«بناء» تطرح منتجات توفر 70% من الطاقة الكهربائية

تطرح شركة “بناء” الإماراتية ابتكارها لأنظمة مبان وفلل حديثة توفر 70 في المائة من استهلاك الطاقة الكهربائية، خلال مشاركتها في فعاليات معرض “سيتي سكيب أبوظبي 2010” التي انطلقت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتتماشى التقنيات المستخدمة في إنشاء هذه المباني والفيلات سابقة التجهيز مع توجهات حكومة أبوظبي في التوسع في بناء المدن الخضراء، خاصة “مدينة مصدر” التي تعتبر أول مدينة خالية من الكربون في العالم. وأوضحت دراسة حديثة أجرتها هيئة أبوظبي للمياه والكهرباء أن نفقات توفير الكهرباء وصلت إلى سبعة آلاف ميجاوات في إمارة أبوظبي فقط مما أدى إلى زيادة في المصاريف وصلت إلى ثمانية مليارات درهم حيث ترجع هذه الزيادة إلي كثافة المشاريع العمرانية في الإمارة. وأضافت الدراسة أن الفلل السكنية وحدها تتحمل العبء الأكبر لاستهلاك للطاقة نظرا للمساحات الكبيرة للغرف والقاعات وعدم استخدام الخرسانة العازلة إضافة إلى استعمال وحدات تكييف متعددة ومنفصلة بدلا من التكييف المركزي، فضلا عن أن المساحات المعرضة للشمس كبيرة بالنسبة لمساحة الارض المبنية. حيث يصل معدل استهلاك كل فيلا ما بين 32 ألفا و97 ألف كيلو وات في العام. وأوضح عبدالرحمن البلوي المدير التنفيذي لشركة “بناء” أن العيش في الفلل أدى إلى زيادة الاستهلاك الكهربائي، مما أثر سلبا على البيئة وعلى تمويل مشاريع بناء العمارات السكنية. وأشار إلى أنه في حال استعمل منتج “باك” الصديق للبيئة والموفر للطاقة الكهربائية والذي يصنع في مصانع شركة بناء في مدينة أبوظبي الصناعية “آيكاد” في بناء الفلل أو المباني فسيوفر من 60 إلى 70 في المائة من الاستهلاك الكهربائي. وأشار إلى أن الخرسانة المشبعة بالهواء تصنع بتكنولوجيا ميكانيكية متطورة وقد اعتمدت منذ عام 1923 في أوروبا وهي تعزل بمعدل عشر مرات أكثر من الخرسانة العادية بنفس السماكة. وأكد أن “باك” يعتبر منتجا أساسيا في عملية العزل الحراري مما يؤدي بدوره إلى تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية التي ستتضاعف ثلاث مرات في أبوظبي حتى عام 2030 بناء على تقرير صدر حديثا في أبوظبي. وأكد البلوي أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعتبر الأكثر ضررا للبيئة وهي المسؤولة عن التلوث وتغيير المناخ وارتفاع درجات الحرارة. وثبت أن الأبنية وعملية البناء مسؤولة عن 40 في المائة من هذه الغازات الكربونية، فيما تمتلك دولة الإمارات الرقم الأكبر لهذه الانبعاثات في المنطقة لذلك يعتبر “باك” الحل الأنسب للمشاريع العمرانية الجديدة في أبوظبي، خاصة ودولة الإمارات عامة.