توظيف التراث لتجميل الأنفاق والجسور في دبي

اعتمد مجلس إدارة هيئة الطرق والمواصلات برئاسة مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي، تصاميم مجموعة من الأنفاق تحمل الطابع التراثي لدولة الإمارات بأسلوب حديث ومعاصر، في خطوة لتأكيد دور الهيئة في ترسيخ الهوية الإماراتية في زمن تشكل فيه العولمة تحدياً مهماً· وقال الطاير إن التصاميم المعتمدة تنوعت بين استخدام عناصر التراث الإماراتي مثل الصقر والبراجيل، رسمت بصورة مبتكرة وحديثة وتم توظيف الخطوط العربية في خلفيات الأنفاق، كما كان أحد التصاميم يحمل شاهداً على إبداع المواطن الإماراتي فهو يمثل مخطوطة فنية بريشة فنان عُرف عنه ارتباطه بالفلكلور وتوظيفه للتراث في أعماله الفنية· وأشار إلى أن تصميم الطير ''الصقر'' سيتم استخدامه لتزيين جدران النفق المجاور للملا بلازا على شارع الاتحاد، الذي لا يزال قيد التنفيذ حالياً ومن المتوقع الانتهاء منه في نهاية شهر ديسمبر ،2008 أما تصميم المدينة التراثية ''البراجيل''، فتم اختياره لتزيين جدران نفق التقاطع الأول على شارع الشيخ زايد الذي لا يزال قيد التنفيذ ومن المتوقع أن ينتهي العمل منه في نهاية شهر مارس ·2009 وأوضح أن تصميم الفنان التشكيلي سيتم استخدامه لتزيين جدران نفق تقاطع مردف المُتوقع تسليمه في شهر فبراير ·2009 واعتبر أن اهتمام هيئة الطرق والمواصلات بتجميل الأنفاق والجسور في الإمارة يؤكد أن شوارع دبي لا تقل أهمية في المحافظة على الهوية الوطنية وصيانتها وإحيائها، وأن مهام زراعة وتجميل الطرق بالهيئة لا تنحصر في تشجير طرق الإمارة فقط بل في الإشراف على تصميم وتنفيذ كافة العناصر الخاصة بتزيين الطرق والشوارع والميادين العامة· وقال إن ذلك يندرج تحت خطة شاملة لتحقيق تكامل العناصر الجمالية والبيئية معاً، بالإضافة إلى إثراء الخصوصيات المميزة لإمارة دبي وتحويل شوارعها إلى متنفسات للمشاة ومستخدمي الطريق· وأكد الطاير أن هيئة الطرق والمواصلات تولي الزراعة وتجميل الشوارع أهمية كبيرة، بهدف زيادة الرقعة الخضراء في الإمارة وإضفاء منظر جمالي خلاب لتحقيق أفضل صورة للشوارع والميادين، وروعي في هذه العناصر توفير عنصر السلامة والأمان لمستخدمي الطريق إلى جانب العناصر الفنية والجمالية والمتطلبات البيئية، في ظل ما تشهده إمارة دبي من تطور سكني وعمراني يتطلب تنفيذ شبكة طرق حديثة ومتطورة من خلال عمليات تجميل الشوارع والميادين بأساليب مبتكرة بعيدا عن الأنماط المتكررة· وانتهت الهيئة في فبراير الماضي من تنفيذ سبعة مشاريع كبرى للزراعة التجميلية بتكلفة تقدر بنحو 57 مليون درهم، وذلك لتوفير مساحة 97,8 هكتار تقريباً مخصصة للزراعة والتجميل، كما أنها باشرت بتنفيذ أعمال زراعة وتجميل لأربعة شوارع رئيسية في مدينة دبي بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 60 مليون درهم، وذلك بعد استكمال التصاميم النهائية لها، ضمن خطة شاملة للهيئة لتطوير وزيادة رقعة المساحات الخضراء واستغلال المساحات المحيطة بالطرق والشوارع في دبي لأغراض تجميلية سعيا لمواكبة الامتداد الحضري الذي تشهده الإمارة· وأضاف الطاير أن المشروع الذي يمتد على طول 12 كيلومترا سيساهم في زيادة المساحة المزروعة في إمارة دبي بمقدار 27 هكتارا، ويغطي عددا من الشوارع تشمل شوارع الكويت والرباط وطرابلس والشارع الفاصل بين مستشفى دبي ومستشفى البراحة· أما الشارع الفاصل بين مستشفى دبي ومستشفى البراحة فستتم زراعته بنوع خاص من النباتات لتشكل مناطق عازلة للضوضاء عن المستشفيين وتمنع في الوقت ذاته صف السيارات في الأماكن غير المخصصة لهذا الغرض سعيا للقضاء على هذه الظاهرة التي يلاحظ شيوعها في تلك المنطقة· وستقوم الهيئة في العام الجاري بتنفيذ الزراعة التجميلية في 26 موقعا بإجمالي مساحة 360 هكتارا، إلى جانب 130 مشروعا لا تزال تحت التصميم·