68% من مشاريع «الطموح» تسدد التزاماتها المالية رغم الأزمة

سدد 77 مشروعاً ممولاً من برنامج الطموح لدعم المشاريع الوطنية الناشئة في الدولة الالتزامات المالية المترتبة على عملية التمويل دون التأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية، بما يمثل 68% من إجمالي المشاريع الممولة، البالغ عددها 113 مشروعاً، وفقاً لمعالي احمد حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة الإمارات دبي الوطني ورئيس اللجنة العليا لبرنامج “الطموح”. وقال الطاير في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مشروعين جديدين هما شركة “أكسبرتس انترناشونال” وحضانة ديرة مونتسوري” واللتان تم تمويلهما بمبلغ مليون درهم إن المشاريع الممولة من برنامج “الطموح” لم تشهد اي حالة تعثر في سداد التزاماتها للبرنامج الذي قام بتقديم تمويلات بأكثر من 40 مليون درهم، لدعم العديد من المشاريع الوطنية الناشئة في الدولة حتى الآن، مشيراً الى إبداء القائمين على البرنامج مرونة عالية وتقديم التسهيلات اللازمة لدعم اي مشروع يواجه تحديات والأزمة وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي. وأضاف أن رسالة البرنامج لا تهدف الى تحقق الربح بقدر ما ترمي الى إيجاد قوة دفع وطنية للشباب الراغبين في اقتحام القطاع الخاص ودعم سياسة الحكومة، فيما يتعلق بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن كثيرا من المشاريع الصغيرة التي قام البرنامج بتمويلها تحولت الى مشاريع متوسطة وفي طريقها الى ان تتحول الى مشاريع كبيرة في المستقبل. وأكد الطاير:” أن برنامج الطموح هو ترجمة على أرض الواقع لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لترسيخ فكرة وقيمة العمل الحر وتوطين القطاعات التي تفتقر إلى مواطنين لسد الفجوة التي كانت موجودة، وأصبح لدى الشباب المواطنين وعي وإدراك بأهمية المشاركة في العمل الاقتصادي الحر”. وشدد الطاير على أهمية دور برنامج الطموح في تشجيع تمويل القطاع المهني وذلك لأهمية وجود مشاريع مهنيه يمتلكها مواطنون وإدخال صغار المستثمرين المواطنين في عالم الأعمال وتشجيعهم على المشاركة في التنمية الاقتصادية مما يعود بالفائدة على الشباب المواطنين وعلى اقتصاد دولة الإمارات ككل. كما يدعم البرنامج سياسة الحكومة في تشجيع المشاريع المتوسطة والصغيرة في الدولة”. ولفت الطاير الى تزايد عدد الكوادر المواطنة التي تدخل القطاع الخاص ويؤسسون مشاريعهم وأعمالهم معتمدين على ابتكارهم ومهاراتهم العملية، مؤكداً أن سوق الإمارات تتميز بأنها سوق مفتوحة ومتنوعة ومناسبة للابتكار وتتواجد فيها العديد من الفرص، الأمر الذي يشير الى أهمية قيام الكوادر الشابة بالاستفادة منها. ومن جهته، قال سليمان حامد المزروعي الرئيس التنفيذي للبرنامج:” يعد هذان المشروعان إضافة جيدة للمشاريع التي يتم تمويلها في إطار البرنامج وإننا نحث الشباب المواطنين على أهمية دراسة المشروع قبل تنفيذه مما يضمن نجاحه، كما نتقدم بالشكر لكافة الجهات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال على الدعم الذي يقدمونه للمشاريع التي يتم تمويلها من قبل البرنامج. وأضاف أن تغطية برنامج الطموح توسعت لتشمل معظم إمارات الدولة، حيث إنه قائم الآن في دبي والفجيرة والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين. ويلتزم برنامج الطموح بتقديم التمويل والدعم لرواد الأعمال من المواطنين لإنشاء أعمالهم الخاصة أو توسيعها”. بدورها، أكدت أماني الشامسي صاحبة مشروع “أكسبرتس انترناشونال” استفادتها من برنامج التمويل المقدم من برنامج الطموح في تمويل مشروعها الذي يقدم تدريبات إدارية وخدمات التدريب والمشورة وإدارة الندوات والفعاليات لعملائها، وذلك بتصميم برامج مخصصة لتلبي الاحتياجات الخاصة لتدريب وتطوير مهارات موظفي عملائها.