برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون والتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي في الفترة من 12 يوليو ولغاية 30 أغسطس المقبل فعاليات مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة «كأس زايد الأول» الذي يقام في أوروبا «هولندا، جنوب فرنسا، وألمانيا» وتقدم من خلاله، ولأول مرة 4 سباقات لنخبة من أفضل الخيول العربية الأصيلة في سباقات المضمار.
يقام المهرجان برعاية شركة صروح العقارية، ومزرعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لتربية الخيول في نورماندي بفرنسا، وشركة آي إي إل آرت لوجستيك وبدعم من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية. ويأتي تنظيم المهرجان بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لإتاحة الفرصة للخيول الناشئة في سن ثلاث سنوات للتنافس فيما بينهما والانطلاق للنجومية من هذه المهرجانات بالإضافة إلى تخصيص سباقات للخيول الأكبر سناً. وتم الإعلان عن تفاصيل المهرجان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بقاعة ابن ماجد بمقر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالمجمع الثقافي في أبوظبي. حضر المؤتمر محمد المحمود أمين السر العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عبد الله القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، فهد الكتبي الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في شركة صروح، لارا صوايا مديرة المهرجان، وسلطان المنصوري رئيس مجلس إدارة شركة آي إي إل آرت لوجستيك إلى جانب الإعلاميين. ورحب عبد الله القبيسي بالحضور وقال في كلمته نيابة عن محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث: «يسعدني أن أؤكد حرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على التواصل مع عراقة الماضي وأصالته مترجمين بذلك استراتيجية الهيئة للاهتمام بالتراث المادي وغير المادي للدولة، لنتمكن من الحفاظ على تراثنا وآثارنا وصونها وحفاظاً على تواصل الأجيال المتعاقبة مع تاريخ وحضارة الدولة في ظل توجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ومتابعة ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف: يسعدنا ويشرفنا أن نعمل بجهد لتحقيق استراتيجيتنا الثقافية في إحياء التراث وترسيخ قيم الأصالة والهوية الوطنية ونقول إن الخيل تعرف صنيع زايد الأول قائداً لشعب، وحالماً بدولة بحجم الوطن الإماراتي وقدر انتماء أبنائه إليه ووفائهم له، نقول إن رمزية الخيل العربي ما كانت لتنال هذا القدر من الاهتمام في صلب التراث العربي والإماراتي على وجه الخصوص لولا أنها ارتبطت برمزية الهوية ووطنية رجالات الوطن وقادته، وهو ما يدفع بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لأن تحتفي بهاتين الرمزيتين معاً: رمزية الفرس العربي، وما حملته قديماً وحديثاً من قيم الشهامة والمروءة والوفاء والولاء والتضحية والشرف، ورمزية زايد الأول الأب الوالد والقائد والرجل صانع تاريخ دولة وباني مجد شعبها. وأضاف: أتشرف في هذا المقام بالوقوف لأعلن إليكم إطلاق فعاليات مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة «كأس زايد الأول»، ومن هذا المنطلق تعمل الهيئة على تدعيم وتعزيز ركائز وقيم الوجود الأصيل لشعب الإمارات قديماً وحديثاً، ويأتي إطلاق كأس زايد الأول بمبادرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان تأكيداً على أهمية هذا العمل الجاد والجهد الهادف، وقد أخذت الهيئة على عاتقها أن يكون مدرجاً ضمن فعالياتها وبرامجها للاحتفاء بمئوية المغفور له الشيخ زايد الكبير الذي عرف عنه قديماً بأنه «القوي والشجاع» والفارس وذو السمعة الطيبة والأخلاق الحميدة»، وكانت له خيول مشهورة «ريدان، والكحيلة» والتي حقق بصحبتها انتصاراتته وقد علم أبناءه ركوب الخيل صغاراً لما تمثله من قيم الشجاعة والأخلاق الحميدة والفروسية والبطولة وكانت الخيل تمثل أرفع عربون تقدير واحترام في الجزيرة العربية، وقد تبادلها المغفور له الشيخ «زايد رحمه الله» بينه وبين رؤساء الدول والقادة والزعماء كما حصل على الكثير من الخيل كهدية وعربون تقدير لمكانته الكبيرة، مما يؤكد عمق الصلة بين الفرس والإنسان العربي منذ فجر التاريخ. وقال: إيماناً منا بأن التراث مصدر كل رقي وتقدم وازدهار اجتماعي وفكري وعلمي ولقد عرف العرب محبتهم لهذا الفن المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتفاصيل حياتهم اليومية حتى سُمّي هذا النوع من الخيول بالخيل العربي وصار شعلة حضارة ورقي فكري يتناقلونها جيلاً بعد جيل، لكل ذلك عملت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث باستراتيجيتها الداعمة للحفاظ على التراث والهوية وأقله المتمثل في المشاركة بهذا السباق ضمن برامجها الاحتفائية بمئوية المغفور له الشيخ زايد الأول «زايد الكبير» والتي تعبر عن دعم خالص للحفاظ على التراث والهوية الوطنية والتاريخية لشعب الإمارات.
عدد اليوم
