إقبال كبير على الأرز المدعوم في مركز التوزيع ببلدية العين

شهد مركز توزيع المواد الغذائية التابع لدائرة الشؤون البلدية - بلدية العين امس ازدحاما شديدا من المواطنين أملا في الحصول الحصة المقررة من الأرز المدعوم من الدولة، وقدرها كيس زنة 40 كيلو جراما خلال فترة زمنية تتراوح بين شهر و 6 اشهر تتوقف على عدد افراد الاسرة وتحصل الاسرة المكونة من تسعة افراد فاكثر على كيس زنة 40 كيلو جراما من الارز المدعوم شهريا، كما تحصل الاسرة التي يتراوح عدد افرادها بين 5 و8 افراد على كيس كل شهرين فيما تحصل الاسرة التي يتراوح عدد افرادها بين فردين و4 افراد على كيس كل 3 اشهر بينما يحصل المواطن او المواطنة التي تعيش بمفردها على كيس واحد كل 6 اشهر· ويبلغ سعر كيس الارزالمدعوم 120 درهما بينما يصل سعره في السوق الى اكثرمن 250 درهما قابلة للزيادة تخضع لعاملي العرض والطلب · تستهلك الدولة نحو 528 ألف طن من الأرز بنسبة 85%من إجمالي ألأرز المستورد والبالغ نحو 770 ألف طن، كما يبلغ إجمالي الأرز المعاد تصديره نحو 242,3 ألف طن، بحسب بيانات الهيئة الاتحادية للجمارك للعام ·2006 وادت محدودية الكمية المتوفرة في مركز التوزيع أمس والتي قدرت بنحو 700 كيس زنة 40 كيلو إلى حالة من التذمر والشكوى لعدم تمكن العديد من المواطنين من الحصول على حصتهم مطالبين بتوفير كميات إضافية لسد احتياجاتهم من المادة الغذائية التي تعتبر أساسية في غذائهم اليومي، بحسب مستهلكين· وأكد احمد خميس الخييلي مدير إدارة المستودعات المركزية والمواد الغذائية ببلدية العين أن الازدحام جاء كتداعيات ''طبيعية'' لظاهرة غلاء الأسعار التي تشهدها الدولة والتي شملت كافة السلع الاستهلاكية، مشيرا إلى أن بلدية العين تواصل دعم المواطنين من ذوي الدخل المحدود في مدينة العين من خلال توفير السلع الاستهلاكية الأساسية خاصة الأرز وكشف بان الدائرة تسعى خلال هذه الفترة بكافة السبل توفير هذه المادة الأساسية للمواطنين من خلال التعاون مع الجهات المعنية لافتا إلى انه تم التنسيق مع بلدية ابوظبي لتوفير 20 ألف كيس خلال هذه الفترة بصورة مؤقته حتى يتم استكمال الإجراءات الخاصة بترسية المناقصة للعام الحالي 2008 والتي تقدر بنحو 75 ألف كيس بزيادة 20% عن حصة العام الماضي والتي بلغت 55 ألف كيس فيما بلغ إجمالي الكميات التي تم توزيعها في العام 2006 حوالي 45 ألف كيس وذلك لمواجهة الطلب المتنامي على الأرز المدعوم من قبل المواطنين نتيجة ارتفاع أسعاره بدرجة كبيرة في الأسواق بنسبة تزيد عن 100% وأشار احمد راشد النايلي مدير المركز الى ان هناك دراسة تعمل عليها الدائرة لإنشاء قسم لخدمة العملاء بمركز توزيع المواد الغذائية وذلك لضبط وتنظيم عملية التوزيع والتيسير على المواطنين في الحصول على الحصص المقررة وتحاشي الزحام وتلقي شكاوى المراجعين كما تتضمن الدراسة بإنشاء قسم خاص للسيدات للتيسير عليهن في الحصول على حصصهن من الأرز واتخاذ بعض الإجراءات الأخرى والتدابير اللازمة لضمان توفير مواقف كافية للسيارات وتنظيم حركة المرور أمام المركز · وأضاف إلى أن توزيع المراكز الذي انشئ في السبعينات لايقتصر على توزيع الأرز فقط، لافتا إلى انه كان في السابق يوزع السكر ومازال يوزع 14 نوعا من الأعلاف للمواطنين من خلال فروعه الأربعة في سويحان والهير والوجن والقوع · وشكا عدد من المواطنين المستفيدين التقتهم الاتحاد أمام مركز التوزيع التابع للبلدية من عدم تمكنهم من الحصول على حصصهم رغم قدومهم من مسافات بعيدة وتركهم لأشغالهم مما يكبدهم الكثير من المشقة وتساءلوا لماذا لم توفر البلدية الكميات اللازمة لتوزيع الحصص على المواطنين في ظل زيادة الطلب عليها نظرا لارتفاع أسعارها في الأسواق·