الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميزانية الجيش الصيني

12 مارس 2014 00:16
إيزاك استون فيش واشنطن في الخامس من مارس الجاري، أعلنت بكين أثناء الاجتماع السنوي لهيئتها التشريعية عن زيادة موازنتها العسكرية بنسبة 12.2 في المئة لتصل إلى 131.6 مليار دولار خلال العام الجاري. وعلى رغم أن هذه الموازنة تقل عن ثلث المخصصات العسكرية التي اقترحها وزير الدفاع الأميركي في عام 2015 والبالغة 496 مليار دولار، إلا أنها تمثل زيادة كبيرة، ولا سيما بعد عقدين من النمو بمعدلات تزيد على عشرة في المئة في الميزانية الرسمية لجيش الدفاع الشعبي الصيني. ولكن ليس ثمة شك في أن إجمالي الميزانية المخصصة للجيش الصيني أكبر من ذلك، ويأمل كثيرون في الحكومة الأميركية أن يصبح لديهم اطلاع أكبر في ظل الغموض الذي يكتنف جيش التحرير الشعبي. وهناك إجماع عام على أن الصين، مثل كثير من الدول، تنفق على جيشها أكثر من ما تشير التقارير المعلنة، ففي فبراير الماضي، أكدت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية على أن ميزانية الجيش الصيني بلغت 240 مليار دولار العام الماضي. وتحظى موازنة الدفاع الرسمية التي تعلنها بكين بقدر كبير من الاهتمام، إذ أنها أكثر البيانات المتوافرة وضوحاً بشأن الجيش الصيني. ويكشف وضع رقم مفرد، من دون أية تفاصيل مصاحبة في الميزانية العسكرية للجيش الصيني، عن قدر الشفافية الحكومية من قبل ثاني أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق على الدفاع، وأسرع قوة عسكرية نمواً، والتي تمعن في دراسته وكالات الاستخبارات والخبراء العسكريون من أنحاء العالم في محاولة لاستشراف أية مفاتيح للنوايا الاستراتيجية المستقبلية للصين. ولكن ما مدى غموض جيش التحرير الشعبي؟ وما هو نطاق الاطلاع والمعلومات المتوافرة لدى الولايات المتحدة؟ من الضروري التفريق بين ما يفهمه عامة الجمهور ووسائل الإعلام، وما يمثل معلومات سرية بشأن جيش التحرير الشعبي متوافرة لدى المسؤولين في الإدارة الأميركية. وعلى رغم ذلك، تزداد شفافية الجيش الصيني، أو على الأقل يتحسن فهم الولايات المتحدة له، حيث نوّه قائد أركان الجيش الأميركي الجنرال ريموند أوديرنو أثناء رحلة إلى بكين في فبراير الماضي، بأن جيشي الدولتين كانا يخططان لبدء حوار رسمي وتبادل للبرامج قبل نهاية العام الجاري. وذكر باحث في شؤون الجيش الصيني، رفض ذكر اسمه، «أننا نعرف الكثير بشأن ميزانية الدفاع الصينية، وخصوصاً عند مقارنتها بما كانت عليه قبل عقد مضى». وفي حين لا يمتلك جيش التحرير الشعبي الصيني موقعاً رسمياً على شبكة الإنترنت، لكن هناك موقع «تشاينا ميليتري أون لاين»، الذي يفتخر بأنه حاصل على موافقة «اللجنة العسكرية المركزية» المكونة من 11 عضواً ويترأسها الرئيس الصيني تشي جينبينج، الذي يشرف على جيش التحرير، ويمثل الموقع المصدر الوحيد لأخبار الجيش على شبكة الإنترنت. ويبدو أن الجيش الصيني نفسه اتخذ خطوات كي يصبح أكثر وضوحاً للجماهير الداخلية والحكومات الخارجية، حيث عينت سبع وحدات تابعة لجيش التحرير الشعبي والقوات المسلحة الشعبية شبه العسكرية متحدثين رسميين، وقبل ذلك كان متحدثاً رسمياً واحداً باسم وزارة الدفاع يدلي بتصريحات نيابة عن جيش التحرير. وفي هذه الأثناء لم يتغير سوى النزر اليسير، إذ لم يقم ستة من المتحدثين سوى بتقديم التهاني بمناسبة العام الجديد، ولم يدل سوى متحدثين بخطابات عامة منذ تعيينهما. وأوضح «آفري جولدشتين» مدير مركز دراسات الصين المعاصرة في جامعة «بنسلفانيا»، أن جيش التحرير أحدث تغييرات طفيفة كي يصبح أكثر انفتاحاً، إذ بدأ ينشر أبحاثاً دفاعية وتقارير أخرى بصورة متكررة. وهو يرى أن الفجوة الأكبر في معلومات الولايات المتحدة بشأن الجيش الصيني يبدو أنها تتعلق بكيفية اتخاذ القرارات، مضيفاً «لانزال في ظلمة حالكة بشأن صناعة القرار العسكري في الصين، فيما يتعلق بكل من الجنود والمجالات الأخرى». ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©