الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجاح حملة المطالبة بإيقاف عرض «أيام السراب» .. وعسيري يعترض

نجاح حملة المطالبة بإيقاف عرض «أيام السراب» .. وعسيري يعترض
18 ابريل 2010 21:51
على نحو مفاجئ قررت مجموعة “MBC” إيقاف عرض مسلسل “أيام السراب” عند الحلقة الخامسة والسبعين، فيما يبدو أنه يأتي استجابة لمطالب شعبية رأت في المسلسل ما يخدش الحياء ولا يليق بالذوق العام، ويشذ عن المنطق في بعض قصصه بشكل كبير. وعاب متابعون على مجموعة”MBC” اتخاذها القرار من دون تفنيد أسبابه، خصوصاً وأن حملة إعلانية وإعلامية ضخمة سبقت عرضه وتم وصفه بأطول مسلسل في تاريخ الدراما العربية، لكن إيقافه عند حاجز الحلقة الخامسة والسبعين يسلب منه هذه الصفة، التي يبدو أنها ستنتقل تلقائياً إلى مسلسل “رجال مطلوبون” الذي يخرجه السوري حاتم علي، ويقع في 120 حلقة، ستعرض على “MBC” نفسها بعد شهر رمضان المقبل. وفي الوقت الذي لزمت فيه “MBC” الصمت، لزم الممثل ومنتج المسلسل حسن عسيري هو الآخر الصمت أيضاً، ما طرح مجموعة لا طائل لها من علامات الاستفهام التي ظلت بلا إجابات. كفى متاجرة وكانت “الاتحاد” قد انفردت في منتصف فبراير الماضي بنشر خبر عن “حملة مقاطعة على الفايسبوك للمسلسل” تحت شعار: “معاً للمطالبة بإيقاف عرض أيام السراب” واستقطبت في الأيام الثلاثة الأولى لانطلاق الحملة 385 مؤيداً ظل عددهم في ازدياد، وجاء في بيان الحملة:”حسن عسيري مدير شركة الصدف.. كفى متاجرة بسمعتنا”! واعتبر أعضاء الحملة آنذاك أن هذا المسلسل يقدم قصصاً مبالغا في حبكتها الدرامية، وينقل القصص الشاذة والمحدودة جداً في المجتمع، متسائلين عن الفائدة الدرامية التي يمكن أن تنتج عن عمل كهذا؟. نماذج من الواقع واستغربت الحملة إصرار المنتج حسن عسيري وشركة “الصدف” التي تملك “MBC” نصيب الأسد فيها، على تقديم أكثر من مسلسل يخوض في ذات الدائرة، إذ تتشابه أعمال “أسوار 2” و”أيام السراب” و”الساكنات في قلوبنا”. لكن حسن عسيري الذي لم يظهر في أي من الأعمال الثلاثة آنفة الذكر رأى في تصريحات صحفية سابقة أن المسلسل حاول تقديم نماذج وقضايا تحدث بين الناس علxى أرض الواقع مثل الزواج السري وزواج المسيار ومدى شرعيتهما. وأوضح أن العمل طرح هذه الحالات بمنتهى الموضوعية، كما تناول الموضوعات الجريئة كحاجة المرأة إلى الحب والحنان والتي تدفعها إلى التفكير في الزواج السري، وهي الأشياء الموجودة فعليا على أرض الواقع. وتضمنت حملة المطالبة بإيقاف عرض المسلسل تعليقات حادة، لم يمسها مقص الرقيب، ورأى بعض المؤيدون للحملة أن “حسن عسيري يسعى لأهداف سلبية!”، فيما أقسم آخر على أنه يستحي من مشاهدة إعلان المسلسل وليس المسلسل نفسه.. وقال ثالث:”بالفعل المسلسل قلل من قيمتنا كمجتمع مدني، وروج أننا منصاعون لغرائزنا الحيوانية”. وإلى جانب المشاهدين المحتجين، أبدى ممثلون - ظهروا في المسلسل - احتجاجاً صريحاً على القصص التي ظهرت في الحلقات العشر الأولى منه، وقالت ريم عبدالله، إن أحد أسباب فسخ عقدها مع شركة “الصدف” مؤخراً مرده لنوعية هذه المسلسلات التي جاوزت الحد، وهو الرأي ذاته الذي أكده فيصل العيسى، معتبراً أن المسلسل بما جاء فيه شوّه سمعته شخصياً، كما أن الفنان فايز المالكي اعترف بأن سعيه وراء فسخ عقده مع “الصدف” راجع في المقام الأول، إلى تبني الشركة إنتاج مسلسلات تصور المجتمع السعودي خاصة والخليجي عامة بصورة غير أخلاقية وتضعه في خانة “القبح”، واستطرد: “رفضت الكثير من الأدوار في معظم الأعمال التي أنتجتها الصدف، لأنني لا يمكن أن أساهم في تسويق صورة مشوهة عن أهلي ومجتمعي، وأقدمهم كشخصيات منحرفة بالفطرة”. وليست الفنانة ميساء المغربي ببعيدة عنه حين اعترضت على بعض المشاهد في الجزء الثاني من مسلسل “أسوار”، ما أشعرها بالندم لمشاركتها في المسلسل قائلة: “استفزني مشهد التعامل مع المرضى النفسيين عندما كان الممرض يقوم برشّهم بالماء، ومبعث الاستفزاز أن المشهد احتوى على إيحاءات جنسية غير مقبولة”، وشرحت الأمر بقولها:”المسلسل يعزف على وتر الإيحاء الجنسي في كثير من القضايا التي يطرحها، وهذا الموضوع لا يشكل هاجساً في المجتمعات الخليجية بالشكل الذي ظهر في “أسوار”، وهناك قضايا اجتماعية أخرى أكثر أهمية”.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©