الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المستهلك الآسيوي سر انتعاش الإنفاق على الإعلانات

المستهلك الآسيوي سر انتعاش الإنفاق على الإعلانات
18 ابريل 2010 22:52
زاد قطاع السلع الاستهلاكية من إنفاقه على الإعلانات أكثر من أي قطاع آخر أثناء الأزمة المالية العالمية مدفوعاً بالنمو الذي تشهده بعض البلدان الآسيوية، في الوقت الذي تعاني فيه بقية الأسواق الإعلامية العالمية من الركود. وتقول شركة “نيلسين” العاملة في مجال الرقابة الإعلامية، إن الإنفاق في الإعلان للسلع الأكثر مبيعاً في بعض الشركات مثل “يوني ليفر” و”بروكتر أند جامبل” ارتفع بنسبة 10,6% في 2009، مقارنةبعام 2008. وسجل الإنفاق على إعلانات المشروبات نمواً بنحو 20,2% 2009. كما سجل الإنفاق على إعلانات المواد الغذائية والمنزلية، ارتفاعاً قدره 11,6% و12,8% على التوالي. أما أدوات التجميل، فلم يسجل الارتفاع في الإنفاق على إعلاناتها سوى 4% فقط في 2009، في الوقت الذي تراجع فيه الإنفاق في القطاع الإعلامي العالمي بنسبة 9%. ووجدت “نيلسين” أن وتيرة التسويق الاستثماري للسلع الأكثر مبيعاً، قد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام 2009، وبلغ 21,5% في الربع الأخير، مما أدهش حتى ذوي الخبرة في هذا السوق. وهذا يعكس العودة السريعة لبعض الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند اللتين تتمتعان بأسواق داخلية كبيرة. وتعتبر الدول الآسيوية في المحيط الهادئ، الوحيدة التي سجلت نمواً في القطاع الإعلامي بارتفاع قدره 6,6% مقارنة بالعام 2008. وسجلت أندونيسيا بالرغم من صغر حجم سوقها نسبياً، أعلى ارتفاع بنسبة قدرها 16,4%. أما الصين وبوصفها واحدة من الأسواق الإعلامية الرائدة في العالم، فسجلت ارتفاعاً واضحاً في الإنفاق على الإعلانات وصل إلى 14,9%. ويعتبر التلفزيون الرابح الأكبر من التعافي الاقتصادي في قارة آسيا حيث بلغت نسبة نمو الإعلانات التلفزيونية في المنطقة 10,4%، في الوقت الذي تراجعت الإعلانات التلفزيونية في كل من أميركا وأوروبا بنسبة 5,6% و2,8% على التوالي. ولم يتخلف القطاع الإذاعي في آسيا عن ركب المستفيدين، على العكس من قطاع الصحف الذي لم يسجل خسارة أو ربح، وقطاع المجلات الذي تراجع الإنفاق فيه بنسبة 6,4%، مما يعكس معاناتها في جذب استثمارات الأسماء العالمية. وكانت أكبر التراجعات في الإنفاق الإعلاني من نصيب كل من إيطاليا وإسبانيا وإيرلندا. وبالرغم من النمو الذي تشهده آسيا، إلا أن ميشيل استرازيرا المدير الإداري لوحدة أدفيو جلوبال في شركة نيلسين يقول إن السوق الإعلانية تحتاج للعديد من السنوات لتتعافى ولتبلغ الذروة التي شهدتها في 2008، ويقول “ربما كانت 2009 الحد الأدنى، وستشهد 2010 بعض الاستقرار، أما 2011 فقد يكون هناك بعض النمو، ولربما تكون 2012 شبيهة بسنة 2007”. وتتوقع وكالة “كارات” الإعلامية نمواً قدره 2,9% هذه السنة، و4% في السنة القادمة. وكما هو متوقع، قامت شركات السيارات، والملبوسات، والشركات المالية، بأكبر عمليات خفض في ميزانياتها التسويقية في 2009، والشركات الوحيدة التي حذت حذو شركات السلع الاستهلاكية في زيادة الإنفاق الإعلاني، هي شركات التوزيع، والرعاية الصحية. وعلى ضوء التحليلات التي نشرتها بعض الشركات الإعلامية، سجلت قيمة المجلات عالمياً أكبر نسبة للتراجع بلغت نحو 16,4%. وفي معظم الأحيان يختار المعلنون نوع الوسيلة الإعلامية التي يبلغون عبرها العميل المستهدف، حيث يعتبر التلفزيون أكثر هذه الوسائل أماناً. أما في المجلات، فعلى المعلن أن ينتظر وقتاً طويلاً ليحجز حيزاً إعلانياً مناسباً. وفي الدول التي تعكف على استخدام الإنترنت، يعتبر الإعلان في الإنترنت من أكثر الوسائل التي تسجل نمواً واضحاً وكبيراً. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©