ليليا الأطرش في «ورطة» بسبب «الخبز الحرام»

رغم أنها فتاة عصرية ومتحررة، إلا أن الفنانة الشابة ليليا الأطرش لا تحب الأعمال المدبلجة، أو المشاركة فيها بصوتها، وترفض أن تعير هذا الصوت لأية ممثلة غير عربية، وهي تطل خلال الموسم القادم بمجموعة من الأعمال الجديدة، منها الجزء الخامس من “باب الحارة”، ومسلسل “الخبز الحرام”، كما تقرأ عدة نصوص أخرى. جميلة الجن آخر دور لها على الشاشة الصغيرة حتى الآن كان شخصية “سميرة” أجمل “جنيات” مسلسل قبيلة بني جان، حيث تجسد شخصية لطيفة التي تسبب المشاكل للقريبين منها، ولا سيما والدها وخطيبها، وفي هذا المسلسل يطرح المخرج “ثامر الصيخان” بأسلوب فني وذكي مواضيع جريئة تطرح لأول مرة، وبطريقة كوميدية عن علاقة البشر بعالم الجن، بكل ما ينطوي عليه من مفارقات ومفاجآت!. ويروي عبر حلقات متصلة ومنفصلة حكايات مثيرة، حيث يخرج في كل مرة جني جديد من إبريق علاء الدين الذي ينتقل في أماكن مختلفة، ليقع على التوالي بأيدي أشخاص بحاجة إلى خدمات “جني” الإبريق الخارقة، ليضعنا أمام أحداث كوميدية على مدى ثلاثين حلقة لا تتجاوز مدة الواحدة منها عشر دقائق، ثم لنقف باسمين أمام أغرب صفقة، حيث يتفق علاء الدين الإنسان مع رئيس الجن على إنشاء شركة الأباريق المحدودة، والتي يسكن في كل منها جني، يلبي طلبات من يحتاجون إليه!. هذا المسلسل أعجب ليليا الأطرش، ولعبت فيه دورها الطريف إلى جانب نخبة من الفنانين العرب، بينهم السعودي حبيب الحبيب، وجنات الرهبيني ودريعان الدريعان ومشعل المطيري، إضافة إلى السوريين أندريه سكاف وحسام تحسين بك وإمارات رزق ونضال سيجري وزهير عبد الكريم. وتبدو ليليا سعيدة بهذا العمل وفكرته الطريفة، وتعتبر مشاركتها فيه إضافة مختلفة وجديدة لتجربتها الفنية. طائشة وجريئة في المسلسل السوري الجديد “الخبز الحرام” الذي كتبه مروان قاووق ويخرجه تامر اسحق، تلعب ليليا دور فتاة مغامرة وطائشة تقع في “المحظور”. وإذا كان المسلسل يقدم جرعة جريئة في الدراما السورية، فإن الشخصية التي تلعبها ليليا مع صديقتها الممثلة سوسن أرشيد تعتبر الأشد جرأة في محاور العمل الذي يتطرق إلى أمور حساسة في حياة بعض الفتيات. وشخصية “ليليا” في هذا العمل تمارس الكثير من الانفلات وتدمن على المواقع الإباحية، وتجر معها صديقتها، لتتجاوزا معاً حدود “الفرجة” على الإنترنت، إلى ممارسة غير مسؤولة في الحياة العادية، مما يوقعها وصديقتها في ورطة كبيرة جداً. وإلى هذا العمل الجريء، تواصل ليليا لعب شخصيتها المحببة “لطفية” في الجزء الخامس من مسلسل “باب الحارة”، حيث تتابع تجسيد شخصية “الضرة” الطيبة والبسيطة، لكن “وسوسات” والدتها، تجعلها تثير المشكلات مع حماتها وزوجها وضرتها. غير أن ذلك لا يجعلها مكروهة من قبل الجمهور الذي رأى فيها شخصية بسيطة محببة، تثير نكهة كوميدية في المسلسل السوري الأشهر في دراما البيئة الشامية. وتعتز ليليا بشخصية “لطفية” الشعبية، والتي أحبها الجمهور حتى أن الناس ينادونها بـ “لطوف” دلعاً، وترى أن نجاح هذه الشخصية يعود إلى طريقة مقاربتها لها، وتقديمها بأسلوب عفوي وبسيط وبعيداً عن التصنع، مما يجعلها تحتل موقعاً محبباً في قلوب المشاهدين. لا .. للدبلجة أما عن الدبلجة والسيرة الذاتية فلا تحب “ليليا” القيام بأعمال الدبلجة إلى العربية، لأي مسلسل غير عربي، فهي غير مستعدة لمنح صوتها لأية ممثلة، وتفضل الظهور بشخصيتها وصوتها معاً على الشاشة، وبعد أن ذهبت منها فرصة لعب دور “أسمهان” في المسلسل الذي حمل الاسم نفسه، فإنها لا تميل إلى لعب أية شخصية في مسلسلات السيرة الذاتية الدارجة هذه الأيام، وتتجه إلى تقديم شخصيات عادية من الحياة في إطار المعالجات التي تقدمها الدراما الاجتماعية المعاصرة، والتي تركز على همومنا ومشكلاتنا في ضوء تطور المجتمعات العربية. وتبدي ليليا إعجابها بالتطور الذي حققته الدراما العربية الخليجية التي تشارك فيها منذ أكثر من ثماني سنوات، وهي معجبة بشكل خاص بالمواضيع الجريئة التي تعالجها هذه الدراما بطريقة هادئة وجميلة، مما يجعل منها منافساً قوياً في ميدان الدراما العربية بشكل عام. القوة والجرأة وفي مسيرتها الفنية تبحث ليليا عن الدور القوي، وتنفر من الشخصية الفنية العادية. صحيح أنه لا يهمها دور البطولة، لكن يهمها جداً أن يكون دورها قوياً وفعالاً في إطار الحكاية الدرامية، ويحمل رسالة معينة. وهي تميل إلى الأدوار الجريئة لأنها مؤثرة، لكنها تميز بين جرأة واقعية تصل برسالة إلى المشاهد، وبين إثارة مجانية، تحمل طابعاً تجارياً، وهي مرفوضة من قبلها بشكل قاطع. وإضافة إلى دورها الجديد الجريء في “الخبز الحرام” فقد سبق لليليا أن لعبت دوراً جريئاً في مسلسل “عصر الجنون”، حيث مثلت شخصية فتاة تقع في “الغلط” وتتزوج عرفياً، وتحمل. وقد قدمت من خلال هذه الشخصية عبرة وتوعية لفتيات اليوم، ولا سيما الطائشات منهن. ورغم حضورها المميز والجميل على الشاشة الصغيرة، فإن عين ليليا لم تغمض عن الشاشة الكبيرة، فالسينما هي حلمها الدائم، وقد تحقق لها بعض هذا الحلم، من خلال مشاركتها في بطولة الفيلم السينمائي “اليقظة والسهاد”، والذي يتناول معاناة وكفاح الشعب الفلسطيني، وهي تتطلع أن يكون هذا الفيلم فاتحة لاقتحامها لعالم الفن السابع، رغم كل المنافسة الدائرة على الساحة الفنية، والتي ترى فيها دافعاً للإبداع والتميز.