الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بوسني يتمسك بتربية دبين توأمين ويعتبرهما ولديه

4 مارس 2012
بيستريتسا (البوسنة والهرسك) (أ ف ب) - يبدو الحماس واضحاً على أمين ليوتيك الهادئ الطبع عادةً عندما يتكلم عن دبيه البنيين التوأمين. فهو يؤكد دائماً أنه مستعد للانتحار في حال تم القضاء على “ولديه”، بموجب قانون نافذ في البوسنة. وقد “وهب” أمين بيته الواقع في بلدة بيستريتسا في وسط البوسنة لدبيه لاكا وجيدو اللذين يبلغان السادسة من العمر. فبنى لهما حظيرةً مسيجةً محاذيةً لجزء من المنزل، وفتح ثغرات في الجدران تسمح للحيوانين بالدخول والخروج على هواهما كما لو كانا في حديقة حيوانات. وقد نقل أمين مقتنياته إلى حاوية كبيرة لا تضم إلا أريكة بالية وثلاجة، وضعها في وسط الحديقة حيث يسرح 50 كلباً تقريباً. ودقت جمعيات الرفق بالحيوان في البوسنة ناقوس الخطر بعد اكتشافها المصير الذي حدد للاكا وجيدو. فعلى الرغم من أنهما ينتميان إلى فصيلة محمية في أوروبا، فإن القانون المحلي المعروف بقانون “حماية الحيوانات” يمنع تربية الأنواع الخطيرة في المنازل، ولا يقدم سوى الخيار الواحد في هذا السياق وهو “القتل الرحيم”. وقد أصدر أمر بإعدام لاكا وجيدو. وقد يكون الإعدام مصير عشرات الدببة البنية الأخرى في البلاد، بحسب منظمات غير حكومية. وطعن أمين بهذا القرار أمام القضاء، وحذر قائلاً: “هما مثل ولدي. وإذا حرمت منهما فسوف أحرق نفسي!” وشرحت الطبيبة البيطرية المفتشة، ندى موستابيتش، أنه يتعذر على حديقة حيوانات ساراييفو استقبال الدبين، وبما أنهما لن يصمدا في البرية بمفردهما، فإن القانون ينص على القضاء عليهما. وندد رياض تيكفس من المنظمة غير الحكومية “إيكوتيم” بهذا المنطق قائلاً “يتم القضاء على الحيوان في حالة المرض العضال. أما في هذه الحالة، فالأمر بكل بساطة جريمة قتل فعلية”. وأشار إلى أن ملاجئ أوروبية كثيرة أعربت عن استعدادها لاستقبال الحيوانين، لكن المفارقة تكمن في أنه ما من مؤسسات في البوسنة مخولة بإرسال أنواع مماثلة إلى الخارج. ويتمثل الحل بالنسبة إلى منظمة “إيكوتيم” في تحويل منزل أمين إلى حديقة حيوانات صغيرة تمتثل للمعايير القانونية. وقد يكلف هذا الاستثمار 15 ألف يورو، وهو مبلغ يصعب حشده في بلد هو من أفقر الدول الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©