الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قاسم سلطان: احترافنا «أعمى» يتوكأ على «عكاز»

قاسم سلطان: احترافنا «أعمى» يتوكأ على «عكاز»
6 مارس 2011 22:57
أخرجت “الاتحاد” قاسم سلطان النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الأسبق، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق، عن صمته، ووضع النقاط على الحروف، في العديد من القضايا التي شغلت الساحة الرياضية في الوقت الراهن، ومن بينها الاحتراف الذي دخل موسمه الثالث، والأسباب الحقيقية التي أبعدته عن الوسط الرياضي ومدى نيته للعودة إلى قلعة “الفرسان” وأسرار تراجع أندية دبي بصفة عامة والأهلي خاصة، وتجربة اللاعبين الأجانب والتجنيس، وتوقعاته لمشاركة الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، ومشاركة أنديتنا في دوري أبطال آسيا، وظاهرة غياب الجمهور والعقم الهجومي في “الأبيض”، والعديد من الجوانب الأخرى في الحوار الساخن لـ”الاتحاد”. في البداية قال قاسم سلطان إنه ظل يحرص على متابعة بعض مباريات الأهلي، وقضاء ساعة يومياً في النادي، وإنه لم يفكر في اعتزال العمل الرياضي رسمياً، وإن كل ما في الأمر، هو عدم تقلده حالياً لأي منصب رياضي. قال قاسم سلطان: لا أفكر في العودة إلى قلعة “الفرسان” بشكل رسمي، أو الترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم، في الدورة الجديدة، نظراً لأن رؤيته لا تتماشى مع الأفكار الحالية، ومع الأسلوب الذي تُدار به الرياضة، حيث آثر الابتعاد والصمت، وقال: إن السؤال الذي يطرح نفسه: هل جيلنا متأخر أم الجيل الحالي متقدم؟!. تقليد أعمى وبالنسبة الى رأيه في سنة “ثالثة احتراف”، وتحول أنديتنا إلى شركات مساهمة عامة، وصف قاسم سلطان المرحلة الاحترافية الحالية بـ”الأعمى” الذي يتوكأ على “عكاز” وليس “عكازين”، وإن تحول أنديتنا إلى شركات وهمية، كما أكد بعض المسؤولين، مما أدى إلى تراجع الاحتراف إلى مستوى أقل من زمن الهواية. وأضاف: شركات كرة القدم يجب أن تتكون من مجلس إدارة، ومجموعة من المساهمين، فالربح أو الخسارة غير مرتبطين بخسارة فريق الكرة في الملعب. ولفت إلى أن شركات أنديتنا خاسرة، وقد تعلن إفلاسها، خاصة أنه لا توجد شركات لكرة القدم، على غرار ما يحدث في بريطانيا ودول أوروبا أو بعض الدول الآسيوية مثل اليابان. نصف مليار درهم في 3 سنوات وقال: إن أنديتنا صرفت أكثر من نصف مليار درهم على شركات كرة القدم على مستوى الدولة خلال 3 سنوات في عصر الاحتراف، دون أن تحقق الأندية النتائج الإيجابية على مستوى البطولات الآسيوية، لتحصد “السراب”، حيث لم يكن هناك أي مرود إيجابي على مسيرتها. ويواصل قاسم سلطان حديثه عن المعوقات التي ظلت تقف حجر عثرة على طريق الاحتراف، مؤكداً أن مستوى الأجانب أقل من اللاعبين المواطنين، رغم صرف الأندية مبالغ طائلة في استقدامهم، حيث كان أولى صرف هذه المبالغ على اللاعبين المواطنين، بغية توفير عوامل النجاح لهم، حتى تجني منتخباتنا الوطنية المختلفة ثمار ذلك، وإن الأجانب بشهادة مسؤولي الأندية لم يضيفوا الجديد لكرة الإمارات. وأكد قاسم سلطان أن شكل الاحتراف غير منظم، ويعتمد على المؤتمرات و”البهرجة” الإعلامية دون أن تحصد منه رياضة الإمارات الثمار، مشيراً إلى أن المؤتمرات التي تم تنظيمها في دبي عن الاحتراف كانت بعيدة كل البعد عن الأندية، ومجالس إداراتها واللاعبين، بغية الاطلاع على أحدث ما وصل إليه الاحتراف، خاصة أن الاحتراف المطبق في أوروبا وجنوب شرق آسيا لا يتماشى مع احترافنا. نجاحات وأشار إلى أنه في عصر “الهواية” وصل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم بإيطاليا، كما حصل على الوصيف في نهائيات أمم آسيا التي استضافتها العاصمة أبوظبي، حينما خسر أمام السعودية بفارق ركلات الجزاء الترجيحية، ومع ذلك لم يكن أحد راضياً عن النتيجة، ثم الفوز ببطولة الخليج التي جرت أحداثها في أبوظبي أيضاً حيث لم يكن للاحتراف، أي دور في هذه الإنجازات، وكذلك اللاعبين الأجانب، بعكس ما حدث في بطولة الخليج الأخيرة التي أقيمت باليمن، ونهائيات كاس آسيا 2011 والتي استضافتها العاصمة القطرية “الدوحة”، رغم مرور 3 سنوات على تطبيق العملية الاحترافية. وعن الحل من وجهة نظره الخاصة قال: إن المرحلة المقبلة تتطلب تواجد جميع الأندية على طاولة الحوار والنقاش، مع أهل الاختصاص والمهتمين برياضة الإمارات، لتقديم الأفكار والرؤى الخاصة بالتطوير، سعياً للوصول إلى أفكار غير تقليدية، خاصة أن أنظمة أوروبا وبريطانيا ومحاولة ترجمتها إلى واقعنا لا تخدم الرياضة بأي شكل من الإشكال. تغيير سياسة الرياضة وقال قاسم سلطان: حان الوقت لتغيير سياسة الرياضة بالدولة، حيث ينبغي أن نحدد أهدافنا، ماذا نريد من الرياضة؟ هل نريد المنافسة المحلية أم الانتقال من المحلية إلى القارية والدولية، حتى لا يكون احترافنا صورياً، كما يحدث في الوضع الحالي لكرة القدم. وقال: للأسف كلمة إستراتيجية جعلت الرياضة تعود إلى الوراء بشكل مخيف، مشيراً إلى أن الاستراتيجيات المقدمة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أشبه بـ”علكة” في اللسان، حيث لم نشهد أي تقدم للرياضة من هذه الاستراتيجيات من منظور أن دور “الهيئة” مجرد أقل من “كاشير” وصندوق إعانة للاتحادات المختلفة، بعد أن غاب دورها الحقيقي في تطوير الرياضية بالدولة، بغية الوصول بها إلى آفاق النجاح. ولفت قاسم سلطان إلى أن بعض المسؤولين في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، يخرجون من الحين للآخر للظهور الإعلامي فقط، حيث كان ينبغي عليهم الإجابة على السؤال التالي: ماذا قدمت “الهيئة” للرياضة؟!. وأضاف: كان يجب على الهيئة أداء دورها المنوط بها في رسم سياسات التطوير في جميع الألعاب، وإن يكون لها قرار في الاحتراف ومشاركة الأجانب حتى لا نأتي في يوم ما، ونشاهد أن نصف اللاعبين في كل نادٍ من الأجانب. وقال: يجب الاعتراف بأن رياضة الإمارات تمر بأزمة حقيقية رغم “التطبيل”، حيث تتحمل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة مسؤولية ما حدث لها، ولا أعرف سبباً أن تتبع الهيئة إلى وزارة للثقافة والشباب وتنمية المجتمع مع الاحترام الكامل لمعالي عبد الرحمن العويس رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وجهوده المقدرة في مجال الثقافة. ورداً على سؤال حول أنه من أنصار هيئة للشباب والرياضة أم وزارة قال: إن المسمى ليس ذا أهمية، سموها كما تشاؤون، مجلس أعلى للشباب والرياضة، أو وزارة للتربية والشباب والرياضة، فالمهم أن تلعب سلطة الشباب والرياضة دورها المنوط بها، في تطوير الرياضة بالدولة، وتهيئة المناخ المناسب للأندية وجميع الاتحادات، لتحقيق الإنجاز وفق خطط واضحة المعالم واستراتيجيات علمية، لتحقيق ما يصبو إليه الشارع الرياضي المتشوق للإنجازات على كافة الأصعدة. تراجع أهلاوي وعن تراجع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، قال إنه لا يحبذ الحديث كثيراً عن قلعة “الفرسان”، خوفاً من التأويل في إنه يرغب للعودة مرة أخرى للنادي، مشيراً إلى أن مستوى “الأحمر” إن لم يكن متأخراً عن الثلاث سنوات الماضية لم يتقدم. ورداً على سؤال حول تداعيات ذلك، قال إن الاهتمام بالقاعدة، في النادي خلال السنوات الأخيرة “ما شيء”، وإن مجموعة كبيرة من اللاعبين ليسوا بخريجي مدرسة الكرة الحمراء، مما انعكس على النتائج التي حققها الفريق، مشيراً إلى أن الأهلي يعيش في نفس “المعمعة” التي تمر بها بعض الأندية الأخرى، مما جعل المستوى بكل المقاييس متدنيا ولا يتوازى مع الحجم الكبير الذي تصرفه في استقدام اللاعبين الأجانب وغيرهم. وحول أن الأهلي دفع ثمن عدم الاستقرار الإداري، قال إن النادي يعد جزءاً من المنظومة الرياضية، وإن عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة الحالي يبذل جهوداً مقدرة، مؤكداً أن مشكلة النادي الأهلي أو غيره ليست في رئيس مجلس الإدارة، بقدر ما هي في السياسة المرسومة للأندية، أشار إلى أن الأهلي بيته ولن يتخلى عنه أو الوقوف ضد أي شخص أتى أو يأتي بعده في رئاسة مجلس الإدارة. وعن مستوى أندية دبي قال: إن مستوى الفريق الأول لكرة القدم بأندية دبي دون استثناء، لا يسر عدواً أو صديقاً، رغم الدعم المادي المتوفر لها وتركيزها على كرة القدم، وإهمالها بقية الألعاب الأخرى، وإنه لم يكن يتمنى أن تصل أندية دبي إلى هذا الوضع السيئ. وقال: إنه لا يتحدث عن تحقيق بطولة بالنسبة لجميع الأندية، وإنما عن شكل الأداء داخل الملعب، حيث لا يسمى هذا “احترافا”، وإنما “انحراف”. وعن الجدل الذي حدث خلال الفترة الماضية بين اتحاد الكرة ورابطة المحترفين قال قاسم سلطان إن حل مثل هذه المسائل، يتم عبر طاولة الحوار والاستماع إلى وجهة نظر الطرفين، بهدف التقريب، والوصول إلى هدف واحد، يتمثل في الارتقاء بكرة القدم، خاصة أن ما حدث بين الطرفين من اختلاف وجدل، لا يخدم مسيرة اللعبة. وأضاف: أن رابطة المحترفين تقليد للإنجليز، ولابد من تعديل أنظمة الاحتراف وتطبيق اللوائح المحلية والداخلية، بشكل يتناسب مع واقعنا الرياضي، ومن ثم يتم تشكيل “الرابطة”. وقال: إن الرابطة لا فائدة منها لعدم وجود الاحتراف الحقيقي، فكل ما يدور عن المنظومة الاحترافية لم يتعد “الصورية” فقط. لا للحكام الأجانب وعن مطالبة البعض باستقدام حكام أجانب لإدارة مباريات “دورينا”، أبدى قاسم سلطان اختلافه جملة وتفصيلاً مع الذين يرددون نغمة قضاة الملاعب الأجانب، مؤكداً أنه لم يتبق سوى المطالبة، باستقدام مجالس إدارات أجنبية، لقيادة دفة العمل في أنديتنا، وفتح الباب على مصراعيه للاعبين الأجانب والمديرين التنفيذيين وغيرهم. تأييد طرح أحمد بن حشر الشارقة (الاتحاد) - قال قاسم سلطان إنه يتفق مع طرح بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، والخاص باستراتيجية الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بأنها مجرد حبر على ورق. وكان الشيخ أحمد بن حشر، قد طالب من خلال طرحه عبر “الاتحاد” بتحويل صلاحيات الهيئة إلى اللجنة الأولمبية الوطنية، مشيراً إلى أن الهيئة تتحمل مسؤولية الإخفاق الذي حدث لألعابنا المختلفة، حيث حان الوقت لأن تتحكم اللجنة الأولمبيـة فـي مصـير اتحاداتنا وألعابنا، خلال المرحلة المقبلة، وليس الهيئة، وأن يكون زمام الأمور الرياضيـة بيـدهـا للوصول إلى آفاق النجاح. وكان الشيخ أحمد بن حشر قد أشار أيضـاً إلـى أن الهيئة تسير من سيئ إلـى أسوأ بحكم معايشته للواقـع الرياضي، ومشاركته في 3 دورات أولمبية سابقة، خاصة أن الدورة الأولمبية المقبلة على الأبواب. ربع قرن رئاسة الشارقة (الاتحاد)- تقلد قاسم سلطان العديد من المناصب، خلال مسيرته الرياضية، حيث عمل رئيساً لمجلس إدارة النادي الأهلي، لمدة 25 عاماً ترك من خلالها النادي لعام واحد فقط، لنائبه محمد العصيمي الذي خلفه في الرئاسة، ليعود مرة أخرى إلى القلعة الحمراء. كما عمل نائبا أولا لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية لدورتين، في عهد الشيخ أحمد بن سعيد، ورئيساً لاتحاد السلة، وأميناً لسر اتحاد كرة القدم، في فترات متقطعة، وأميناً عاماً لأول اتحاد رياضي عام الذي كان بمثابة اللجنة الأولمبية الوطنية. وأعرب قاسم سلطان عن رضائه التام على السنوات التي قضاها في مجال العمـل الرياضـي، مؤكـداً أن الشخص من خلال العمل العام قد يصيب أو يخطئ. التجنيس لا يخدم الرياضة الشارقة (الاتحاد) - وفيما يتعلق برأيه في التجنيس ومشاركة أبناء المواطنات في الألعاب المختلفة، قال قاسم سلطان إن التجنيس لا يخدم الرياضة، مؤكداً تأييده لمشاركة أبناء المواطنات في كافة الألعاب، نظراً لوجود مواهب قد تستفيد منها الرياضة بالدولة، وقال: إنه لا يحبذ التجنيس، فإذا أرادت الجهات المسؤولة التجنيس ينبغي وضع معايير لذلك يشمل جميع الأندية، حتى نستفيد من اللاعب المجنس في منتخبنا الوطني. المهاجمون الأجانب وراء العقم التهديفي لـ «الأبيض» الشارقة (الاتحاد) - تطرق قاسم سلطان إلى ظاهرة العقم الهجومي لمنتخبنا الأول، وقال: إن تركيز الأندية على استقدام المهاجمين الأجانب، لعب دوراً كبيراً في ظاهرة العقم الهجومي، التي أطلت برأسها خلال مشاركة “الأبيض” الأخيرة في نهائيات كأس آسيا بالدوحة2011، خاصة أن الأندية “همها” الأول والأخير إحراز البطولات، ومعانقة الألقاب المحلية، دون التفكير في المنتخب، وهذه السياسة المرسومة لرياضتنا. وأضاف: أن كثرة المهاجمين الأجانب قللت من فرص المهاجم المواطن، مما جعل بعض المهاجمين المواطنين حبيسي دكة الاحتياطي، بسبب عدم إتاحة الفرصة لهم كاملة للمشاركة، مما يؤدي في هذه الحالة إلى اهتزاز الثقة في اللاعب المواطن. عصر «الهواية» أفضل جمهور العين الحقيقي فقط وبعض الأندية تلجأ إلى استئجار المشجعين الشارقة (الاتحاد)- ورداً على سؤال، حول رأيه في دورينا، قال: إن دوري المحترفين لم يختلف عن عصر دوري “الهواة” رغم “ اللعلعة “ حالياً. وإن مستوى الدوري في حقبة الهواة كان أفضل بكل المقاييس عن المستوى الحالي، خاصة أن مستوى الدوري لا يتوازى مع مئات الملايين من الدراهم التي تُصرف عليه. وتطرق قاسم سلطان أيضاً إلى غياب الجمهور عن ملاعبنا، واصفاً ذلك بالظاهرة السلبية. أضاف: أن بعض الأندية أضحت تعمل على إيجار فرق التشجيع المحترفة، حيث تتعامل مع المشجعين بهذا المفهوم، ونجد أن هؤلاء المشجعين ليس لديهم انتماء للنادي، وإنما يفكرون في “البيزات”. وقال: إن البعض توقع أن يجذب اللاعبون الأجانب الجمهور، حتى يعودوا إلى الملاعب، ولكن لا حياة لمن تنادي عقب المستوى، غير المقنع من الأجانب والاحتراف الصوري. وأشار إلى أنه لا يوجد جمهور بالمعني الحقيقي في مباريات دورينا باستثناء الجمهور العيناوي، وخاصة عندما يلعب “الزعيم” في ملعبه. وصف كثرة إقالة المدربين في دورينا بالموضة، ووصفها بالظاهرة العامة التي لا تقتصر على ملاعبنا فقط، وإنما على صعيد الملاعب الخليجية كافة. وقال: إن المدرب أصبح كبش للفداء والذي يتحمل دائماً مسؤولية الخسارة والإخفاق. في الشأن الآسيوي بدايتنا في دوري الأبطال مخيبة للآمال.. كالعادة الشارقة (الاتحاد) - تطرق قاسم سلطان إلى بداية أنديتنا الأربعة، الجزيرة والوحدة والعين والإمارات، في دوري أبطال آسيا، وتوقعاته لها في هذا المحفل القاري المهم، وقال إن بداية المشوار، جاءت كالعادة مخيبة جداً للآمال. وأضاف: لم تظهر أي بشائر مشجعة من الاحتراف على فرقنا الأربعة خلال مشاركتها في الجولة الأولى “الآسيوية” الحالية والنسخ الماضية، وإن فرقنا لا تملك مقومات الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة ومقارعة الفرق القوية في “القارة الصفراء”، ويتمنى أن يكون مخطئاً في ذلك. وعن مطالبة البعض بزيادة عدد الأندية المحترفة من 12 إلى 14 فريقا، قال: لا يوجد احتراف أصلاً حتى نتحدث عن زيادة أو نقصان في الأندية، وإن البعض يدعي أن الاحتراف فرضه الاتحاد الآسيوي علينا، وهذا الحديث غير صحيح، نظراً لأن الاتحاد الآسيوي يقبل الاحتراف أو الهواية، حيث كان ينبغي علينا التأني، وعدم الاستعجال في تطبيق الاحتراف، حتى تحقق جميع عناصر المنظومة الاحترافية النجاح المنشود، ومن ثم التواجد في دوري المحترفين المؤهل إلى البطولة الآسيوية. الألعاب الجماعية والفردية «شهيدة» كرة القدم الشارقة (الاتحاد) - حول أسباب عدم الاهتمام بالألعاب الأخرى، غير كرة القدم، خاصة أن السلة واليد والطائرة كان لها جمهورها وشعبيتها سابقاً بحكم أنه رئيس اتحاد السلة السابق، أوضح قاسم سلطان أن الألعاب الفردية والجماعية بالأندية، أصبحت شهيدة لكرة القدم التي استأثرت بالاهتمام، عقب تركيز الأندية على فرق الكرة، خاصة أن نجاح مجالس إدارات الأندية أضحى مرهوناً بنجاح فرق كرة القدم، وبالذات الفريق الأول. وأضاف: في ظل هذا الوضع فإن بقية الألعاب سوف تحصد السراب وفق الإمكانات الضعيفة المخصصة لها. وقال: إن الواقع المرير الذي تعيشه الاتحادات، كان له انعكاساته السلبية على مشاركة منتخباتنا الوطنية خلال المرحلة الماضية. وقال قاسم سلطان: إن رؤساء اتحادات الألعاب الجماعية والفردية باستثناء كرة القدم، أكدوا مراراً وتكراراً أن الاهتمام أصبح بكرة القدم فقط، وإن بقية الألعاب في المركز العاشر، نظراً للتجاهل الكبير الذي تجده من الأندية، مما انعكس سلباً على هذه الألعاب، وأصاب البعض بالإحباط وعدم التفكير في كيفية تهيئة السبل الكفيلة التي تدفع مسيرتها لتحقيق الطموحات المرجوة، ورغم تركيز الأندية على كرة القدم، فإنها لم تحقق شيئاً ملموساً. وحمل قاسم سلطان الهيئة العامة للشباب والرياضة مسؤولية ذلك، مشيراً إلى أنها “شاهد ما شافش حاجة”، ولم تقدم أي برامج إستراتيجيات لتطوير الألعاب الجماعية والفردية، حتى تتبوأ مكانتها المرموقة. وتساءل قاسم سلطان: هل رياضة الإمارات أصبحت كرة قدم فقط؟!، مؤكداً أن الوقت حان لتغيير هذا المفهوم السائد في الأندية، حتى تكون الرياضة جامعة وشاملة لتحقيق الأهداف التي ترسمها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والاتحادات المختلفة والأندية، وصولاً إلى الأهداف المنشودة ، فأين الدورات التدريبية والتحكيمية لتأهيل المواطنين وتجهيزهم للمستقبل؟! وطالب قاسم سلطان الهيئة بوضع معايير للاتحادات والأندية، من حيث الاهتمام بالمدربين المواطنين، وتخريج الكوادر المواطنة على المستويين المحلي والدولي لتطوير كافة الألعاب. أتمنى ألا يخذلني الجزيرة هذه المرة الشارقة (الاتحاد) - ورداً على سؤال: درع الدوري هذا الموسم لمن؟ أبدى قاسم سلطان إعجابه بفريقي الجزيرة والوحدة، مؤكداً أن “العنكبوت” و”العنابي” الأفضل على الساحة حالياً. وأضاف: ظللت أراهن على الجزيرة، منذ 4 سنوات، في أعقاب مستواه الجيد والثابت، وإن الفريق قادر على الوصول إلى منصة التتويج، والحصول على درع الدوري، ولكن الأمتار الأخيرة أصبحت تقف حجر عثرة على طريق “الفورمولا “، ويأمل ألا يخذله الجزراوية هذه المرة، وأن يحققوا بطولة الدوري. وامتدح قاسم سلطان الفريق الجزراوي الذي ظل يقدم مستويات ثابتة خلال السنوات الأربع الأخيرة، مما كان له الأثر الكبير على النتائج الإيجابية التي حققها، خاصة أن “العنكبوت” يملك مقومات الحصول على درع الدوري. «جعجعة» في الفضائيات الشارقة (الاتحاد) - تطرق قاسم سلطان في حديثه إلى التحليل في القنوات الفضائية، مؤكداً أنه يسمع “جعجعة” ولا يرى طحينا، وقال: إن القنوات الفضائية تصرف مبالغ طائلة، من دون أن تحقق برامج التحليل الهدف المنشود. وقال: إنه يقدر الجهد المبذول من 3 محللين فقط، أما البقية فهم في “وادٍ”، والتحليل في “وادٍ” آخر. «المجالس» تسحب البساط من «الهيئة» الشارقة (الاتحاد) - أوضح قاسم سلطان أن المجالس الرياضية بالفعل سحبت البساط، وأصبحت أقوى والأعلى صوتاً ودوراً من سلطة هيئة الشباب والرياضة. وقال: إن المجالس الرياضية ظلت تؤدي دورها في دعم الرياضة بكل إمارة، وهو الدور الذي كان من المفترض أن تقوم به “الهيئة” في رسم الاستراتيجيات ودعم الرياضة بصفة عامة. رياضة الإمارات لن تحقق المعجزات في «لندن 2012» الشارقة (الاتحاد)- فيما يتعلق بتوقعاته حول مشاركة الإمارات، في دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، خاصة في ظل الأسطوانة المتكررة بأن أسباب الإخفاق تكمن في غياب الإعداد وصناعة البطل، وعدم توافر الموازنات، قال قاسم سلطان إنه لا يتوقع أن تحقق رياضة الإمارات المعجزات في التظاهرة الأولمبية المرتقبة، عقب غياب الإعداد العلمي المدروس، وعدم الاهتمام بالألعاب المختلفة، والتركيز على كرة القدم فقط. وقال: إن إعدادنا للمشاركة في الدورات الأولمبية يبدأ قبل أشهر قليلة، من انطلاق الحدث، من دون أن تحقق مثل هذه المشاركات أهدافها المنشودة. وحمل قاسم سلطان المسؤولية كاملة إلى “الهيئة” الغائبة، مشيراً إلى أن تحقيق مثل هذه الإنجازات الأولمبية مرهون بتغيير السياسة الرياضية، خاصة أن صناعة أي بطل أولمبي، بحاجة إلى سنوات من التخطيط والعمل الدؤوب، حتى يصل إلى أعلى جاهزية تؤهله لمقارعة الأبطال العالميين والأولمبيين. «عمومية الأندية» مطالبة بأداء دورها بشفافية الشارقة (الاتحاد)- طالب قاسم سلطان الجمعيات العمومية للأندية بأداء دورها بشفافية، ومحاسبة رؤساء وأعضاء مجالس إدارتها، من أجل تحقيق الأهداف والاستراتيجيات المرسومة من كل نادٍ للارتقاء به، ودفع عجلة التطور، وقال: إنه مع انتخابات رئيس وأعضاء مجالس إدارات الاتحادات المختلفة قلباً وقالباً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©