ابتسم القدر أخيراً للمنتخب الإماراتي بوجوده في المحفل العالمي، عندما تمكن من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 90 في إيطاليا للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح المنتخب الخليجي الثالث الذي يشارك في النهائيات العالمية، ونجح منتخبنا في التأهل على حساب منتخبات كبيرة في القارة الآسيوية، على الرغم من لعب التصفيات في مجموعة موحدة بسنغافورة، إلا أن الجيل الذهبي للأبيض الإماراتي ناضل كثيراً للوجود ضمن أفضل 24 منتخباً في ذلك الوقت، ومشاركته في المجموعة التي ضمت كولومبيا وألمانيا ويوغسلافيا، وكانت مشاركة منتخبنا شرفية لقلة الخبرة، وتعرض لثلاث خسائر، وتمكن من إحراز هدفين في مرمى ألمانيا ويوغسلافيا، ولا يزال الأبيض يحاول تكرار هذا المشهد مرة أخرى في البطولات القادمة بعد فشل تأهله إلى نهائيات روسيا التي ستقام بعد عدة أشهر، وتأهل منتخب مصر للمرة الثانية في تاريخه، بعد غياب طويل دام 56 عاماً وتحديداً عند مشاركته في النسخة الثانية بعام 1934، ونجح المنتخب المصري في تحقيق تعادلين أمام منتخب هولندا وإيرلندا، وتعرض لخسارة من انجلترا.
ولم يجر الاتحاد الدولي لكرة القدم أي تغييرات على نظام البطولة التي استضافتها إيطاليا، حيث تأهل 24 منتخباً إلى النهائيات بمشاركة 14 منتخباً من أوروبا، و4 منتخبات من أميركا الجنوبية، ومنتخبين من أميركا الشمالية، ومثلهما من آسيا وأفريقيا، وشهدت المنافسات تألقا لافتا لمنتخب الكاميرون الذي يصل للمرة الأولى في تاريخه، بعد تصدره لمجموعته التي ضمت الأرجنتين والاتحاد السوفييتي ورومانيا، ونجح في تخطي كولومبيا في الدور الثاني ليلاقي المنتخب الانجليزي، وخرج من دور الثمانية كأفضل مشاركة للكاميرون عبر التاريخ حتى الآن.
وكاد المنتخب الأرجنتيني أن يفقد فرصته في التأهل إلى الدور الثاني بعد ترشيحاته الكبيرة في الحصول على لقب هذه البطولة، خصوصاً وأنه قادم للبطولة كحامل للقب، ولكنه نجح في التأهل إلى الدور الثاني كأفضل ثالث خلف الكاميرون ورومانيا، ولكن أبناء التانجو اختلفوا كثيرا بعد التأهل من دور المجموعات، ونجحوا في استعادة عافيتهم والتواجد في المباراة النهائية أمام المنتخب الألماني، الذي نجح في التتويج للمرة الثالثة في تاريخه بهدف من ضربة جزاء من قبل اندرياس بريمة.
عدد اليوم
