخت زوجي

6 مارس 2011 20:38
المشكلة : عزيزي الدكتور : تزوجت منذ سنتين فقط عن طريق الأقارب من شاب مهذب وودود وطموح، وفي بداية خطبتنا لمست فيه طيبة وقلة خبرة في الحياة والسلبية في كثير من الأحيان، وقلت لنفسي إنه سيتغير حتماً مع مرور الوقت، وفي بداية زواجنا عانيت من جفاء زوجي وبعده عني وعدم التفاهم، لكن كانت شقيقته التي تكبره هي التي تقوم بدور “الواسطة” بيني وبينه، وللحق كانت تنجح في تقريب وجهات النظر والتفاهم بيننا، لدرجة أنني شعرت أنها كل شيء وأن رأيي ليس له قيمة لديه. وفي فترة معينة بعد أن تركت أخته البيت للزواج، لمست منه وضعاً أفضل، وبدأ يقترب مني ويأخذ ويعطي ويستشيرني ويخبرني عن إخباره وأحواله وعمله...إلخ، وتغير حالي إلى الأفضل، وبدأنا نتواصل. لكن هذا الوضع لم يستمر طويلاً، فبعد مدة بدأت أخته في الظهور عندما انتقلت للسكن بالقرب منا، وكثرت زياراتها لنا، والوجود معنا معظم الوقت، ومن ثم بدأت في التدخل في شؤون بيتنا وأولادنا، وأحاول دائماً تجنبها حتى لا تحدث مشاكل، وشكوت لزوجي كثيراً من تدخلاتها، لكنه يحرج ولا يستطيع التصرف أو حزم الأمور، ويلجأ إلى الهروب بالنوم أو الخروج معظم الوقت، لا سيما عندما تكون موجودة، وأخاف أن ترجع الأيام الأولى، وتعود “حليمة لعادتها القديمة”، ويعود زوجي ليتجاهلني، إنه شعور مقلق يتعب قلبي وتفكيري وينغص حياتي وأعاني مما عانيته من تجاهل. أعاني من الوسواس والخوف والتوتر، فكيف تساعدني في التعامل مع هذه المشكلة؟ لا أريد أن أخسر زوجي، ولا أريد أن أسبب له متاعب مع أهله، لا سيما أنه غير قادر على التوصل لأي حل.. فبم تنصحني؟ أم جمال النصيحة: أتفهم تماماً كلامك وشكواك. ومن حقك أن تشعري أنك سيدة مملكتك التي لا يشاركك فيها غيرك. فالحياة بعد الزواج تستقر بتقارب وتفاهم الزوجين، وكلما ازدادت الأيام تصبح الزوجة أكثر قرباً للزوج من الأهل في الحياة اليومية. وهذا التقارب يزداد بوجود الأولاد، حيث تتمحور الحياة نحو أهداف مشتركة بين الزوجين، وكلما تقدم العمر وكبرت العائلة بتعدد الأبناء يكون التفاهم أكبر بين الزوجين. .. أما ما يتعلق بمعاناتك وتخوفك من المستقبل فإن هذا أمر طبيعي جداً وينتاب الكثير من الزوجات، وللزوجة الذكية المتفهمة لزوجها، الناشدة لراحته، دور كبير في حياة زوجها، من خلال تمتين العلاقة الإيجابية والمُشارِكة والتفهم لظروفه، ومتى وجدت هذه الأمور في الزوجة، فإن الزوج سيقدِّر ذلك من زوجته وتكون قريبة من قلبه، ولو لم يقل لها بتعبير لفظي واضح. .. ليس أمامك سوى الصبر، والمزيد من التفاهم مع زوجك، وأن تتفقي معه في وضع الحدود لأي رأى ثالث بينكما، وألا يسمح لنفسه أن يخل بهذا الاتفاق، بوضوح وجدية، وحاولي من جانبك أن تساعديه على ذلك، وأن تتجنبي الاحتكاك والنقاش مع أخته بأي شكل، واقصري علاقتك بها على الود والاحترام دون التدخل في أي خصوصيات بينكما، وحاولي أن تجنبي زوجك الحرج قدر الإمكان حتى لا يقف حائراً بينك وبينها. مع أطيب التمنيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©