الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

دراسة حول «طقوس سحرية الواقع في المسرح»

دراسة حول «طقوس سحرية الواقع في المسرح»
18 ابريل 2010 21:19
أصدرت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كتاب «طقوس سحرية الواقع في المسرح الإماراتي ـ دراسة تحليلية، عالم سالم الحتاوي نموذجاً»، تأليف المسرحي العراقي محمود أبو العباس، ويقع الكتاب في 260 صفحة من القطع المتوسط، ويقدم دراسة تحليلية لواقع المسرح الإماراتي من خلال نموذج سالم الحتاوي. ويأتي ضمن سلسلة «إصدارات» الخاصة بالوزارة. وتضمن الكتاب عدة فصول، حيث يتحدث المؤلف في الفصل الأول عن «طقوس السحر في مسرحيات الحتاوي»، ويرى أنه كان يعمد إلى التراوح بين السحر والمسرحة، أو كما يطلقون عليه: مسرحة طقوس السحر. الأمر الذي ينطبق على ما أنجزه في كل من مسرحية «صمت القبور»، ومسرحية «عرج السواحل»، ومسرحية «الياثوم». أما في الفصل الثاني يقدم المؤلف مسرح الحتاوي القائم على ذاكرة طفولته والذي عبر عنه الحتاوي في بداياته مع مسرحية «أرض الخير» ومع مسرحيات الأطفال: «جزيرة الطيبين»، «زهور والمنظرة المسحورة»، «الأميرة والساحرة العجوز»، «مملكة السلام» أو «مدينة الأشرار»، «ياسمين والمارد الشرير». ويتضمن الفصل الثالث موضوعات منها: الحتاوي وتوسيع قاعدة الجمهور، ومسرحية «جنون البشر» باتجاه المسرح الجماهيري، «مسرحية كل الناس يدرون» موسيقى شعبية بطعم الألم، ومسرحية «دور فيها يا الشمالي» كرة القدم مسرحياً. ويتحدث المؤلف في الفصل الرابع والأخير عن محاولات الحتاوي الاقتراب من التجريب، كما في مسرحية «زهرة» ذاكرة الحلم، ومسرحية «حلم الليلة الأخيرة»، ومسرحية «النخاس»، ومسرحية «خلخال» التي يراها الكتاب مسرحية بلون الشعر، ومسرحية «الجنرال» وإشكالية الوعي فيها، ومسرحية «حكاية رأس وجسد» التي تعدّ نهاية أحلام لم تر النور. ويرى أبو العباس أن سالم الحتاوي استطاع في مسرحياته أن يحافظ على الهوية الإماراتية من خلال ذهابه إلى مناخات درامية غارقة في المحلية، من جهة اللغة المكتوبة في نصوصه وجهة انتقاء الشخصيات من الحارات والأحياء والتقصي الكتابي والسبر في الموروث السردي لشخصيات وحوادث في الميثولوجيا الشعبية لأهل الخليج والإمارات على وجه الخصوص فمن بيئات مختلفة على شواطئ البحر وفوق مراكب الصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ إلى شخصيات لصيقة بمكانها وبرائحة الأرض والتراب محملة بتراثها الشعبي ومكتنزة بإرثها الفولكلوري، والتي تتمنطق بمحدداتها الشخصية النابعة من عمق المجتمع. واوضح بيان صحفي صادر عن الوزارة امس، أن هذا الكتاب وغيره من الإصدارات هي تأكيداً لاهتمام الوزارة بإثراء الحياة الفكرية والثقافية في الإمارات عبر تقديم الإصدارات المتنوعة والرصينة، ومن خلال حرصها على أن تكون حصيلة المطبوعات التي تقدمها للقراء حصيلة متباينة تختلف بين أدب للكبار وأدب للأطفال وكتب فكرية وأخرى تتعاطى مع كافة أنواع الفنون، كما تحقق الوزارة من خلاله هدفها الاستراتيجي الكبير باستقطاب المبدعين من أبناء الإمارات ودعم نتاجهم الفكري وتسهيل وسائل الطباعة والنشر والتوزيع. وفي سلسلة إصدارات يتنوع النتاج بين الأدبي (شعر وقصة ورواية ونقد) وبين النتاج الفكري (دراسات ومقالات وبحوث)، وسلسلة ترجمات التي تنقل المعارف الغربية للعربية وبالعكس. وتركز رسالة الوزارة في مشروع طباعة الإصدارات على مساعدة الراغبين في تأسيس مكتبة ثقافية متنوعة تنظر إلى مستقبل القراءة نظرة تفاؤل ووعي بضرورتها وأهميتها ومدى تأثيرها على تقويم النفوس وتعزيزها بالقيم والأهداف الواضحة في زمن الانفتاح والتغيير وتدعو الجميع للتفاعل معها بالتوازي مع الانفتاح على الوسائل المتطورة بدون تجاهل كونها قيمة سامية تدعم تنمية الفكر وتهذيبه وترتقي بالإنسان وتسهم في مساندة تطلعاته وطموحاته المعرفية والارتقاء بها إلى أسمى مراحل الوعي والثراء الفكري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©