الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زيف النقد ونقد الزيف.. احتضار النقد العربي

زيف النقد ونقد الزيف.. احتضار النقد العربي
14 ابريل 2017 22:18
القاهرة (الاتحاد) عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بالقاهرة، صدر للناقد المصري محمود الغيطاني كتاب «زيف النقد.. ونقد الزيف- احتضار النقد العربي»، ويقع في 140 صفحة من القطع الكبير. ولأن محمود الغيطاني يرى في فلسطين قيمة حقيقية وليست عكازاً للكاتب، بل إنها تستحق إبداعاً يليق بها، فقد أهدى كتابه لأهلها «إلى فلسطينيي الداخل الذين بقوا في أراضيهم ويشكك فيهم الآخرون». يقول الناقد الغيطاني في كلمته التي ذيلت الغلاف الخلفي: «لم أخطط من قبل للكتابة عن زيف النقد العربي الذي تعاني منه الثقافة العربية، تعاني حدَّ الاحتضار. كنت أتابع الأمر عن كثب ملتزماً الصمت والاشمئزاز معاً، في الحين الذي أقوم فيه بواجبي كمبدع يحتكم لآليات النقد في كتاباته النقدية والحس الأدبي في كتابته الروائية والنقدية، متابعاً العديد من الأعمال التي تصدر يومياً في العديد من المقالات والدراسات تحت مسمَّى الأدب». ويضيف ملقياً الضوء على جوهر كتابه: «ربما كان عملي في مجال الثقافة والصحافة الأدبية هو ما دفعني إلى تناول العديد من الأعمال الأدبية بالنقد، ليغدو تحليل العمل الأدبي الذي أقدمه للقارئ ضرورة يحتمها عليَّ دوري كناقد هاجسه العمق لا الاكتفاء بعرض العمل، وهنا يتساوى العمل المتواضع مع العمل الجيد من حيث التناول والتعامل في الأحقية بالتشريح والتحليل، فالأمر بالنسبة لي هو إخلاص للكتابة في المقام الأول باعتباري كاتباً همَّه الأدب خالصاً، محاولاً فرز الغث من الثمين، وتعريف القارئ بالأعمال الجيدة وإظهار فنيَّتها مهما تهمَّش صاحبها، وتسليط الضوء على اختلال الأعمال المتهافتة التي تعمل الصحافة على تصديرها للقارئ باعتبارها من أفضل الأعمال الأدبية في خضم عملية تزييف حقيقي وعلني للثقافة العربية، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى نشأة جيل فاسد الذائقة الفنية وشائه الحس الجمالي، لنشهد استساغته لكل ما هزل وفرغ من الأدب، ولفظه لكل عمل ينطوي على قيمة، وأمام هذا القلب المستفز للمعادلة كان لا بد من التخلي عن الوقوف بيدين مكتوفتين والاكتفاء بالرصد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©