الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجل صالح يخوض السباق الرئاسي اليمني المقبل

4 مارس 2013 10:16
عقيل الحـلالي (صنعاء) - كشفت صحيفة يمنية أهلية، أمس الأحد، عن توجه داخل حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لاختيار نجل الأخير مرشحاً للحزب في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها نهاية المرحلة الانتقالية الراهنة في فبراير المقبل. ومنذ أواخر نوفمبر 2011، دخل اليمن حيز تنفيذ اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة سلميا خلال مرحلة زمنية تنتهي بتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في فبراير. وقالت صحيفة أخبار اليوم”، إن الرئيس السابق عقد الأسبوع الماضي “اجتماعات مكثفة” مع قيادات في حزبه المؤتمر الشعبي العام “خرجت بإجماع على ضرورة وضع برنامج عمل سياسي للفترة الانتقالية المتبقية والمقدرة بأقل من عام”. وأضافت الصحيفة، الموالية للقائد العسكري البارز اللواء علي محسن الأحمر الذي تمرد على صالح بعد شهرين من اندلاع انتفاضة 2011، أن الهدف من هذا البرنامج “الدفع بأحمد علي، نجل صالح، والمنافسة به في الانتخابات القادمة”.وأشارت، نقلا عن “قيادات مؤتمرية مطلعة”، إلى أن الاجتماعات الأخيرة لصالح حضرتها “قيادات مؤتمرية معروفة بشدة ولائها لصالح وعدد من رجال المال والأعمال معظمهم” موالون للرئيس السابق الذي أُجبر على التنحي تحت ضغط الشارع عبر انتخابات رئاسية شكلية جرت أواخر فبراير 2012. وذكرت أن الاجتماعات أقرت أيضا تشكيل “لجنة لجمع التبرعات المالية من رجال الأعمال والبيوت التجارية”، يشرف عليها شخصياً صالح، لافتة إلى أن تجاراً تبرعوا بمبلغ 700 مليون ريال (ما يعادل 3.3 مليون دولار) لدعم الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي نظمه حزب “المؤتمر”، الأربعاء الماضي، في العاصمة صنعاء بمناسبة مرور عام على تسليم صالح السلطة لخلفه عبدربه منصور هادي، الذي يشغل أيضا منصب النائب الأول وأمين عام حزب المؤتمر الشعبي. وقالت إن “التباين الظاهر على السطح” بين حزبي “الإصلاح” الإسلامي، و”الاشتراكي” اليساري، أكبر مكونات تكتل “اللقاء المشترك” الحاكم، أحد الأسباب التي شجعت الرئيس السابق وحزبه على التخطيط لـ”استعادة الحكم”.ونسبت صحيفة “أخبار اليوم”، إلى صالح (71 عاما) قوله بأنه لا يزال لديه القدرة على تحمل الرئيس هادي وحزب الإصلاح (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن) لعام واحد. وكان الرئيس الانتقالي منصور هادي (68 عاما) أعلن العام الماضي رفضه تمديد ولايته الرئاسية، في حال تعثرت عملية انتقال السلطة، مؤكدا استعداده التخلي عن رئاسة البلاد حتى ولو تسبب ذلك بـ”فراغ” دستوري. وتؤيد شريحة واسعة من قواعد حزب “المؤتمر” - الذي حاز على أكثر من أربعة ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2006 مقابل مليون و137 ألف صوت لأحزاب “اللقاء المشترك” – خوض السباق الرئاسي القادم بالمرشح أحمد علي عبدالله صالح (41 عاما)، الذي لا يزال على رأس فصيل عسكري بارز داخل الجيش اليمني الذي يهيمن على جزء منه اللواء علي محسن الأحمر (68 عاما)، أهم أركان نظام الرئيس السابق لأكثر من 32 عاما. إلى ذلك ، قال عضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، صلاح الصيادي، لـ”الاتحاد” إن اللجنة ستعاود عقد اجتماعاتها “خلال أيام”، مشيرا إلى أن الأعضاء الجنوبيين، الذين حمل بعضهم حزب “الإصلاح” مسؤولية أعمال العنف الأخيرة، “التقوا الرئيس هادي مؤخرا في عدن”. وذكر الصيادي أن العاصمة صنعاء “لا تزال المكان المحدد” لاحتضان الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار القادم، مشددا على ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة والمدن التي ستستضيف على مدى ستة شهور جلسات مؤتمر الحوار. ومنذ عامين، تعاني العاصمة اليمنية من انتشار المليشيات القبلية، خصوصا في الشمال، حيث معقل الزعيمين القبليين المتنافسين الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبلية “حاشد”، والشيخ ناجي الشايف، زعيم قبيلة “بكيل”. وحثت “لجنة الشؤون العسكرية”، أمس الأحد، “كافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية” في اليمن على “التعاون الجاد” مع قوات الجيش والأمن ل”تهيئة الأجواء الآمنة” لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وأكدت اللجنة العسكرية برئاسة وزيري الدفاع والداخلية على ضرورة “إزالة ما تبقى من المظاهر المسلحة وأية أعمال مخلة بالأمن والاستقرار”، و”تفعيل الإجراءات العسكرية الأمنية الحازمة للحفاظ على الأمن والسلامة العامة في الطرقات”. سياسيا، بحث وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أمس الأحد مع السفير الكندي غير المقيم لدى صنعاء، توم ماكادونلد، الجهود المبذولة لضمان خروج مؤتمر الحوار بالنتائج المنشودة، وأهمية دعم الأصدقاء لهذا المؤتمر، الذي يعد أهم بنود المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة، كونه سيناقش قضايا عالقة منذ سنوات على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب، والتمرد المسلح في الشمال، إضافة إلى الاتفاق على نظام حكم جديد ودستور جديد للبلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©