منير رحومة (دبي)- يستضيف الشباب، فريق المحرق البحريني متصدر المجموعة الثانية لبطولة الأندية الخليجية الـ 29 لكرة القدم، في الساعة الخامسة و40 دقيقة مساء اليوم، على ملعب مكتوم بن راشد في دبي، ويسعى «الجوارح» لاستغلال عاملي الملعب والجمهور، وانتزاع ثلاث نقاط مهمة يقفز بها إلى قمة الترتيب، بعد أن تعادل في الجولة الأولى مع الشعلة السعودي بهدف لمثله في الرياض، وجمع نقطة في رصيده.
وفي المقابل يطمح المحرق إلى مواصلة مسيرته الإيجابية، بعد فوزه في الجولة الأولى على الشعلة، وتصدره المجموعة برصيد ثلاث نقاط، حيث إن أي نتيجة إيجابية تضمن بقاءه منفرداً بالمركز الأول، من منطلق أن الشعلة في راحة إجبارية خلال هذه الجولة.
وتنتظر الجماهير الخليجية المتابعة لهذه المسابقة عرضاً كروياً متميزاً، يليق بسمعة الفريقين وتاريخهما الناجح في هذه البطولة، حيث سبق لـ «الأخضر» الفوز باللقب مرتين، وكذلك سبق للمحرق التتويج بالكأس في النسخة قبل الماضية، الأمر الذي يجعلهما على دراية كبيرة بخفايا هذه المسابقة وظروف مبارياتها.
واستعد «الأخضر» في ظروف إيجابية لمباراة اليوم، بعد أن أراح الجهاز الفني العناصر الأساسية في كأس المحترفين، واكتفى بمباراة ودية مع نيويورك كوزموس الأميركي، خلال فترة توقف الدوري، واطمأن على جاهزية مختلف اللاعبين، وحسن استعداد الصف الثاني، وقدرتهم على تقديم الإضافة المرجوة للفريق.
ويتوقع أن يعول المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا في المباراة على العناصر نفسها التي شاركت في مباراة الشعلة بالسعودية، باستثناء تغييرين فقط، يتمثلان في عودة المدافع عصام ضاحي إلى قلب الدفاع، بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من السفر مع البعثة، في الجولة الماضية، مقابل غياب المدافع محمد مرزوق الذي لم يكتمل شفاؤه، وسوف يعوضه الصاعد محمد حسين.
وبعد أن واجه لاعبو الشباب صعوبات كبيرة في مباراتهم الأولى بالسعودية، بسبب سوء أرضية الملعب التي حرمتهم من تقديم مستواهم الحقيقي، ينتظر جمهور «الأخضر» عرضاً قوياً من اللاعبين، وظهوراً مشرفاًيليق بسمعة «فرقة الجوارح» في المسابقة الخليجية، من منطلق أنه أول أندية الدولة التي رفعت الكؤوس الخارجية، ومهدت الطريق أمام بقية الأندية الأخرى.
ويعول باكيتا على جاهزية مختلف العناصر، وارتفاع معنوياتهم لتطبيق التوجيهات بدقة وخطف النقاط الثلاث، وشدد مدرب «الجوارح» على أن استراتيجية فريقه، تقوم على عدم التساهل مع أي منافس على ملعب الشباب في دبي، وذلك بحسم الفوز، وجمع النقاط كاملة، وقال على سبيل الدعابة: «على الشباب أن يعامل الفرق الأخرى بمبدأ حسن إكرام الضيوف»، مشيراً إلى أنه مطالب بالفوز، حتى تكون حظوظه وافرة في المرور إلى الدور المقبل من المسابقة، لأن «الأخضر» هدفه اللقب.
وأكد مدرب الشباب أيضاً أن المسابقة الخليجية مهمة جداً بالنسبة لـ «الأخضر» ويعول كثيراً عليها لإنجاح موسمه بتحقيق لقب مهم، الأمر الذي يتطلب تركيزاً كبيراً، وجدية عالية في التعامل مع المنافسين، خاصة في دبي.
وقال أيضاً: إن التعادل الذي حققه الفريق أمام الشعلة في السعودية، يعد نتيجة إيجابية، في ظل الظروف التي رافقت اللقاء، لذلك يجب استثمار البداية الإيجابية، وتدعيمها بفوز مهم اليوم يضع الفريق على الطريق الصحيحة.
وأشار مدرب «الأخضر» إلى أن فريقه في أفضل حالاته بفضل الاستفادة الكبيرة من فترة توقف الدوري، وإخضاع اللاعبين إلى برنامج دقيق حتى يستعيد جاهزيتهم، مؤكداً أنه تم علاج بعض الجوانب الفنية، سواء على المستوى الجماعي أو الفردي رغبة في الارتقاء بالمستوى، وتقديم عروض أفضل سواء بالنسبة لمباراة اليوم، أو فيما يتعلق ببقية مشوار دوري الخليج العربي.
وفيما يتعلق بالمنافس، أكد أن المحرق فريق متميز بفوزه في المباراة الأولى، ودخوله المسابقة بقوة، الأمر الذي يفرض على لاعبي «الجوارح»، بذل جهد مضاعف لتحقيق نتيجة إيجابية، وتخطي أحد أبرز المنافسين في هذه البطولة. من جهة أخرى، اعتبر داوود علي لاعب الشباب أن مباراة اليوم أمام المحرق البحريني، هي البداية الحقيقية لفريقه في مشوار البطولة الخليجية، لأن «الأخضر» عازم على استغلال عاملي الملعب والجمهور، وانتزاع النقاط الثلاث حتى يصعد إلى صدارة المجموعة الثانية، ويعزز من حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة.
وأضاف أن «فرقة الجوارح» في أفضل حالاتها، واستعدت جيداً لهذه المواجهة، مما يفرض التعامل بجدية مع المنافس، وعدم التسامح في حسم النقاط الثلاث، مشيراً إلى أن المحرق من الفرق القوية في البطولة، ويجب التعامل معه بتركيز كبير، تفادياً لأي مفاجأة من شأنها أن تعكر سير «الأخضر»، في طريق المنافسة على اللقب. وشدد داوود على أن البطولة الخليجية مطلب لاعبي «الأخضر» في هذا الموسم، لذلك يتم التركيز بشكل كبير، سواء من اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري، على تقديم عروض قوية تليق بسمعة الشباب، وتؤكد قدرته على الوصول إلى المباراة النهائية.
وفيما يتعلق بالمباراة الأولى أمام الشعلة، أكد لاعب الشباب أنها مجرد بداية، وأن النقطة التي حصدها فريقه من السعودية مثلت دفعة معنوية للاعبين، لإكمال مشوارهم بقوة، وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال بقية المشوار.
طاقم سعودي يدير اللقاء
دبي (الاتحاد)- يقود مباراة الشباب والمحرق طاقم تحكيمي من السعودية، يتكون من فهد عدوان المرداسي للساحة، وعبدالعزيز محمد الأسمري مساعد أول، ومحمد مكي العبكري مساعد ثان، ومحمد خالد الهويش حكماً رابعاً، ويراقب الطاقم الحكم الدولي السابق سعد سكين.
عادل عبدالله: «التواصل الاجتماعي» مصدر قراءة المنافسين
دبي (الاتحاد) - أشار عادل عبدالله كابتن فريق الشباب إلى أن اللاعبين أصبحوا يوظفون التطور التكنولوجي، الذي نعيشه اليوم، ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل مشاهدة مقاطع فيديو للفرق التي يواجهونها، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، الأمر الذي يجعل كل الأوراق مكشوفة بين الفرق.
وأضاف أن العديد من اللاعبين يشاهدون مقاطع فيديو على «اليوتيوب» لمعرفة طريقة لعب المنافس، وأبرز نجومه ومصادر الخطر فيه، إلى جانب حصة المشاهدة التلفزيونية مع الجهاز الفني، لتلقي التعليمات والتوصيات خلال المباراة.
وأضاف أن مثل هذه الوسائل أصبحت متوفرة أمام الجميع، لأن مختلف المباريات والبطولات تنقل تلفزيونياً، ويتم وضعها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبخصوص مباراة اليوم مع المحرق البحريني، أوضح عادل عبدالله أنه يعرف المنافس جيداً، وتابع: بعض عروضه في الأيام الماضية عبر «اليوتيوب»، وأخذ فكرة عن اللقاء الأول الذي لعبه أمام الشعلة السعودي في المسابقة الخليجية، مشيراً إلى أنه فريق محترم يضم نخبة من اللاعبين المتميزين، ويؤدي بشكل جيد، خاصة أنه يملك أيضاً خبرة البطولات الخارجية بفوزه باللقب قبل الماضي.
وشدد عادل عبدالله على أن مواجهة اليوم مهمة للفريقين، الأمر الذي من شأنه أن يرفع درجة التنافس، لأن الفريق الفائز سوف يعتلي الصدارة، وبالتالي فإن الفرصة مواتية أمام لاعبي الشباب لانتزاع النقاط الثلاث، والصعود إلى المركز الأول.
وعن جاهزية «الأخضر»، أشار إلى أن التحضيرات جرت في ظروف إيجابية، وحصل لاعبو الفريق الأول على راحة خلال فترة توقف الدوري، الأمر الذي ساعدهم على استعادة الأنفاس، والعودة بروح عالية، مؤكداً أن ضربة البداية أمام الشعلة كانت إيجابية على الرغم من التعادل، لأن المهم هو جمع النقاط في المباريات خارج الأرض، والفوز في دبي، حتى يثبت الفريق أقدامه، ويسير بخطى واثقة نحو المنافسة على اللقب.
وأكد كابتن «الجوارح» أن الشباب فاز باللقب خلال السنوات الماضية، وحريص على النجاح في مشاركته الحالية، لذلك فهو يدخل البطولة بإصرار كبير، على الوصول إلى المباراة النهائية، والمنافسة على اللقب.
واعترف عادل عبدالله بأن المسابقة القارية أقوى بحكم مشاركة نخبة من أقوى الفرق بالقارة، إلا أن الخليجية تتميز بالإثارة والحماس، لكن مستواها الفني متوسط، وأضاف أيضاً أن ميزة البطولة الخليجية في عدم وجود ضغوطات نفسية على الفرق، لذلك فهي تؤدى في أجواء إيجابية ورغبة حقيقية في البروز والتألق.
عدد اليوم
