الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المكتبة المدرسية تتربع على اهتمامات طلبة المدارس والجامعات بالشارقة

18 ابريل 2010 01:40
اتفق عدد من طلبة الجامعات والكليات في الشارقة على الدور المهم للمكتبة في تقديم مواد القراءة التي تساند المناهج والقراءات الترفيهية والتثقيفية للطلاب وتشجعهم على القراءة الحرة وتنميتها مما يدفعهم للحرص على تكوين مكتبات شخصية، إلا أن ضيق الوقت وحجم المنهج الدراسي يقفان حاجزاً في تحقيق ذلك. وأشار بعض الطلبة إلى أن دور المكتبة المدرسية أو الجامعية يأتي بعد دور المنزل والمعلمين لأنها أول ما يقابل الطالب في حياته من أنواع المكتبات وتتوقف علاقته بالمكتبات الأخرى بمدى تأثره بالانطباع الأول الذي تكون في نفسه أثناء فترة الدراسة. وقالت فاطمة عبدالعزيز، الطالبة في السنة الأولى بكليات التقنية، إن المكتبة لها دور كبير في تنمية ثقافتي كطالبة وتلبية احتياجاتي المعرفية سواء على المستوى الأكاديمي أو الشخصي، لافتة إلى أنها لمست دورها بشكل أكبر عند انتقالها إلى المرحلة الجامعية. وأضافت: “خلال دراستي في المدرسة لم أكن أمتلك الوقت الكافي للمرور بالمكتبة والاطلاع عليها وإذا توجهت إليها كان ذلك إما بتكليف من قبل المعلمة أو لأداء مهمة فقط ولكن لم ألمس معنى الاستمتاع في أرجائها”. وتابعت: “أما في المرحلة الجامعية، فقد توفرت في المكتبة كل الإمكانات التي تجذبني كطالبة للدخول إلى المكتبة والاستمتاع بوقتي سواء في المطالعة أو القراءة أو حتى المناقشة التي تدور مع أقراني في غرف مزودة بكل الخدمات”. من جهتها، أيدت الطالبة سارة أحمد زميلتها، مضيفة أن المكتبة المدرسية قد تكون مزودة ببعض الخدمات والكتب المميزة ولكن المنهج التعليمي لم يعطني فرصة لاكتشاف ما قد تزودني المكتبة به من معارف وثقافة تؤثر على بناء شخصيتي وتطور فكري وتحسين لغتي سواء في الكتابة أو في الحديث. وفي هذا الإطار، ذكر عدد من أولياء الأمور أن أبناءهم لا يمتلكون الرغبة في قراءة الكتب واقتنائها، نظراً لاعتماد نظام التعليم في الدولة على الكتاب المدرسي المقرر وعدم التشجيع على الاستعانة بأي كتب خارجية تتحدث عن المقرر الدراسي أو موضوعات المقرر لكي يستعين بها الطلاب في زيادة معلوماتهم. وقالت آمنة سعيد، وهي ولية أمر، إن المناهج تطورت على مدى السنوات الماضية كما أننا لاحظنا تفعيل دور المكتبة مؤخراً، إلا أن قطف الثمرات يحتاج إلى وقت أطول حيث إن معظم الطلبة يركزون على عملية حصد الدرجات التي تمكنهم من النجاح والانتقال إلى السنة التي تليها ولكن الدور التثقيفي والتنمية الشخصية التي تستطيع أن تحققه المكتبة والقراءة بشكل عام للطالب غائبان تماماً عن ذهنه في كل المراحل الدراسية والجامعية. من جهتها، رأت هنادي السوقي، موظفة في مكتبة الشارقة العامة، أن رغبة الاطلاع وحب المعرفة وتثقيف الذات هي اختيارية بحد ذاتها وترتبط بالتكوين النفسي للشخص نفسه، فإذا اختار الفرد أو الطالب أن يزداد معرفة وعلماً فيتوجب عليه أن يبحث عن الطرق التي توفر له ذلك والمكتبة أو القراءة تعتبر إحدى الطرق التي تستخدم لهذا الغرض، لافتة إلى أنه مع تعدد التقنيات الحديثة في العصر الحالي، فإنه ما تزال سطوة الكتاب قائمة. على صعيد متصل، أكدت ضياء الملا معلمة اللغة العربية والتربية الإسلامية بالمجال الأول أن توطيد علاقة الطالب بالكتاب لابد من أن يبدأ في المراحل الدراسية الأولى، وبناءً على ذلك فعلى المكتبة المدرسية أن تتميز بكتب وأنشطة تجذب الطلبة نحو الكتاب والقراءة. وأضافت أن المناهج الحكومية لا تفسح المجال للطالب المتوسط بأن يقرأ، فضلاً عن ضغط الواجبات الإدارية والدروس والحصص الواقعة على المعلم والتي يصل عددها إلى 24 حصة بالأسبوع لا تفسح المجال له للتركيز على هذا الجانب المهم ، يذكر أن عدد رواد مكتبة الشارقة العامة بلغ قرابة 24 ألفاً في العام الماضي، إذ تصدر المواطنون قائمة الزوار بعدد 14 ألفاً و980 زائراً في حين جاءت الجالية العربية بالمرتبة الثانية بمعدل 6994 زائراً، وجاء الزوار الأجانب بالمرتبة الثالثة بـ 2274 قارئاً، وذلك بحسب إدارة المكتبات بالشارقة. كما أشارت الإحصاءات إلى أن الطلاب هم أكثر الفئات الذين يترددون على المكتبة بعدد 10 آلاف و919 طالباً ومن ثم فئة المدرسين بـ 695 مدرساً، وكان ذلك بسبب ما تتطلبه المجالات التي يعملون بها من قراءة وبحث وتجديد للمعلومات، وتأتي بعدهم فئة ربات البيوت إذ بلغ عددهن 693 قارئة ومن ثم جاء المهندسون بعدد 548 مهندساً والأطباء بـ461 طبيباً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©