الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«نابالم الأسد» يحرق 40 مدنياً في عربين

«نابالم الأسد» يحرق 40 مدنياً في عربين
24 مارس 2018 11:52
دمشق (وكالات) قتل عشرات المدنيين حرقاً في أحد الملاجئ بمدينة عربين في الغوطة الشرقية، بعد استهدافه من قبل طائرات النظام بصواريخ محملة بقنابل النابالم، فيما أعلن النظام عن التوصل إلى اتفاق ثان لإجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين في البلدات الجنوبية بالغوطة الواقعة، تحت سيطرة «فيلق الرحمن». وأوضح ناشطون سوريون معارضون أن نحو 40 شخصاً على الأقل كانوا يختبئون في أحد ملاجئ بمدينة عربين عندما تعرضوا لقصف بقنابل النابالم ما أدى إلى موتهم حرقاً. وأكد الدفاع المدني في ريف دمشق، أن الغارات الجوية التي تحتوي مادة النابالم الحارق استهدفت ملجأً في عربين راح ضحيته 40 مدنياً جلهم من النساء والأطفال، كما تعرضت مدينة دوما لأكثر من 30 غارة جوية أغلبها محملة بمادة الفوسفور الحارق والقنابل العنقودية. كما استهدفت الغارات الجوية بلدتي عين ترما وزملكا، فيما تقدمت قوات النظام والميليشات الموالية له في بلدة حزة. وعربين هي من ضمن المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بين فصائل المعارضة والقوات الروسية، والذي بدأ سريانه منذ منتصف ليل أمس الأول بالتوقيت المحلي لسوريا. من جانب آخر، أعلن تلفزيون النظام الرسمي أمس، عن التوصل إلى اتفاق إجلاء ثان في الغوطة الشرقية المحاصرة يتعلق بالبلدات الجنوبية الواقعة، تحت سيطرة «فيلق الرحمن». وأورد تلفزيون النظام أن الاتفاق يقضي «بنقل نحو 7 آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما، فضلاً عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، وذلك بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق». ومن المتوقع أن يتجه هؤلاء إلى الشمال السوري كما في كافة اتفاقات الإجلاء السابقة التي شهدتها سوريا. وأعلن المتحدث باسم فصيل «فيلق الرحمن» وائل علوان أمس، بدء مفاوضات مع وفد عسكري روسي بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي القتال في المناطق الخاضعة لسيطرته في غوطة دمشق الشرقية. وقال علوان في تصريح صحفي، إن «وفداً من أهالي المنطقة وعسكريين من «فيلق الرحمن» ووفداً عسكرياً روسياً يشاركون في المفاوضات بهدف إنهاء المعارك غير المتكافئة في الغوطة، ووضع حد للمأساة التي يعيشها أهالي المنطقة من المدنيين مهما كان الثمن». ويأتي الإعلان عن الاتفاق، في وقت تتواصل فيه عملية إجلاء مقاتلي حركة «أحرار الشام» ومدنيين من مدينة حرستا المعزولة في غرب الغوطة الشرقية. وذكرت مواقع إخبارية تابعة لنظام الأسد أن مجموعة من المسلحين المعارضين فجروا قبل خروجهم من حرستا مستودعا للذخيرة، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص من موظفي الهلال الأحمر السوري. وكانت وصلت دفعة أولى من 1580 شخصاً بينهم أكثر من 400 مقاتل معارض مساء أمس، إلى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. وفي حال إتمام عملية تهجير مقاتلي وأهالي هذه المناطق فإنه لم يتبق في يد المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي يسيطر عليها «جيش الإسلام». وبعد اتفاقي حرستا والبلدات الجنوبية، لا يزال مصير مدينة دوما شمالا التي يسيطر عليها «جيش الإسلام»، الفصيل الأقوى في الغوطة، غير معروف مع استمرار المفاوضات فيها مع الجانب الروسي. وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية، بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري سيطرت خلاله على أكثر من 80% من هذه المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©