الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«معهد مصدر».. 10 سنوات من النهوض بمنظومة الابتكار وبناء أجيال من المفكرين والمبدعين

«معهد مصدر».. 10 سنوات من النهوض بمنظومة الابتكار وبناء أجيال من المفكرين والمبدعين
14 ابريل 2017 20:28
سيد الحجار (أبوظبي) سعى معهد مصدر، الجامعة البحثية للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، منذ تأسيسه بموجب مرسوم أميري قبل 10 أعوام في 2007 إلى دعم البحث العلمي والعلوم التقنية في أبوظبي وكافة أرجاء دولة الإمارات، بالتوازي مع مواكبة مسيرة التنمية المتسارعة التي تشهدها الدولة وما تفرزه من متطلبات وأهداف استراتيجية. وتتمثل رؤية المعهد في تبوء مكانة متميزة كنموذج إقليمي وعالمي يحتذى به، وليكون جامعة تجمع بين الدراسات العليا والبحث العلمي لبناء أجيال من المفكرين والمبدعين وترسيخ مكانة أبوظبي لمركز للعلم والمعرفة. وفي مرحلة التأسيس، تعاونت الهيئة الإدارية والأكاديمية في معهد مصدر مع معهد ماساتشوستس للعلوم التكنولوجيا (MIT) والحكومة الإماراتية لإنشاء جامعة تسهم في النهوض بمنظومة الابتكار اللازمة لتحقيق تحول الدولة نحو اقتصاد المعرفة. وقد نجح المعهد في تحقيق العديد من الإنجازات النوعية في إطار جهوده الرامية لبناء رأس المال الفكري والبشري المطلوب لدعم استمرارية مسيرة التقدم والازدهار في الدولة والمنطقة. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة مصدر: نفخر بما حققه معهد مصدر منذ تأسيسه في عام 2007 كأحد الركائز المتكاملة لمبادرة مصدر، حيث لم يقتصر دوره على تحقيق رسالته المتمثلة في تعزيز ثقافة البحث والتطوير والابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، بل تجاوزها ليصبح إحدى المؤسسات الرائدة في إجراء الأبحاث المشتركة ذات النتائج الملموسة». وأضاف: إن ما أحرزه معهد مصدر من إنجازات مميزة في مجال الدراسات العليا القائمة على البحث والتطوير، يعود الفضل فيه إلى الدعم المتواصل للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات وإيمانها بأهمية إنشاء هذه الجامعة. ومع انضمام معهد مصدر إلى جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، فإنني واثق بأنه سيواصل دوره بالمساهمة في دعم التحول نحو اقتصاد المعرفة القائم على الابتكار. ويظهر جلياً في البرامج الأكاديمية التي يوفرها معهد مصدر مدى تركيزه على ميادين حيوية معينة. فحين بدأ المعهد استقبال طلبته في عام 2009، كان لديه 5 برامج ماجستير فقط. واليوم يوفر المعهد 9 برامج ماجستير، وبرنامج دكتوراه متعدد التخصصات الهندسية، وبرنامج للمهنيين الممارسين، وأول تخصص في نظم وتقنيات الفضاء بالمنطقة. وقد طرح المعهد برامجه بحيث تتماشى مع الاستراتيجيات والمتطلبات الاقتصادية المتجددة لدولة الإمارات. وأطلق معهد مصدر في عام 2010 أول برنامج ماجستير في هندسة النظم الدقيقة، وذلك في أعقاب تأسيس «مبادلة» لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة (آتيك) المتخصصة في مجال أشباه الموصلات في عام 2008 والتي أصبحت لاحقاً «مبادلة للتكنولوجيا». وفي خطوة لاحقة، شهد عام 2013 تعزيز الأنشطة البحثية ضمن هذا البرنامج عبر إنشاء مركز آتيك آس آر سي للتميز في النظم الإلكترونية الموفّرة للطاقة (ACE4S). وتبع ذلك إطلاق مركز أبحاث النظم الدقيقة (iMicro) في عام 2014. وقد أفضت هذه الجهود، الموجهة لدعم أبحاث أشباه الموصلات إلى نجاح طالبة الدكتوراه في معهد مصدر عائشة النعيمي في عام 2012 بأن تكون أول إماراتية تصنّع خلايا شمسية كريستالية رقيقة ضمن مختبر الغرفة النظيفة في معهد مصدر، في حين أصبحت زميلتها مجد الساري المهيري بعد عام أول من يقوم بتصنيع خلية شمسية عضوية اعتماداً على مادة البوليمر في الإمارات. ويعتبر تخصص «نظم وتقنيات الفضاء»، أحدث برامج معهد مصدر، استكمالاً لمساعي المعهد الهادفة إلى دعم تحقيق الأهداف الوطنية لدولة الإمارات وتلبية حاجتها لبرامج أكاديمية وبحثية عالمية المستوى. وقد جرى إعداد هذا التخصص استجابة لهدف الإمارات بأن تصبح أول دولة عربية ترسل مسباراً غير مأهول إلى كوكب المريخ بحلول عام 2020 وتطوير قطاع الفضاء الوطني، وجرى إعداد التخصص بالتعاون مع شركة الياه للاتصالات الفضائية في الإمارات «الياه سات» و«أوربيتال أي تي كي». وركز معهد مصدر منذ تأسيسه على توفير برامج أكاديمية تسهم في تمكين وإثراء معارف وخبرات الشباب الإماراتي، بهدف بناء الكوادر الوطنية المتميزة التي تحتاجها الدولة في مرحلة بعد النفط. من جهته، قال معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: لعب معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا على مدى السنوات العشر الماضية، دوراً أساسياً في جهود دولة الإمارات الطموحة لتنويع الاقتصاد وتعزيز الصناعات القائمة على المعرفة والابتكار، من خلال إعداد الجيل القادم من القادة والخبراء العالميين في مجال الاستدامة. وأهنئ المعهد في ذكرى تأسيسه العاشرة على إنجازاته الكبيرة والملموسة في قطاعات عديدة، وكلي ثقة باستمرار نجاحه في المرحلة المقبلة تحت مظلة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا. وقالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر: دائماً ما سعى المعهد إلى ترجمة الدعم الكبير الذي يتلقاه من الدولة بتحقيق إنجازات هامة ومميزة، وذلك من خلال توفير التعليم المتقدم لشباب الإمارات وتطوير كفاءاتهم تعزيزاً لمقدّرات الدولة. وقد انضم إلى المعهد شابات وشباب إماراتيين موهوبين وطموحين ومستعدين لخوض هذا التحدي، فكان لدينا من ضمن الخريجين علماء ومهندسين روّاد على مستوى الدولة. وبالنظر إلى نسبة العنصر النسائي ضمن طلبة معهد مصدر، ندرك مدى التزام المعهد بتمكين المرأة الإماراتية والبناء على ما تظهره من موهبة ومثابرة. إذ تتراوح نسبة المرأة الإماراتية بين 60% و70% ضمن خريجي جامعات الدولة، وتبلغ 59% من القوة العاملة المواطنة في الإمارات. وتمثل الإناث 51% من إجمالي الطلبة في معهد مصدر، منهن 68% إماراتيات. وتعتبر هذه الأرقام إنجازاً مهماً إذا ما أخدنا بالاعتبار أن نسبة التحاق الفتيات ببرامج دراسات عليا في مجالات الهندسة بالولايات المتحدة الأميركية تبلغ نسبة 23.1% فقط. وفي إطار دعمه للهدف الوطني المتمثل بتعزيز استدامة موارد المياه، يشارك معهد مصدر بدور محوري في مشروع محطة غنتوت، أول محطة لتحلية المياه بالاعتماد على الطاقة المتجددة في الإمارات. ومن الشراكات التي نشأت بين المعهد وشركات القطاع، كانت هناك شراكة جمعت المعهد وشركة الاتحاد للطيران، وأثمرت عن نتائج ممتازة تمثلت في تطوير نظام الاتحاد لرصد الضباب. ويعكس تخريج 585 طالباً على مدى 8 سنوات المساهمة القيّمة التي يقدمها معهد مصدر على مستوى الإمارات والعالم، فأكثر من 90% من خريجي المعهد يلتحقون بسوق العمل أو يتابعون تحصيلهم العلمي أو يصبحون من المبتكرين والعلماء الروّاد. وعلى مستوى العالم، ساهم طلبة المعهد الأجانب بنقل خبراتهم التي اكتسبوها إلى خارج حدود دولة الإمارات. وفي شهر مايو القادم، سيكون المعهد على موعد مع تخريج الدفعة السابعة من طلبة الماجستير والدكتوراه لديه، وسيكون هؤلاء الطلبة بمثابة سفراء لنقل العلوم والمعارف التي اكتسبوها في معهد مصدر والاستفادة منها في مجالات عملهم داخل الإمارات وخارجها، ليسهموا بدورهم في تعزيز الاستدامة والابتكار. وفي ضوء الإعلان مؤخراً عن اندماج المعهد مع اثنتين من الجامعات التقنية الرائدة، وهما جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث والمعهد البترولي، لإنشاء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، كمؤسسة أكاديمية عالمية المستوى وتُعنى بالبحث العلمي، فإن معهد مصدر يتطلع إلى أعوام جديدة من التطور المتوائم مع احتياجات التنمية. وسوف تواصل الجامعة الجديدة العمل على تحقيق هدف معهد مصدر الرئيسي بدعم تحول أبوظبي والإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، وإعداد الشباب الإماراتي ليكونوا علماء ورواد أعمال ومهندسين ومبتكرين في مجال التقنيات المتقدمة. الإنجازات في مجالات البحث والابتكار - إحراز 14 براءة اختراع وإيداع أكثر من 100 طلب تسجيل براءة وتلقي ما يزيد على 140 كشف اختراع من أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلاب. - نشر ما يزيد على 1200 مقال علمي في الدوريات العلمية المحكمة، وأكثر من 700 بحث علمي في محاضر المؤتمرات الدولية، فضلاً عن 27 فصلا في كتب. - ابتكار مفاعل كيميائي متكامل قادر على إنتاج الديزل الحيوي ذي الجودة العالية من الدهون مثل زيوت الطبخ المستعملة. - تصميم نوع مبتكر من ورق البوكي، وهو ورق رقيق مكوّن من الأنابيب النانوية الكربونية. - ابتكار جهاز فريد من نوعه شبيه بالإسفنج بالتعاون مع باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قادر على استغلال أشعة الشمس لتوليد البخار. - تصميم شريحة إلكترونية صغيرة تعمل كنظام كشف لنوبات الصرع لدى المرضى. - ابتكار حبات مجهرية قادرة على تعزيز خصوبة التربة وزيادة رطوبتها. - تصميم نظام تهوية يعمل بالطاقة الشمسية لإزالة الهواء الساخن من السيارة وخفض درجات حرارتها الداخلية. - تطوير نوع خاص من الزجاج الذي يمكن ضبطه ليتيح دخول كميات أكبر أو أقل من أشعة الضوء والحرارة، ومن ثم تعزيز مستويات عزل المباني والحد من احتياجاتها من التبريد - تطوير طريقة جديدة لتخزين الطاقة الشمسية التي يتم جمعها من منشآت الطاقة الشمسية المركزة، وذلك عبر تخزينها كطاقة حرارية داخل الرمال المحلية. - تصميم جهاز قادر على قياس الزاوية الصغيرة من أشعة الضوء المنتشرة قبالة الجسيمات الجوية، مما من شأنه توفير البيانات اللازمة للتنبؤات المناخية وإتاحة التوصيف الأفضل للموارد الشمسية بهدف تعزيز تطوير الطاقة الشمسية في الإمارات. - تطوير نظام لكشف ورصد تكاثر الطحالب السامة والتسربات النفطية والكيميائية في مياه الخليج العربي وتتبعها من أجل تحسين مستوى التصدي لهذه المخاطر والوقاية منها. -ابتكار غشاء جديد لأغراض تحلية المياه قابل للتنظيف في موقعه باستخدام تقنية جديدة. -ابتكار أول بطارية ليثيوم خلوية من فئة قطعة 2032 باستخدام تقنية جديدة من تقنيات الليثيوم أيون. جوائز الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©