الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اجتماع «صعب» للاقتصادات الكبرى حول المناخ في واشنطن

18 ابريل 2010 22:50
بدأ ممثلو الاقتصادات الكبرى السبعة عشر في العالم أمس اجتماعاتهم في واشنطن بدعوة من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتحضير للاستحقاقات المقبلة لدبلوماسية المناخ المتعثرة. ووعدت الخارجية الأميركية بأن يكون هذا “المنتدى للاقتصادات الكبرى حواراً صريحاً”، آملة في إنجاز تقدم بشأن سبل إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري وتطوير طاقات نظيفة. ويأتي الاجتماع في منتصف الطريق تقريباً من قمة كوبنهاجن التي عقدت في ديسمبر وتلك المقرر عقدها في كانكون بالمكسيك أواخر هذا العام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي الجمعة “تبقى هناك هوة كبيرة بين وجهات نظر العالم المتطور والعالم النامي” والمنتدى يشكل محطة للتقريب بينهما. وقد دعي للمشاركة في الاجتماع جنوب أفريقيا وألمانيا واستراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا والهند وإندونيسيا وايطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وبريطانيا وروسيا. وتنتج هذه الدول مع الولايات المتحدة 80% من انبعاثات الغازات الدفيئة المتهمة بأنها السبب في التغير المناخي. ويأتي اجتماعها السادس من نوعه بعد أسبوع من لقاء شاق لـ175 دولة في بون (المانيا) خصص لسبل ترجمة تعهدات كوبنهاجن إلى أفعال. إلا أن قمة العاصمة الدانماركية التي وعد بأن تكون تاريخية، كادت تفضي الى كارثة. فالوثيقة التي خرجت في اللحظة الأخيرة لا تتضمن التزامات حقيقية لموقعيها. وهي تنص على مساعدة الدول الأكثر تعرضاً لتأثيرات التغير المناخي كما تتضمن أيضاً نقل تقنيات “خضراء” ومكافحة انحسار الغابات. وسيعمل وزير البيئة الكندي جيم برنتيس في واشنطن لإعداد “اتفاق يكون ملزماً قانونياً “ليوقع في كانكون كما قالت اوتاوا. لكن معظم المدعوين من إدارة أوباما يقرون بأنه سيكون “من الصعب جداً التقريب بين مواقف دول مثل الولايات المتحدة والصين حول مسألة الشكل القانوني للمعاهدة”، كما يقول الدن ماير من اتحاد العلماء القلقين. وأضاف أن واشنطن ستكون بالنسبة لهذه الدول الرئيسية “مناسبة للتحدث ورؤية ما إذا كانت هناك أرضية واحدة لمتابعة الحوار”. وقد دعت مجموعة من المنظمات المدافعة عن البيئة أميركية وكندية رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إلى وضع المناخ مجدداً على جدول أعمال قمة العشرين المقرر عقدها في يونيو في كندا. وسيترأس اجتماع واشنطن الأميركي مايكل فرومن مساعد مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي المكلف الاقتصاد العالمي. وستتمثل فرنسا وكندا وبريطانيا على سبيل المثال بوزراء البيئة، لكن دولاً أخرى آثرت أن تتمثل بكبار الموظفين على غرار اليابان أو الولايات المتحدة. وسيترأس الوفد الأميركي تود ستيرن مبعوث أوباما لشؤون المناخ والذي كان كبير المفاوضين الأميركيين في كوبنهاجن. حذرت طوكيو من جهتها من أن الوفد الياباني لن يفعل سوى تكرار التزام اليابان بتقليص مستوى انبعاثاتها ذات مفعول الدفيئة بنسبة 25% بحلول 2020، قياساً إلى 1990.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©