السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شباب سعيد أم ملامح بطل جديد ؟

شباب سعيد أم ملامح بطل جديد ؟
19 مايو 2008 01:17
أرقام من الدوري وقراءات في نتائج المباريات، ندمج الماضي بالحاضر، ونقحم المستقبل، ونرصد ما بين السطور، وما خفي من المؤشرات، نستعين بالتاريخ كثيراً لكي يكون الحاضر أكثر جمالاً، نعطي كل ذي حق حقه، ونعاتب كل مقصر، من أجل دوري أجمل، وكرة قدم تعشقها الجماهير، قصاصات من الأمس الجميل، وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل، فرق ولاعبون ومدربون وأسماء لا تغيب عن الأنباء، ونجوم تأفل، ونجوم تسكن الذاكرة، ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري، قراءات نكتبها لكم لتقرأوها، ولتعيشوا أجواءها، وملفات ننبشها ونعرض أوراقها، وما بين كل جولتين لنا معكم موعد وتاريخ متجدد· تبقت تسعون دقيقة لتحديد مسار درع الدوري بالتتويج أو إحالة الأوراق إلى الفاصلة فلقاء الجزيرة مع الشباب الأربعاء المقبل على ملعب ستاد محمد بن زايد يعد مباراة الحقيقة، نعم لقد باح الدوري بمعظم أسراره في الجولة الحادية والعشرين· وبعدما بحت الأصوات تبحث عن البطل انحصر اللقب بين فريقين شاءت أقدارهما وأقدار المسابقة أن تكون مباراتهما في نهاية المسابقة وفي آخر أيامها ولأننا في موسم تصفيات كأس العالم وضرورة تفرغ لاعبي المنتخب لخوض المهمة الحلم فقد تم تقديم المباراة الأخيرة خوفاً من اضطرار المسابقة للجوء إلى المباراة الفاصلة التي تلوح في الأفق بشكل كبير إلا اذا كان للشباب رأي واضح في حسم الأمور من خلال دخوله المباراة بفرصتي الفوز والتعادل للتويج· ويبدو أن الأمور كلها تسير لمصلحة الاتحاد الذي تنفس الصعداء لسير الأمور على النحو الذي شاهدناه وانحصار البطولة بين فريقين لا ثالث لهما هما الشباب والجزيرة، وبالتالي فلا داعي لانتظار المشاركة الآسيوية للوحدة والوصل ولا داعي لإقامة كل المباريات في نفس اليوم، فالجزيرة سوف يستضيف الشباب في مباراة البطولة الأربعاء، والحسابات غاية في السهولة واليسر حيث إن فوز الشباب أو تعادله سيعني أن تصطبغ منصة التتويج باللون الأخضر أما الجزيرة فلا تتويج له في ذلك اليوم ولكن الفوز فقط هو ما يمنحه الحق في خوض مباراة فاصلة تولد من خلالها البطولة من جديد لتتمخض عن البطل الوليد· وكانت الجولة الحادية والعشرون حاسمة ولم تدع أي مجال للحسابات ولا للتكهنات أو التخمينات ففاز الشباب وتجاوز حاجز الأربعين نقطة ولم يكن الفوز بسيطاً بل كان برباعية من رباعيات فرقة البرازيلي الممتعة كلاعب والمبدع كمدرب سيريزيو الذي استعاد رشاقته في الملاعب من خلال مجموعة متميزة من اللاعبين الذين يرتدون القمصان الخضراء فصالوا وجالوا وأمتعوا وأبدعوا ورسموا اللوحة فودعوا ملعبهم برباعية والوعد للجماهير الخضراوية بالعودة في المرة القادمة حاملين الدرع التي غابت منذ زمن طويل عن الممزر· أما الجزيرة فعانى الأمرين ومن أجل الدرع الغالية تحملت جماهيره 90 دقيقة صعبة في ملعب فرسان الغربية الذين أرادوا أن تكون لهم بصمة مميزة في الدوري وتحديد اتجاهاته ولكن رغبة العنكبوت كانت أقوى والأمل الأخير عاد من جديد للجزراوي بطل التعاون فلم لا يكون بطل الإمارات وهو الفريق الذي سبقت إنجازاته الخارجية نظيراتها المحلية· لقد عاد الجزيرة وثبت للجميع أن متعة الدوري لا تكتمل والحلاوة لن تكون طيبة المذاق لولا وجود الجزيرة الذي يخوض مباراته الأخيرة على ملعبه الذي لم يعرف فيه الهزيمة هذا الموسم ولكن الجزيرة لا يريد تحاشي الخسارة بل هو سيندفع بكل قوة من أجل أن يولد الأمل الجديد هذه المرة، أمل الفاصلة والفوز بالنقاط الثلاث سوف يعني أن تلغى جميع نتائج المسابقة هذا الموسم وتقام بطولة الدوري من جديد بمباراة واحـــدة فقط سوف تكون فاصلة بين الشباب والجزيرة· وفي ملعب النصر حاول الأهلي أن يخدم نفسه ونجح أخيراً وحقق الفوز الأكبر على النصر منافسه القديم والتقليدي بخماسية نظيفة من الأهداف ولكن كان كل هدف يسجله الفريق يذكر الجماهير الحمراء بالكم الهائل من الأهداف الذي أضاعها الفريق في آخر مباراتين لتضيع معه أربع نقاط هامة لو حصل عليها الأهلي لكان الآن في القمة ينتظر الخدمة من المباراة الأخيرة ليحتفل باللقب· خرج الأهلي من المنافسة ولكنه اكتسب هيبة كبيرة كما آن له أن يحتفل بأول ألقاب الموسم وهو لقب الكأس ليكون خير عزاء لعشاق الفرسان ومستقبلاً أحمر مشرقاً· أما الكلاسيكو التقليدي السنوي الذي مر علينا هذا الموسم بهدوء فكان بعيداً عن حرارة القمة وبعيداً عن صقيع القاع فقد جاء ملتهباً حتى لو كان في الظل واستمتع من شاهده بمباراة كرة قدم حقيقية بعيدة عن تعقيد الحسابات فأكد الوحدة تفوقه في آخر موسمين وحقق الفوز في الكلاسيكو الرابع على التوالي بينما حرمت مجموعة كبيرة من الجماهير من مشاهدة هذا الحوار المثير بسبب تداخل المباريات في نفس التوقيت· وفي رأس الخيمة بدأ الإمارات في تجهيز حقائب المغادرة وتعادل مع الشارقة بينما واصل حتا خسائره في الوقت الذي استأنفها فريق الشعب الذي عاد للفوز بعد زمن طويل وعاد علي سامراء للتسجيل، هذه هي حصيلة الأسبوع الحادي والعشرين من مسابقة الدوري وجولة الحسم قبل الأخير قبل الجولة الأخيرة أو قبل المباراة الأخيرة التي تجمع الجزيرة مع الشباب في مباراة اللقب ومباراة الحلم الخضراوي والطموح الجزراوي· أما بقية المباريات فستكون مباريات وداعية أو لنقل إعدادية للموسم القادم عندما ينطلق دوري المحترفين ولكن ليس قبل أن نعرف هوية آخر بطل لدوري الهواة· دموع العميد قمة دبي الأشهر والديربي الذي كان ولا يزال وسيظل الأكثر إثارة بين فريقين من العصر الذي كانت فيه بدايات كرة القدم في دولة الإمارات والتي تؤرخ مرحلة مهمة من مراحل البداية وكم كانت مثيرة تلك المباراة وحشودها حيث تقام من أجلها المجالس ويكون الحديث عنها متصلاً لفترة طويلة قبل وبعد المباراة بأيام طويلة ولا زالت المباراة لها بريق خاص وسحر أخاذ وأهمية لا يدركها إلا من عاصر الديربي الأقدم والأصلي في مباريات النصر والأهلي· في الجولة الحادية والعشرين من مسابقة الدوري لموسم 2007/2008 حدث أمر جلل في هذا الديربي عانى منه عشاق العميد حيث لعب النصر على ملعبه آخر مبارياته هذا الموسم وكانت للمصادفة أمام الأهلي في نفس الديربي وفي المباراة حدثت النتيجة القاسية والمؤلمة لكل عشاق الأزرق الذي سقط للمرة الأولى في هذا الديربي بخماسية نظيفة جاءت قاسية في حق النصر في عقر داره· ولو قال البعض إن النتيجة غير مؤثرة وأن المباراة لن تغير شيئاً من واقع الفريق في هذا الموسم ولكن نقول له هذا الأمر لا يكون مقبولاً في مباريات الديربي حيث تكون الأعين مفتوحة والآذان مصغية فيقال لا صوت يعلو فوق صوت الديربي وفي ديربي الإمارات القديم لم يعلو أي صوت فوق صوت الفرسان الحمر الذين صالوا وجالوا وسجلوا الأهداف المتتالية بالخمسة ليكون الوداع الحزين للنصر في ملعبه، والتاريخ سيذكر دائماً أن النصر خسر كل شيء في هذا الموسم وقبل الختام بجولة خسر الديربي التاريخي بالخمسة· توب 10 الصقر يتصدر قائمة الهدافين بـ16 هدفاً انفرد الصقر فيصل خليل مهاجم الأهلي بصدارة هدافي مسابقة الدوري قبل ختامها بجولة واحدة بعد أن سجل هدفه السادس عشر في هذا الموسم في مرمى النصر وتتبقى في المسابقة مباراة واحدة لكل فريق وستكون مهمة فيصل صعبة من أجل استعادة لقب الهداف الذي فقده الهدافون المواطنون منذ عودة اللاعبين الأجانب إلى كرة الإمارات منذ عشر سنوات· وفي المركز الثاني جاء اللاعب الإيراني مهرزاد معدنجي لاعب الشعب الغائب عن التسجيل في آخر ثلاث مباريات ويتساوى معه في نفس المركز اللاعب البرازيلي اندرسون لاعب الشارقة وهداف الدوري في الموسمين الماضيين ويسعى الى استعادة اللقب في الجولة الأخيرة حتى يصبح أول لاعب يتوج هدافاً للدوري لثلاثة مواسم على التوالي· في المركز الرابع يأتي اللاعب الإيراني علي رضا عنايتي لاعب نادي الإمارات وهو الذي انتهى موسمه مع الأخضر وفي رصيده 14 هدفاً ثم في المركز الخامس مواطنه وزميله في النادي اللاعب رسول خطيبي برصيد 13 هدفاً بعدما أضاف هدفين في هذه الجولة في مرمى الشارقة· وفي المركز السادس يأتي اللاعب الايفواري توني لاعب الجزيرة برصيد 12 هدفاً بعد أن أضاف الهدف الثاني للجزيرة في مرمى الظفرة، أما المركز السابع فيتشارك فيه ثلاثة لاعبين لكل منهم 11 هدفاً وهم البرازيلي اندريه دياز لاعب الوصل والجامبي عثمان جالو لاعب العين، والإيراني علي سامراة لاعب الشعب الذي سجل هدفين في هذه الجولة، أما المركز العاشر فيتساوى فيه ثلاثة لاعبين هم الإيراني ايمان مبعلي لاعب الشباب، والبرازيليان ريناتو لاعب النصر وسيزار لاعب الأهلي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©