ربط مدارس أم القيوين إلكترونياً بالمنطقة التعليمية

انتهـت مـنطقـة أم القيوين التعليمية مؤخراً من إعداد مشروع لربط جميع مدارس الإمارة إلكترونياً بالمنطقة مباشرة، والذي سيبدأ تطبيقه بعد انتقال إدارة المنطقة إلى مكاتبها الجديدة خلال الشهر المقبل. وقالت الشيخة آمنة بنت علي المعلا مديرة المنطقة التعليمية بأم القيوين إن المنطقة ستبدأ بمخاطبة إدارات المدارس في المستقبل بواسطة الربط الالكتروني، والذي سيعمل على تسهيل عملية توزيع التعاميم والقرارات الصادرة من المنطقة إلى الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس، دون الحاجة إلى استخدام الفاكس أو مراسل المنطقة التعليمية لإيصالها باليد. وأشارت إلى أن الربط الإلكتروني سيمكن إدارات المدارس بالتواصل مع بعضها يومياً عن طريق المراسلات الإلكترونية، والتي ستساهم في معرفة ما ستقوم به المدرسة من أنشطة وفعاليات خلال العام الدراسي، ليتمكن الجميع من المشاركة والتفاعل معها، وذلك بهدف إنجاح الفعالية وإظهار جهود المدرسة على مستوى المنطقة التعليمية بأم القيوين. وأضافت أن من ضمن المشروع وضع جهاز التوقيع بالبصمة الإلكترونية في المدارس مرتبط بالمنطقة، من أجل متابعة الحضور والانصراف اليومي للهيئتين الإدارية والتدريسية، لافتة إلى أن بعض المدارس في الإمارة انتهت من إدخال بيانات السجل الدراسي إلكترونياً بدل كتابتها في الملفات، فيما ستكون بقية المدارس الأخرى جاهزة خلال الشهر المقبل. وأكدت أن المنطقة أعلنت في السابق عن اعتزامها تركيب كاميرات في مدارس الإمارة لمراقبة سلوكيات الطلاب، ومدى التزامهم بالدوام الدراسي، مؤكدة أنه سيبدأ تنفيذه ضمن مشروع الربط الإلكتروني، الذي سينطلق من مكاتبها الجديدة خلال شهر مايو المقبل. من جهة أخرى، أشارت الشيخة آمنة المعلا إلى أن المنطقة وحّدت شعارات مدارس الإمارة، بعد أن كان لكل مدرسة شعار مختلف، مشيرة إلى أنه سيتم اعتماد شعار المنطقة وتوحيده على جميع المدارس. إحلال الإدارات وقالت مديرة منطقة أم القيوين التعليمية إن المنطقة بصدد إحلال وتدوير بعض الإدارات في مدارس الإمارة، خصوصاً التي مضى عليها أكثر من 20 عاماً، دون أن تقدم شيئاً للتعليم، وإعطاء الفرصة للمعلمين والمعلمات ممن لديهم الخبرات والمهارات تؤهلهم لقيادة المدرسة ورفع مستوى التحصيل لدى الطلاب. وأضافت أن العملية التعليمية تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق النتائج المرجوة، التي تساهم في رفع نسب النجاح بالمدارس الحكومية، وتغيير نظرة أولياء الأمور حول واقع المدارس وما تعانيه من ضعف في التحصيل الدراسي. وأشارت إلى أن المنطقة تعمل حالياً على معالجة السلبيات السابقة لبعض مدارس الإمارة، من خلال تعاون الهيئتين الإدارية والتدريسية، وذلك لتطوير العملية التعليمية وابتكار وسائل حديثة للارتقاء بالمستوى التعليمي لدى الطلاب، وكذلك لإكساب ثقة أولياء الأمور بالمدارس الحكومية، وقدرة تفوقها على الخاصة. ولفتت إلى أن المنطقة استطاعت تطبيق مشروع عشر دقائق للقراءة يومياً في المدرسة، من خلال تفعيل دور المكتبات، في البحث عن الكتب وإجراء الأبحاث التي تشجع الطالب على القــراءة، لما له فوائد كثيرة في تزويد الطلاب بالمعلومات والمعرفة، إضافة إلى تشجيعهم على حب القراءة والاطلاع. وأوضحت أن المنطقة ستنفذ قريباً اختباراً تجريبياً للطلاب في جميع المواد، بحيث يقرأ الطالب من الحاسوب ويكتب الإجابة على الورقة، وذلك ضمن خطة وزارة التربية والتعليم لتطبيق الاختبارات الدولية في المدارس. وأكدت الشيخة آمنة المعلا أنها ستواصل زياراتها للمدارس خلال العام الدراسي الحالي، للاطلاع على احتيــاجاتها ومتابعة سير العملية التعليمية فيها، متمنيــة أن تحقق نتائج عالية في نسب التفوق والنجاح في المدارس، وذلك بتعاون المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور لبنــاء مستقبـل واعد للطالب.