الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العشائر العراقية تطالب بإبعاد «الحشد» عن معركة الفلوجة

العشائر العراقية تطالب بإبعاد «الحشد» عن معركة الفلوجة
24 مايو 2016 23:43
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) طالب اتحاد العشائر العربية في العراق حكومة بغداد أمس، بإبعاد ميليشيات «الحشد الشعبي» من معركة استعادة الفلوجة في محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم «داعش» والتي بدأت منذ يومين، كما طالب مجلس الأنبار رئيس الوزراء حيدر العبادي بإيقاف القصف العشوائي لـ«الحشد الشعبي» على الفلوجة وعدم إشراكهم في عمليات تحرير ودخول المدينة بعد مقتل نحو 17 مدنيا بالقصف، وذلك بالتزامن مع تصريحات لمصادر عراقية أكدت وجود قائد فليق القدس الإيراني قاسم سليماني و60 مسلحا إيرانيا على مشارف الفلوجة. وتضاربت الأنباء بشأن تقدم القوات المشتركة في مناطق بالفلوجة، وسط نفي مصادر عشائرية قالت إن هذه القوات لم تتقدم سوى في المناطق الحرام التي لا يتواجد فيها «داعش»، وأكدت أن نحو 20 عسكريا وعنصر مليشيا قتلوا بالمعارك على أطراف الفلوجة. وفي التفصيل، قال بيان لاتحاد العشائر العربية في العراق أمس، إن «مليشيات الحشد الشعبي، تقصف الفلوجة بشكل طائفي وعشوائي، كما أنها توعدت أهالي المدينة»، مؤكدين «هناك وجود لمسلحين إيرانيين في معركة الفلوجة». واتهم الاتحاد سياسيي الأنبار بـ«التورط في جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين بالفلوجة». وطالب عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع بركات العيفان، العبادي بإيقاف القصف العشوائي لـ«الحشد الشعبي» على الفلوجة وعدم إشراكهم في عمليات تحرير ودخول المدينة. من ناحية ثانية، أكدت مصادر عشائرية أمس، أن «سليماني وقيادات الحشد الشعبي متواجدون الآن على مشارف الفلوجة». وقالت إن «الحشد ينتظر الأوامر لدخول الفلوجة وهو يطبق على مخارجها» خلافا لكل الاتفاقات مع الحكومة العراقية. وأضافت أن هناك «نحو 60 مقاتلا إيرانيا مجهزين بأسلحة حديثة، وصلوا الإثنين إلى أطراف الفلوجة». وأمر العبادي، قائد عملية تحرير الفلوجة عبد الوهاب الساعدي بـ«اعتقال أي عنصر من الحشد الشعبي يحاول دخول المدينة بعد طرد داعش منها». وتضاربت الأنباء بشأن تقدم القوات المشتركة، فقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «القوات وصلت إلى مشارف الفلوجة من محور جسر السجر». وقالت مصادر أمنية إن «القوات العراقية حررت مناطق اللهيب وألبو خنفر وألبو حديد الناصر». فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن القوات العراقية لم تدخل المدينة، لكن طائرات حربية تواصل قصف أهداف داخلها. ونفت المصادر العشائرية تحرير «مناطق اللهيب وألبو خنفر وألبو حديد الناصر»، موضحة أن «هذه المناطق هي قرى صغيرة بالكرمة التي تبعد 20 كيلومترا عن الفلوجة». وقال مصطفى الطربولي أحد زعماء العشائر: «إن الجيش والمليشيات لم تتقدم شبرا واحدا في محيط الفلوجة». ونقلت قناة سكاي نيوز عربية عن مصدر عشائري أمس، إن القوات العراقية والمليشيات مازالت بعيدة عن أطراف الفلوجة، وتقدمها كان في المناطق الحرام، وهي مناطق خالية من أي تواجد مسلح لـ«داعش» أو للقوات الأمنية، مضيفا أن القصف عنيف جدا على الأهالي. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر في الجيش العراقي إن نحو 20 جنديا عراقيا قتلوا وأصيب نحو 15 آخرين في تفجيرين انتحاريين بعربتين ملغمتين يقودهما انتحاريان من تنظيم «داعش» استهدفا موقعا عسكريا ورتلا لعربات تحمل تعزيزات عسكرية ومؤنا في محيط الصقلاوية بالقرب من منطقة ألبوشجل شمال الفلوجة. وفي الفلوجة، أعلنت مصادر طببية من مستشفى الفلوجة التعليمي مقتل 17 مدنيا وإصابة 40 آخرين بالقصف المدفعي والجوي المتواصل على أحياء ومناطق عدة منذ انطلاق عمليات تحرير المدينة، مضيفة أن أغلب الإصابات خطيرة وبحاجة إلى عمليات جراحية كبيرة يفتقد إليها مستشفى الفلوجة. وفي السياق، قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي، إن التحالف «يقدم غطاء جويا لدعم القوات الحكومية العراقية في الفلوجة». وأصدرت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانات مساء أمس الأول ناشدتا فيها الأطراف المتحاربة حماية المدنيين الذين يواجهون صعوبة شديدة للحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، مؤكدة أن عددهم نحو 100 ألف مدني وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق عن قلقها على مصير العوائل التي لم تتمكن من مغادرة مدينة الفلوجة. وذكرت أمس إن «الأسر التي نجحت بالفرار تواصلت مع قوات الأمن العراقية بقاعدة الحبانية العسكرية، حيث تم عزل الرجال والفتية الأكبر سنا عن النساء والأطفال، ولكن القلق يساورنا حيال سلامة الرجال الذين تم عزلهم، ناهيك عن زوجاتهم وأطفالهم الذين يواجهون وضعا بالغ الضعف بشكل خاص»، مشيرة إلى «وجود أكثر من 80 ألف شخص في الفلوجة يواجهون مصيرهم المجهول». جلسة للبرلمان العراقي الأحد بتوافق سياسي بغداد (الاتحاد) أكدت مصادر في مجلس النواب العراقي (البرلمان) أمس، أن الكتل السياسية اتفقت على تحديد الأحد المقبل موعداً لعقد جلسة البرلمان، والتي سيناقش فيها الكابينة الوزارية الجديدة. وقالت المصادر: إنه تم «الاتفاق بين رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل السياسية، على تحديد يوم الأحد المقبل موعداً لعقد جلسة مجلس النواب». وأضافت أن رئيس البرلمان سليم الجبوري رأس أمس اجتماعاً لرؤساء الكتل النيابية بحضور نائبه همام حمودي. من جهتها أعلنت رئيسة الكتلة الكردستانية في البرلمان آلاء طالباني، أمس، أن رؤساء الكتل الكردية قرروا زيارة بغداد الأسبوع المقبل للاجتماع مع رئيس الوزراء حيدر العبادي. وينتظر أن تصدر المحكمة الاتحادية اليوم الأربعاء، قرارها بشأن الطعون التي قدمها نواب فيما يخص شرعية الانقلاب البرلماني، من عدمه، ومدى شرعية استمرار رئيس البرلمان سليم الجبوري في مهامه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©