الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر فقدت مصداقيتها وقائمتها دليل إدانة

23 مارس 2018 23:39
ساسي جبيل (تونس) أجمع عدد من المحللين والخبراء التونسيين والليبيين على أن التطور الأخير المتمثل في إعلان قطر إصدار قائمة الإرهاب تضم 19 شخصاً و8 كيانات هو انتصار للدول الأربع الداعية للإرهاب وخطوة مهمة في طريق إذعان قطر لمطالب الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مؤكدين في الوقت نفسه بضرورة استمرار المقاطعة على قطر حتى تتم التلبية الكاملة من جانب النظام القطري للمطالب الـ 13. وأوضحوا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن قطر أهدرت وقتاً طويلاً قبيل الاعتراف بأن جوهر أزمتها هو بالفعل دعمها للإرهاب، مشيرين إلى أن دول المقاطعة الأربع لديها دلائل قاطعة على إدانة قطر، ولا يمكن للأخيرة نفيها أمام العالم، وأن ما يحدث من قطر حالياً يأتي في إطار محاولاتها المستميتة لتبرئة ساحتها. وقالوا إن الدوحة تعيش حالة من التخبط ومحاولة الهروب من كل الاتهامات التي تلاحقها. ففي البداية أكد الصحافي والكاتب التونسي علي الخميلي، أنه بعد إهدار الكثير من الوقت الثمين، وبعيدا عن التعنت والمكابرة أكدت قطر الأدلة التي ظلت ضدها وتلاحقها وجوهر أزمتها، حيث اعترفت بدعمها للإرهاب والتطرف. وأضاف أن قطر بإعلانها وضع 8 كيانات من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم «داعش سيناء» وتصنيفها 19 شخصا من بينهم 11 قطريا وسعوديان اثنان و4 مصريين وأردنيان اثنان، وأبرزهم القطري عبد الرحمن عمير راشد النعيمي ضمن قائمة الإرهاب، هو يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع كان صحيحاً، وأن لديها دلائل قاطعة على إدانة قطر، وأن قطر تأوي بالفعل عناصر الإرهاب باعترافها من خلال إصدارها للقائمة التي تضم 10 عناصر تم إدراجهم سابقا في القوائم الثلاث التي كانت قد أصدرتها دول المقاطعة، وأعلنت عنها في يونيو الماضي، بالإضافة إلى جمعية الإحسان الخيرية في اليمن الشريك لمؤسسة الرحمة الخيرية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي. وأكد الخميلي أن قطر وقّعت، في 12 يوليو 2017، مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة في مجالات رئيسية لمكافحة الإرهاب، كتبادل المعلومات الاستخبارية ومكافحة تمويل الإرهاب وتبادل الخبرات، قبل إصدار أمير قطر مرسوماً بقانون ينص على تعديل بعض أحكام قانون مكافحة الإرهاب، وتم بموجب المرسوم «استحداث نظام القائمتين الوطنيتين للأفراد والكيانات الإرهابية». وأضاف الصحافي التونسي أن قطر ومنذ بداية المقاطعة في الخامس من يونيو الماضي وهي تعيش حالة من التخبط نتيجة الأزمة الحادة التي تواجهها، إلا أنها أصرت على المكابرة والتعنت، واستغلت آلتها الإعلامية وفي مقدمتها قناة «الجزيرة» للإيهام بأنها تسير على الطريق الصحيح، وعملت على الترويج على أنها لا تدعم الإرهاب وأنها مظلومة وأنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب»، قبل أن تعترف أخيرا بما كانت قد نفته من قبل. وأشار إلى أن ما تعانيه الدوحة حالياً من تراجع على كل المستويات الاقتصادية، قد دفعها لاتخاذ القرار بإعلان قائمة الإرهاب وبالتالي قد تكون بداية الإعلان عن عودتها للصف الذي خرجت منه، غير أنه حذر مجدداً من أن العودة إلى الصف الخليجي والعربي لن يتم إلا من خلال الالتزام الكامل بتلبية مطالب الدول الأربع وهي مطالب أيضاً دول المنطقة كلها. من جهته، قال الصحافي التونسي أكرم الزغبي أن إعلان الدوحة قائمة الإرهاب يعني الاعتراف بدعمها للإرهاب، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف يكفي لتأكيد ما قامت به قطر وظلت تريد القيام به في المنطقة، مشددا أنه يجب على النظام القطري، إذا كان فعلاً يريد إنهاء الأزمة، الاستمرار في الاستجابة لبقية طلبات دول المقاطعة حتى يتم تطهير المنطقة الخليجية والعربية من كل أشكال الإرهاب والتطرف والتي يدرك الجميع أن قطر هي الداعمة له والمحتضنة لرموزه. وأشار الزغبي إلى أن قطر أضاعت الكثير من الوقت لتصل إلى هذه النقطة، غير أن ذلك لا يكفي، حيث يجب عليها أن تعمل على تقديم كل الإرهابيين للمحاكمة. وأضاف أنه ينبغي على النظام القطري عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية المجاورة وغيرها، مؤكدا أن قطر فقدت مصداقيتها بعد ما تسببت فيه من دمار وفوضى في العديد من الدول العربية من خلال ما أسمته «الربيع العربي». أما الباحث الليبي المقيم بتونس، عمر المحجوب العجيلي، فقد أكد أن قطر وفي كل حركاتها وسكناتها لا يمكن التعامل معها دون احتراز، مشيراً إلى أنه يؤمن بأن إصدار الدوحة للقائمة ما هو إلا مناورة من جانبها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها، مشددا على أن نظام «الحمدين» خبيث ولا يحرص إلا على تشتيت وتفتيت الجهود. وقال «يبدو أن تنظيم الحمدين وجد نفسه مجبرا على هذه الخطوة، وبالتالي هناك احتمال أن يعود إلى أعماله مرة أخرى التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة». وقال الليبي العجيلي، إن الأهم هو الاعتراف بما كان قد نسب إليها علنا منذ 5 يونيو الماضي، من قبل دول المقاطعة، مضيفا أن هذا الاعتراف من المفروض أن تتبعه اعترافات أخرى قد تقلص من حجم الإرهاب الذي تغلغل في العالم العربي واصبح حقيقة في بعض الدول مثل ليبيا وسوريا واليمن وغيرها قبل أن تخطو قطر خطوة فعلية إن تريد فعلا الرجوع إلى الصف العربي وعدم التغريد خارج السرب لاحقا وذلك بالإعلان عن كل الذين كانت تتعامل معهم من الإرهابيين وتكف نهائيا عن دعمها لهم وتبعد رموز التطرف والإرهاب مثل الشرير القرضاوي الذي لا يفتي إلا لفائدة بني صهيون وبحسب مزاجه من جهة ورغبة الحاقدين على العرب والمسلمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©